الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزيرة السعادة| منار سعيد قهرت مرضها النادر .. وأصبحت ضمن أول 40 سيدة مؤثرة عربيا

منار سعيد
منار سعيد

لا شيء يمنع شخصًا يريد الوصول إلى هدفه، فالإصرار هو العنوان، والمثابرة هي الرفيق، ولن يغير شيء بين أحدٍ وحلمه إلا صاحب الحلم نفسه، هكذا برهنت "منار سعيد"، على هذه المعاني، وضربت مثلًا رائعًا في المثابرة والإصرار على النجاح.


أجرى موقع صدى البلد الإخباري حوارا مع منار سعيد متحدية الشيخوخة المبكرة، لتروي تفاصيل حياتها وتحديها لمرضها النادر، حيث تحدثت عن مثابرتها وثقتها في نفسها لتبث في نفسها الأمل.


-مرضها النادر :
قالت "منار سعيد" فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أنها المصرية الوحيدة من ضمن 500 شخص حول العالم ، مصابة بمرض وراثي نادر يسمى علميًا ”lipoid protinoses” جعلها تبدو أكبر سنًا رغم عمرها الذي يبلغ 25 عامًا فقط،  ويؤثر على الصوت والجهاز العصبي والتناسلي في الجسم.


وأوضحت سعيد، أنها اصيبت بهذا المرض منذ عامها الأول بعد ظهور أعراض المرض عليها، وفى ذلك الوقت لم يستطع الاطباء تحديد هذا المرض حتى العام الخامس من عمرها.


-ذكرى لا تنسى :
وتقول منار إن المرض جعلها لا تعيش حياة اجتماعية سليمة في طفولتها، وتمر بأسوأ مرحلة على مدار حياتها ، كان زملاؤها في المدرسة يخافون وينفرون منها، وبعضهم كان يسخر من مظهرها، و المدرسون ايضا كانوا يتجنبونها ويعاملونها بطريقة تختلف عن كل زملائها في الفصل وهو ما أفقدها ثقتها بنفسها في بعض الأحيان، لكنها وبمساعدة ودعم والدتها واجهت هذه المواقف السلبية وتغلبت عليها، وواصلت دراستها حتى الدراسات العليا .


-تحدي الذات:
تخرجت منار من كلية اصول الدين جامعة الأزهر ، وحاليًا تستكمل الدراسات العليا فى علوم البيئة بجامعة عين شمس، بالإضافة إلى ذلك حصلت أيضًا على دبلومة فى اللغات الهندية والانجليزية والالمانية، وكُرمت من الرئيس عبد الفتاح السيسي فى المؤتمر الوطني السابع للشباب بحضور أكثر من 1500 شاب من المُبدعين، والمبتكرين كمثال ونموذج على الإصرار والتحدي.


-مواجهة المجتمع:
وأكدت الفتاة الجميلة التى تشع من وجهها الطاقة الإيجابية والبهجة ، أنها لم تستسلم لمرضها النادر وتجاهل واستخفاف بعض الناس لها واستطاعت ان تصبح من ضمن 40 سيدة مؤثرة فى الوطن العربى.


وتقول وزيرة السعادة كما تحب ان تلقب، إنها تعرضت لمواقف كثيرة صعبة من الناس بسبب مرضها النادر ولكنها واجهت كافة المآسي بوجه ضحوك، لافتة إلى أنها أطلقت مشروع "بهجة" ، وفكرته انه يكون طريقا ممهدا للاشخاص ذوى الهمم ليحصلوا على فرصة عمل مناسبة لهم عن طريق تقديم كورسات فى مختلف المجالات.


وأضافت " عملت فيديوهات كتير عشان اقدر أغير تفكير الناس شوية ، قلت لنفسي يمكن منجحتش بنسبة 100% بس علي الاقل بحاول".


وتواصل،وزيرة السعادة " قدرت اعمل مبادرة لعرض قصص نجاح لابطال ذوى المهم وسميتها "مجرد حدوته "، وكانت سبب ان ناس كتير منهم توصل للاعلام والميديا ، وناس تشتغل و توصل صوتها" .


-وزيرة السعادة:
وتقول منار سعيد ان اختلافها كان بمثابة نقطة تحول لإثبات ذاتها وتحدي الجميع بأن لها دورًا أساسيا فى الحياة .


وتابعت، أنها تحب ركوب العجل صباحا، وهذا بسبب ان الهواء يشعرها بالطاقة والحيوية والنشاط والشباب بالإضافة إلى الكتابة لانها تخرج  كل الطاقة بداخلها .


وتأمل الفتاة المصرية أن تحصل على فرصة لتستطيع ممارسة وظيفتها الأساسية "وزيرة السعادة" لتقوم بالتأثير على عدد أكبر من الناس.


وتوجه منار سعيد فى النهاية رسالة إلى المجتمع، قائلة: "يجب  علينا جميعًا ان نتقبل اختلاف بعض ونتعامل بشكل سوى والتعامل بطبيعية دون التعاطف ونكون داعمين دائما لبعضنا البعض .