الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زياد السويفي يكتب: كواليس رجوع الحبيبة "طابا"

صدى البلد

هل تعلم عزيزي المواطن أن الذكرى الـ32 لتحرير طابا التي تحل علينا كل عام بعد أن استعدناها عام 1989 ، طابا هي مدينة مصرية أرادتها إسرائيل إسرائيلية، لكننا نجحنا في أن نستعيدها وهي البالغة 500 فدان تقريبًا، ولكنها غالية لمصر كأي قطعة من أرضها. هي طابا التي تشرف على حدود 4 دول هي مصر، السعودية، الأردن، فلسطين، حيث تبعد عن ميناء إيلات الإسرائيلي نحو 7 كم شرقًا، وتقع في مواجهة الحدود السعودية في اتجاه مباشر لقاعدة تبوك العسكرية، وتعد آخر النقاط العمرانية المصرية على خليج العقبة في مقابلة الميناء البحري الوحيد للأردن وهو ميناء العقبة. 


هل تعلم أن أبطال الدبلوماسية المصرية من القانونيين والعسكريين والدبلوماسيين لعبوا دورا ضخما فى جمع الوثائق التى تدحض الرواية الإسرائيلية، وقدمت وزارة الخارجية حينها 29 خريطة بأحجام مختلفة تثبت الملكية المصرية لطابا، وتمكنت من جمع خرائط ووثائق من الأرشيف المصرى والبريطانى والتركى، وقدمت 10 خرائط من الأرشيف الإسرائيلى نفسه، تثبت تبعية طابا للأراضى المصرية، فيما قدمت إسرائيل ست خرائط فقط.


هل تعلم يا عزيزي ، أن الرؤية الإسرائيلية كانت قائمة على وجود خطأ فى تعليم الحدود وفق اتفاقية 1906 الخاصة بتعيين الحدود بين مصر والدولة العثمانية، وأن موقفها بعد حرب أكتوبر 1973 يسعى لتصحيح هذا الخطأ وبالتالي طابا فلسطينية ومن ثم إسرائيلية لأن إسرائيل احتلت فلسطين.


هل تعلم أخي المواطن أن مصر استعانت بشهادة ثلاثة ضباط  يوغسلاف أكدوا موقع العلامات المرسمة للحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب، وكان لشهادتهم تأثير واضح على هيئة التحكيم التى أكدوا أمامها فى شهادة مشتركة أن مهمة الكتيبة اليوغسلافية لمدة عشر سنوات كانت القيام بدوريات غرب هضبة طابا، وأن خرائطهم الرسمية تؤكد أن طابا كانت جزءا من سيناء وليست جزءا من فلسطين المحتلة.


نجحت مصر في استرداد مدينتنا وحماية أرض أجدادنا وتسليم كل ذرة رمل إلى أبنائنا. 
وأيا كان موقفنا من الرئيس مبارك في الشئون الداخلية لكنه الرجل الذي يسجل التاريخ باسمه أنه كان الرجل الذي رفع علم مصر فوق كل أرض مصر. 
مصر فعلا رجعت كاملة لينا كما قالت الأغنية....
وانطلقت مصر بعد استرداد الأرض إلى تطوير الوطن. 
تحيا مصر...