الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكنيسة تنتفض ضد ختان الإناث.. والقومي للمرأة: موروث لا علاقة له بالدين

جانب من فاعليات المبادرة
جانب من فاعليات المبادرة

أطلقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الخميس، ثلاث وثائق مهمة خاصة بالمرأة والأسرة، جاء ذلك خلال فعالية خاصة أقيمت بالمقر البابوي بالقاهرة لهذا الغرض بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني ورؤساء وممثلي المجالس والمؤسسات المصرية والدولية المعنية بحقوق المرأة والأسرة والطفل وعدد من سفراء وممثلي الدول العربية والأجنبية، إلى جانب وقيادات أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمكتب البابوي للمشروعات.

 

‎وجاءت الوثيقة الأولى خاصة بتنظيم الأسرة، بينما اختصت الوثيقة الثانية بختان الإناث، فيما تناولت الوثيقة الثالثة قضية العنف ضد المرأة.

وشددت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على ضرورة منع ختان الإناث باعتباره اعتداء جسدي وانتهاك صريح لحقوق الإنسان ولا يوجد نص ديني يشرح ذلك.

وجاء نص وثيقة الكنيسة الأرثوذكسية لـ "قضية ختان الاناث" كالتالي: 

إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لا توافق اطلاقا على ختان الإناث، بل تقاوم ممارسته باعتباره من أسوأ الممارسات الضارة ضد الإناث.

وأضافت الكنيسة أن ختان الإناث يعتبر جريمة وخطيئة جسيمة وليس له في المسيحية أي سند ديني ولا توجد أية بالكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد تحث على ختان الإناث. 

وأشارت إلى أنها ترى أن ختان الإناث هو تشويه للأعضاء التناسلية للفتيات مما يعتبر انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان، كما يمثل تهديدا كبيرا على صحة النساء والفتيات مع عواقب بدنية وصحية ونفسية واجتماعية خطيرة وطويلة الأمد.  

وتابعت: لذا حددت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية موقفها المناهض لجريمة ختان الإناث وتدعو إلى إنهاء هذه الممارسة الضارة تماما مما سيكون له تأثير إيجابي على الصحة والتعليم والتقدم  الاقتصادي للنساء والفتيات. 

ونوهت الكنيسة إلى أنها تشجع الآباء والرعاة والخدام على رعاية بناتهم وأولادهم رعاية أبوية حانية إيجابية تبعد كل البعد عن كافة الممارسات السلبية التي تضر بهم وبمستقبلهم.

في سياق متصل، أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ترحيبه بالمشاركين في فعاليات إطلاق الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الخميس الماضي لثلاث وثائق لدعم وحماية المرأة والأسرة. 

وقال البابا تواضروس الثاني في كلمته، أرحب بحضرتكم جميعًا في رحاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأرحب بالسادة رؤساء المجالس القومية الحاضرين معنا وممثليها والسادة السفراء وممثلي هيئة الأمم المتحدة وكل الحضور الكريم، في هذا اليوم السعيد الذى تحتفل فيه الكنيسة بإعداد هذه المبادرات الثلاثة.

 وأضاف: أود أولًا أن أشكر كل من تعاون وكل الكلمات الطيبة السابقة التي عبرت عن رغبة مشتركة لدينا جميعًا في مصر وعلى مستوى العالم، وأنها بالحقيقة صفحة من صفحات حقوق الإنسان، المرأة لها مكانة كبيرة جدًا في حياتنا، بعض الأدباء يقولون عن المرأة أنها كائن وسط بين البشر والملائكة باعتبار أن الله عندما خلق آدم ثم كانت الخطوة الأعلى هى خلقة المرأة من جنب آدم، وصارت للمرأة مكانة كبيرة وتمثلها القديسة مريم العذراء في الإيمان المسيحي، إننا ننظر إلى القديسة مريم العذراء ونقول عليها لقب من أهم الألقاب أنها "فخر جنسنا" أن من يمثل الجنس البشري أمام الله كانت هذه القديسة مريم العذراء ولها مكانة كبيرة، إننا في الكنيسة نعيش هذه المبادرات ليس اليوم فقط بل من قبل اليوم ونحاول أن نأكدها وندعمها وننشرها على الدوام.

 

ختان الإناث نابع من الموروث الثقافي ولا علاقة له بالدين

من جانبه أعربت الدكتورة رانيا يحيى، عضوة المجلس القومي للمرأة، عن سعادتها بخطوة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بإصدار ثلاث وثائق لصالح الأسرة المصرية، وقدمت التحية له لاهتمامه بالأسرة وتقديره للمرأة. 

وقالت " يحيى" في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن الوثيقة الأولى تهتم بقضايا الأسرة وتلعب دورا في حل الكثير من المشاكل الاجتماعية، أما الوثيقة الثانية فلها دور في دعم اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث وتؤكد أنها ظاهرة لها علاقة بالموروث الثقافي وليس لها علاقة بالأديان. 

المؤسسات الدينية الكبيرة لها قدرة فعالة في تحقيق استجابات سريعة من المجتمع

وأكدت أن الوثيقة الثالثة تتعلق بأهم قضية وهي العنف ضد المرأة ، وعلى قائمة أولويات المجلس باعتبار أن ختان الإناث وزواج القاصرات والعنف الأسرى والعنف النفسي وكل ما يحاك بالمرأة من خلال أشكال العنف المختلفة وهو بهذه الوثيقة يدحض العنف.

ولفتت أن خروج  الثلاث وثائق المهمة ضرورة لـ تصحيح المفاهيم وارتباط الناس بالأديان وعندما تخرج مؤسسات دينية كبيرة بدحض هذه الجرائم كـ الأزهر والكنيسة تكون الاستجابة سريعة من المجتمع.

‎وشارك في الفعالية الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتورة سحر السنباطي رئيس المجلس القومي للأمومة والطفولة، وكريستيان برجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، فريدريكا ميجر ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، والسفير الفرنسي في مصر ستيفان روماتيه، والدكتور حامد الشامي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة.

 ومن أسقفية الخدمات العامة نيافة الأنبا يوليوس والدكتور هاني رياض المدير التنفيذي للأسقفية وعدد من قيادات الأسقفية ط، وبربارة سليمان مدير المكتب البابوي للمشروعات