الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احتياطيات هائلة وبنية تحتية قوية.. موقع أمريكي: مصر تتحول إلى مركز عالمي لتصدير الغاز الطبيعي

حقل ظهر للغاز الطبيعي
حقل ظهر للغاز الطبيعي

سلط موقع "المونيتور" الأمريكي الضوء على استئناف تشغيل محطتي إسالة الغاز الطبيعي في دمياط وإدكو بعد توقف 8 سنوات، في خطوة من شأنها تحويل مصر إلى مصدّر رئيسي للغاز الطبيعي المسال إلى آسيا وأوروبا.

وأوضح الموقع أن مصر تسعى إلى زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال من محطتي دمياط وإدكو لتصل إلى 12.5 مليون طن سنويًا، بعد انخفاض كبير في الصادرات العام الماضي في أعقاب تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم.

وكانت شركة "VEROCY" الهولندية لاستشارات إدارة المخاطر قد أشادت في تقرير لها بالتقدم المتحقق في مشروعات إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال من حقول الغاز المصرية في شرق البحر المتوسط، بفضل البنية التحتية القوية والمتقدمة التي تملكها مصر.

كما أشار التقرير إلى عدة مؤشرات إيجابية، من بينها البنية التحتية الفريدة لمحطات الغاز الطبيعي المسال المصرية لزيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال من مصر، بما في ذلك من مصنع إدكو، موضحًا أن معظم هذه الصادرات ستصل إلى الأسواق الآسيوية، لا سيما الصين والهند.

ونقل الموقع عن وزير البترول السابق أسامة كمال أن مصر لديها بنية تحتية قوية للغاز، سواء من خلال محطتي دمياط وإدكو للغاز الطبيعي المسال، أو خطوط الأنابيب مع إسرائيل وقبرص واليونان، مضيفًا "وستضطر هذه الدول إلى توجيه غازها إلى مصر لتسييله وتصديره إلى أوروبا وآسيا، وهو أمر مفيد للغاية للاقتصاد المصري".

وقال كمال إن مصر تحافظ على علاقات جيدة مع مختلف الدول، ونظرًا لموقعها الاستراتيجي يمكنها تلبية أي طلبات على الغاز، سواء إلى آسيا عبر الصين والهند واليابان، أو إلى أوروبا عبر قبرص واليونان، من خلال بنيتها التحتية الكبيرة والتوسع في اكتشافات الغاز للحفاظ على الطاقة الإنتاجية ومواجهة أي نقص محتمل في الاحتياطيات.

وذكر أستاذ هندسة البترول بجامعة قناة السويس رمضان أبو العلا أن استئناف العمليات في محطتي دمياط وإدكو خطوة إيجابية للغاية من شأنها أن تسهم في جعل مصر مركزًا رئيسيًا لتصدير الغاز المكتشف في المياه العميقة إلى أوروبا وشرق آسيا، وهذا من شأنه أن يدفع شركات الغاز العملاقة من جنسيات مختلفة - بريطانية أو إيطالية أو فرنسية أو إسبانية أو أمريكية - للعمل على تعزيز علاقاتها مع القاهرة لطلبات التسييل وإعادة التصدير.

وأوضح أبو العلا أن مصر سيكون لمصر ثقل سياسي كبير في المنطقة، كونها مركزًا لصادرات الغاز، ناهيك عن الأثر الاقتصادي الإيجابي وسط تداعيات جائحة فيروس كورونا. وأشار إلى أنه في بداية شهر مارس، تم منح منتدى غاز شرق المتوسط مكانة رسمية كمنظمة حكومية إقليمية مقرها القاهرة، وهي خطوة مهمة لزيادة التعاون في استغلال الموارد الطبيعية، بما في ذلك الغاز، بين الدول الأعضاء في المنتدى؛ مصر وإسرائيل وفلسطين والأردن وقبرص واليونان وإيطاليا.

وترى يمن الحماقي أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس أن استئناف العمل في محطتي دمياط وإدكو سيدفع بمصر إلى الصدارة كمركز لتصدير الغاز إلى أوروبا وآسيا، مع انعكاسات إيجابية كبيرة على الاقتصاد الوطني من حيث زيادة الاستثمارات والعملة الصعبة التي تدخل البلاد، ناهيك عن المزيد من فرص العمل.

وأوضحت الحماقي أن أوروبا على رأس أولويات القاهرة نظرا لاتفاقيات الشراكة المبرمة مع الاتحاد الأوروبي والعلاقات القوية مع الدول الأوروبية التي تعتبر سوقا مهما للغاز في العالم، وبالنظر إلى علاقات مصر القوية مع كل من الصين والهند، ستزيد القاهرة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال عبر هذين البلدين إلى آسيا.