الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مندوب سوريا بالأمم المتحدة يفضح انتهاكات إسرائيل في بلاده والمنطقة

سوريا وإسرائيل
سوريا وإسرائيل

أكد السفير حسام الدين آلا، مندوب سوريا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أن الاحتلال الإسرائيلي لا زال مستمرا بارتكاب أعمال العدوان ضد دول المنطقة وتهديد سلامة أراضيها ويمارس الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني وأبناء الجولان السوري المحتل.

وحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، أضاف آلا في بيان أمام مجلس حقوق الإنسان، أن الاحتلال يستفيد من الدعم الأمريكي والغربي المطلق بما في ذلك من خلال الدعوات لإلغاء البند السابع من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان ومقاطعة مداولاته.

وأشار: "على التوازي مع هذا السلوك العدواني والتصعيدي تستمر معاناة المواطنين السوريين في الجولان المحتل نتيجة الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان التي ترتكبها سلطات الاحتلال منذ عام 1967 بما فيها حقهم بالتعليم والصحة والعمل والغذاء والمأوى وحرية التنقل والإقامة إضافة إلى حقهم غير القابل للتصرف في السيادة على مواردهم الطبيعية".

وأوضح آلا أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تستمر في إجراءاتها غير القانونية وممارساتها التمييزية التي تشكل جزءا من حملة استعمار وضم صارخة تخالف القانون الدولي وتنتهك الالتزامات القانونية المفروضة عليها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وقرارات مجلس الأمن بما فيها القراران 242 لعام 1967 و338 لعام 1973 والقرار 497 لعام 1981 الذي نص على بطلان قرار سلطات الاحتلال بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان السوري المحتل واعتبره لاغيًا وباطلًا ولا أثر قانونيًا دوليًا له”.

وأشار إلى أن الاستيطان الإسرائيلي وما يرتبط به من إجراءات تشمل مصادرة الأراضي والممتلكات وحظر البناء والتنمية في القرى السورية ومنعها من النمو الطبيعي وسرقة المياه والموارد الطبيعية ونقل المستوطنين إلى الجولان المحتل يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد عدم شرعية المستوطنات.

وطالب تل أبيب بالكف عن تغيير الطابع العمراني والتكوين الديمغرافي والوضع القانوني للجولان السوري المحتل وإنهاء الاحتلال.

وجدد آلا إدانة سورية، للقمع الذي مارسته قوات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا في مواجهة تحركات الأهالي الاحتجاجية ورفضهم السماح بمباشرة تنفيذ مشروع التوربينات الهوائية لتزويد المستوطنات بالطاقة والذي سمحت سلطات الاحتلال بإقامته على الأراضي الزراعية المملوكة للمواطنين السوريين والذي يعرض السكان لأخطار صحية وبيئية ويحاصرهم في بؤر سكانية خانقة داخل القرى السورية ويضر بموارد رزقهم الأساسية.

وحذر آلا من محاولة سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض وثائق ملكية بديلة عن وثائق الملكية المسجلة في سوريا وتهديد أبناء القرى السورية بمصادرة ممتلكاتهم في حال عدم قبولهم بالوثائق الإسرائيلية البديلة.

ودعا مكتب المفوض السامي وهيئات الأمم المتحدة إلى رصد تلك الممارسات التعسفية والتمييزية وإلى إيلاء اهتمام خاص بحصول أبناء الجولان على اللقاحات والرعاية الطبية المناسبة في ظل انتشار فيروس كورونا.