الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أطلقتها بالقاهرة .. دعوة عاجلة من الإمارات لجميع الدول العربية

الإمارات
الإمارات

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ضرورة السعي نحو العمل العربي الجماعي وزيادة التعاون والتنسيق والتعامل بعقلانية وحكمة وتغليب الجهود الدبلوماسية في حل أزمات المنطقة لمواجهة تزايد حجم التحديات التي تواجه المنطقة العربية

 جاء ذلك في كلمة خليفة شاهين المرر وزير الدولة خلال ترؤسه وفد الإمارات أمام اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية 155 التي عقدت اليوم بمقر الامانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة.

واضاف : يأتي ذلك انطلاقًا من مبادئ الدولة الراسخة في محيطها العربي بما يحقق طموحات الشعوب العربية في البناء والتنمية والاستقرار وتعزيز العمل العربي المشترك.

واشار بحسب وكالة الأنباء الإماراتية وام؛ الي التحديات و الصعوبات والوضع الإستثنائي الذي واجه الجميع ولازال ، وهو الإنتشار المريع لفيروس كورونا المستجد، الذي لا زال يفتك بالبشر، ويرهق الإقتصاد والخدمات الصحية، ويشل الحياة الإجتماعية، وتطال آثاره مختلف مناحي الحياة بحسب كلمته.

وتابع: أن هذا التحدي يستوجب تعزيز العمل العربي المشترك، والتعاون والتضامن الإقليمي والدولي، لمواجهة متطلبات مكافحته الملحة وآثاره التي ستمتد إلى المستقبل، والعمل على آليات تعاون وتنسيق مستدامة في مجال المكافحة والخدمات الطبية، وتأمين اللقاحات وتفعيل برامج التطعيم، تكفل تجاوز هذه الأزمة والتعافي منها، وتهيئ بيئة علمية وصحية ومؤسسية مناسبة لمواجهة أية أوبئة في المستقبل.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية .. ثمن الوزير الإماراتي نتائج الإجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية المنعقد في 8 فبراير الماضي، مجددا التأكيد على موقف بلاده الراسخ في دعم قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين.

وشدد علي  أن دولة الإمارات تدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للدفع قدما بعملية السلام في الشرق الأوسط وتقف مع الإجماع العربي ضد كل الممارسات غير القانونية التي لا تزال تشكل عقبة أمام حل الدولتين.

وأشار الوزير الي إن دولة الإمارات ترى أهمية التركيز على حشد الدعم إقليميا ودوليا وانتهاز كل الفرص المواتية لخلق زخم دولي جديد لكسر الجمود في العملية السياسية وتهيئة الظروف المواتية لعودة المفاوضات للوصول إلى حل الدولتين.

وحذر  من التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول العربية كونها تشكل تهديدًا يتوجب مواجهته، حيث قال : إن التدخلات الإيرانية والتركية في الشؤون العربية تعد مثالا واضحا على التدخلات السلبية في المنطقة، الأمر الذي يهدد سيادة وأمن واستقرار وسلامة الدول العربية، كما يهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية الإقليمية والدولية، ويعرض مصالح الدول العربية للخطر.

كما ادان بشدة  استمرار الهجمات الإرهابية من قبل الميليشيات الحوثية على أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة والاعتداء على منشآتها المدنية والحيوية، مما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، مجددا التأكيد على ضرورة وقف الاعتداءات المتكررة على المملكة العربية السعودية والعمل معًا لتأمين حركة الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة، وتأكيد أحقية المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أمنها وحدودها وأمن مواطنيها والرد على أية اعتداءات تطال ذلك.

وواصل كلمته قائلا :  إن احترام الدول لالتزاماتها القانونية ومبادئ حسن الجوار سيظل المطلب الأساس لدولة الإمارات.

ودعا الوزير الإماراتي من جديد  إيران للرد الإيجابي على دعواتها المتكررة للحل السلمي لقضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية .

وقال إن دولة الإمارات تتابع مستجدات الأزمة اليمنية، وترحب بتنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وتعرب عن أملها في أن تكون هذه خطوة على طريق تحقيق حل سياسي والدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية .

وثمن الدور المحوري للمملكة العربية السعودية في تنفيذ اتفاق الرياض، ودعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني مؤكدا  دعم دولة الإمارات لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن  مارتن غريفيث في التوصل إلى حل سلمي مستدام للأزمة اليمنية.

وحول الأزمة السورية، جدد تأكيد دولة الإمارات بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة، مؤكدا دعم الإمارات لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، السيد جير بيدرسون، والجهود الدولية الأخرى الهادفة إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية ..

وقال : نؤكد على أهمية إيجاد دور عربي فاعل في جهود الحل السياسي ومساعدة سوريا في العودة إلى محيطها العربي.

وفي الشأن الليبي، رحب  بتشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة، معربا عن الأمل في أن تقود هذه الخطوة إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا، معربا عن تطلع بلاده لنجاح المسارات الأخرى برعاية الأمم المتحدة، مؤكدا دعم الإمارات المستمر لجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سلمية ومستدامة في ليبيا.

وفي الوقت ذاته، شدد  على ضرورة وقف التدخلات الأجنبية في ليبيا وأهمية الدور العربي في جهود السلام ودعم العملية السياسية في ليبيا.

وحول الوضع في العراق، شدد علي ضرورو دعم كافة الجهود المعنية بتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للعراق ولشعبه، معربا عن استنكار وإدانة دولة الامارات لكافة الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار العراق 

وقال  : ندعم العراق في مواجهة التدخلات الأجنبية في شؤونه الداخلية ومحاولات النيل من سيادته وإستقلاله وسلامة أراضيه.

وتابع : ان دولة الإمارات تجدد تأكيدها على دعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في السودان الشقيق ونجاح المرحلة الانتقالية وتحقيق التنمية والازدهار والنهوض بالإحتياجات الملحة للشعب السوداني الشقيق.

كما أشاد  بقرار الولايات المتحدة الأمريكية إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مؤكدا دعم الامارات لكافة الجهود من أجل عودة السودان إلى وضعه الطبيعي ولكل ما من شأنه تحقيق تطلعات السودان وشعبه الشقيق.

وقال إن دولة الإمارات تؤكد كدولة محبة للسلام مواصلة مساعيها الرامية لنشر ثقافة التسامح والاعتدال والتعايش بين الشعوب وتغليب لغة الحوار والعقل فيما بينهم، كما تؤكد على نهجها في دعم كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأتم كلمته موجها   الشكر والتقدير لما بذله جميع القائمين من جهود لإنجاح أعمال هذه الدورة والدفع قدما بمسيرة العمل العربي المشترك مبديا التطلع لتجاوز الظروف التي تمر بها المنطقة لتنعم الشعوب العربية بالأمن والاستقرار والحياة الكريمة.