الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران تخرج عن السيطرة.. قصف للقوات الأمريكية في العراق ومقتل مقاول.. وعملية في مياه إسرائيل.. وإدارة بايدن تتخلى عن التحقيق في صواريخ عين الأسد

صدى البلد

* 10 صواريخ تستهدف قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أمريكية
* اعترافات تشير بتورط إيران في هجوم عين الأسد
*إسرائيل تتهم إيران في عملية على سواحلها

استهدف أكثر من 10 صواريخ على الأقل قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أمريكية في غرب العراق.

وقال واين ماروتو، المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة الجماعات المتطرفة في العراق، في تغريدة عبر تويتر: "استهدفت 10 صواريخ قاعدة عسكرية عراقية هي قاعدة عين الأسد التي تضم قوات من التحالف في 3 مارس 2021 قرابة الساعة 7,20"، مضيفًا أن "قوات الأمن العراقية تقود التحقيق" في الهجوم.

وقالت وكالة الأنباء العراقية "واع" نقلا عن مصدر أمني إن قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار تعرضت اليوم لهجوم بأكثر من 12 صاروخا. وأضاف أنه "تم تشغيل صافرات الانذار للدخول إلى الملاجئ.

 وأفادت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة القوات الأمنية العراقية بدورها بـ"سقوط عشرة صواريخ من نوع جراد على قاعدة عين الأسد، دون خسائر تذكر". 

من جهتها أكدت مصادر أمنية غربية لفرانس برس أن الصواريخ التي استهدفت القاعدة هي من نوع "آراش" إيرانية الصنع وهي أكبر من الصواريخ التي عادة ما تستهدف مواقع غربية.  

بينما قال مسؤول في قيادة عمليات بغداد في الجيش العراقي لرويترز "تم إطلاق ما يقارب 13 صاروخا على قاعدة عين الاسد الجوية من منطقة ريفية تبعد حوالي ثمانية كيلومترات عن القاعدة" الواقعة في محافظة الأنبار بغرب البلاد، فيما ذكر مصدر أمني عراقي آخر ومسؤول حكومي طلبا عدم الكشف عن هويتهما أن الصواريخ انطلقت من منطقة البيادر غربي مدينة البغدادي.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، مقتل مقاول أمريكي؛ بسبب القصف الذي تعرضت له قاعدة عين الأسد في العراق، عقب إصابته بنوبة قلبية. 

وأضاف التقرير الصادر عن البنتاجون: "لا توجد تقارير حالية عن إصابات في صفوف الجنود الأميركيين جراء قصف قاعدة عين الأسد". 

وتابع: "لا يمكننا اتهام أي طرف في الوقت الحالي باستهداف قاعدة عين الأسد والتحقيقات ما زالت جارية، وأنظمة الدفاع الصاروخي "C-RAM" تعمل في الدفاع عن قواتنا الموجودة في العراق". 

ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.

يذكر أن واشنطن غالبًا ما تنسب الهجمات المماثلة فصائل مسلحة موالية لإيران.

واستهدف قبل أكثر من أسبوعين مجمع عسكري في مطار أربيل بشمال العراق تتمركز فيه قوات أجنبية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويساعد العراق في محاربة تنظيم داعش منذ 2014. 

وفي فبراير، سقطت أيضا صواريخ قرب السفارة الأميركية في العراق، وأخرى على قاعدة بلد الجوية شمالًا. 

فيما أعلنت البنتاجون الوقوف على أهبة الاستعداد عند الحاجة لمساعدة شركائهم العراقيين أثناء التحقيق بقصف قاعدة عين الأسد. 

اعترافات تشير لتورط إيران

اعترف مسئول الخلية التي نفذت هجمات اربيل بكردستان العراق، أن الصواريخ المستخدمة في الهجوم كانت إيرانية الصنع. 

وكانت وكالة الانباء العراقية كشفت عن إلقاء القبض على 2 من أصل 4 أشخاص قد هاجموا مطار عاصمة إقليم كردستان العراق أربيل. 

فيما اعتقل جهاز المخابرات العراقي "مسؤول مفارز القناصين" بتنظيم "داعش" بعملية أمنية في أربيل.

ونقلت قناة (السومرية نيوز) الإخبارية عن مصدر - لم تكشف عن هويته - القول إن "جهاز المخابرات أطاح بـ (بشار العدواني) مسؤول مفارز القناصين في قاطع الجنوب".

وأضاف المصدر أن "جهاز المخابرات تابعه وتعقب تحركاته بين الفلوجة وهيت ونينوى لثلاثة أشهر قبل ان يتم اعتقاله بعملية خاطفة في أربيل".

أول رد من بايدن

علق الرئيس الأمريكي جو بايدن للمرة الأولى على القصف الصاروخي الذي استهدف قاعدة عين الأسد في العراق.

وحسب "سكاي نيوز"، قال بايدن إن الولايات المتحدة تحاول تحديد المسؤول عن الهجمات الصاروخية في العراق.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، جون كيربي إن الأمور ستتضح بشأن الهجوم على قاعدة أمريكية في العراق عندما يكتمل التحقيق الجاري.

 قال البنتاجون إن "شركاؤنا في العراق يحققون في الهجوم على القاعدة الأمريكية هناك وإذا تطلب الأمر ردا فلن نتردد في ذلك".

وأضاف:"المقاول الأمريكي الذي قتل في قاعدة عين الأسد ليس عسكريا".

وتابع:"شركاؤنا في العراق يحققون في الهجوم على القاعدة الأمريكية هناك وإذا تطلب الأمر ردا فلن نتردد في ذلك".

وواصل:"إذا رأينا حاجة للرد على هجوم اليوم في العراق فسنقوم بذلك في التوقيت المناسب".

وأشار البنتاجون إلى أنه "قد نضطر إلى نشر قوات إضافية في العراق".

بايدن يفقد السيطرة على إيران

بينما كانت المنطقة في انتظار النهج الجديد لإدارة بايدن مع إيران للحد من أنشطتها الخطيرة وإعادة الاستقرار إلى المنطقة، بيد أن استراتيجية الإدارة الجديدة أثبتت عجزها تنفيذ ذلك مبكرًا، وأظهرت إيران وكأنها المتحكم في قواعد اللعبة في الشرق الأوسط.

قال زميل كبير في مؤسسة هدسون لـ"أراب نيوز" إن سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط  منحت لإيران "رسالة واضحة" مفادها أنها تستطيع  مواصلة هجومها على المنطقة وتهديد أمنها.

يقول مايكل بريجين إن الرسالة التي ترسلها إدارة بايدن إلى إيران هي أنه "يمكنك ضرب إسرائيل، يمكنك ضرب المملكة العربية السعودية، يمكنك ضرب المهمة الأمريكية في العراق. سنفعل كل ما في وسعنا للتغلب عليها". في إشارة إلى  الهجمات الاخيرة التي نفذتها ايران.

يوم الاثنين، ألقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو باللوم على إيران في انفجار سفينة إسرائيلية في خليج عمان الأسبوع الماضي.

وقال نتنياهو لإذاعة "كان" العبرية:"كانت هذه بالفعل عملية نفذتها إيران. هذا واضح".

والأربعاء، اتهمت السلطات الإسرائيلية، إيران بالتعمد في حادثة التلوث البيئي قبالة سواحلها، معتبرة الأمر بالعملية الإرهابية المتعمدة. وقالت السلطات الإسرائيلية إن السفينة  المسؤولة عن التلوث مملوكة لشركة ليبية غادرت إيران من دون أنظمة ملاحة. 

وأضافت أن السفينة المسؤولة عن التلوث عادت إلى إيران. وأكدت أن إيران ترتكب جريمة إرهابية ضدها، عبر التلوث البيئي. 

وذكر بريجينت أنه بمجرد أن رفعت إدارة بايدن الحوثيين المدعومين من إيران من قائمة المنظمات الإرهابية، هاجمت الميليشيا السعودية.

أثار هجوم شنته جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والذي تسبب في اشتعال النيران في طائرة مدنية في مطار أبها السعودي الشهر الماضي، غضبا دوليا. وفي الآونة الأخيرة، أدان زعماء العالم والعرب الهجمات الصاروخية التي شنتها ميليشيات الحوثي على السعودية يوم السبت الماضي ، والتي استهدفت الرياض وخميس مشيط.

ردًا على هذه "الاعتداءات والاستفزازات" التي يقول بريجينت إنها خارج "كتاب اللعب الإيراني"، تظهر الولايات المتحدة أنها لن تقف في طريق إيران.

يقول بريجينت إن صفقة إيران لعام 2015 صعدت من "القدرات الإرهابية" لطهران، في الشرق الأوسط، وردًا على ذلك قال بايدن إنه سيتوقف عن بيع "القدرات الهجومية للسعوديين أو الإماراتيين" و "تخفيض هجمات الميليشيات على البعثة الأمريكية في العراق".