قال أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، الدكتور فتحي قناوي، إن حادثة حرق جثمان ممرضة تُوفيت جراء المعاناة من فيروس كورونا أمر غريب ومريب، واصفًا إياه بـ الجبروت وإجرام غير مبرر، معقبا: "الدراسات أثبتت أن فيروس كورونا لا ينتقل من المتوفى، ومن مات به يعامل معاملة خاصة في الدفن والغسل".
وأضاف "قناوي"، في تصريحات لـ “صدى البلد“، أن المشكلة الرئيسية التي يعاني منها البعض تتمثل في عدم الوعي والتعامل مع الفيروس بطريقة خاطئة، وهو تصرف غير مقبول من الناحية الدينية والمجتمعية، مؤكدا أن “الدول المعتادة على حرق جثث الموتى لا تفعلها مع ضحايا فيروس كورونا".
ونوه "قناوي" بأن ما حدث في جثمان ممرضة حلوان تصرف فردي، متسائلًا “لو اعتبرنا حرق الجثث حل لعدم انتشار العدوى فلماذا لا يموت أولاً الأطباء الذين يعالجون مرضى فيروس كورونا؟”، مشددًا على أن ما حدث هو ضرب من الجنون يجب معاقبة من قام به، واصفا من أتاه بالمريض النفسي.
واختتم" قناوي" حديثه قائلًا “لمعالجة مثل هذه الجريمة البشعة لحرق جثة الممرضة يجب أولاً التوعية المستمرة وإعلان المستشفى أنها تقوم بالإجراءات والاحتياطات اللازمة عند وفاة الشخص المريض بـ فيروس كورونا لأن السوشيال ميديا لم تعطِ معلومة صحيحة وواضحة”.
وأقدم مجهولون على نبش قبر ممرضة توفيت جراء إصابتها بفيروس كورونا وحرق جثتها في مقابر حلوان جنوب القاهرة، بينما بدأت أجهزة الأمن جهودها لكشف غموض هذه الجريمة.
وتلقى رجال الشرطة بلاغا من أسرة المتوفاة البالغة 40 عاما من عمرها، والتي كانت ممرضة بمستشفى حلوان العام ومقيمة بدائرة القسم وتوفيت إثر إصابتها بفيروس كورونا، يفيد بالعثور على جثتها متفحمة خارج المقبرة الخاصة بها.
وعقب انتقال قوة من المباحث إلى المكان محل الواقعة، وإجراء الفحص والمعاينة، تبين أنه تم فتح قبر المتوفية، حيث عثر على جثتها متفحمة خارج المقبرة، فقامت السلطات المختصة بتحرير محضر بالواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضبط المتهمين.
يذكر أن المتوفاة كانت تعمل ممرضة في مكتب شؤون المرضى بمستشفى حلوان العام وتقطن في المشروع الأميركي في حلوان.
وأضافت التقارير أن أسرتها وجدت الجثة متفحمة بالكامل وملقاة بمقابر عزبة الباجور خارج مكان الدفن.