EN 
قال الجاسوس الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية "جوناثان بولارد"، والذي قضى عقوبة السجن لمدة 30 عاما بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، إن الولايات المتحدة طعنت إسرائيل في ظهرها بحجبها معلومات مخابراتية خطيره عن حليفتها.
وأعرب بولارد في أول مقابلة له منذ وصوله إلى إسرائيل في أواخر العام الماضي، أجرتها صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن أسفه لعدم تمكنه من إنجاب أطفال بسبب سجنه.
وباع بولارد، البالغ من العمر الآن 66 عاما، أسرارا عسكرية لإسرائيل، إبان عمله كمحلل استخبارات مدني تابع للبحرية الأمريكية في ثمانينيات القرن الماضي.
وجرى اعتقاله عام 1985 بعد محاولات باءت بالفشل للحصول على حق اللجوء في السفارة الإسرائيلية بواشنطن وأقر بأنه مذنب وشوّهت قضية التجسس تلك، علاقة إسرائيل مع الولايات المتحدة لسنوات وعوقب بولارد بالسجن مدى الحياة.
وقال مسؤولو دفاع ومخابرات أمريكيون إن تجسسه تسبب في أضرار جسيمة ورفضوا بشدة إطلاق سراحه.
لكن بعد أن قضى ثلاثين عاما في السجن الفيدرالي، أطلق سراحه عام 2015، بشرط البقاء تحت المراقبة لمدة خمس سنوات.
واستقبل بولارد في إسرائيل استقبال الأبطال لدى وصوله في ديسمبر الماضي.
وقال لصحيفة "يسرائيل هيوم"، إن الحكومة الأمريكية كانت تخفي معلومات مخابراتية عن إسرائيل وتكذب عليها، عندما تعاون مع تل أبيب، مشيرا إلى أنه شاهد ذلك بنفسه في الاجتماعات.
وقال للصحيفة كذلك "أعرف أنني تجاوزت خطا، لكن لم يكن لدي خيار آخر"، مضيفا أن التهديدات التي تواجه إسرائيل "خطيرة".
