الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بين محاولات الإنقاذ وقتل الهوية الكروية.. القصة الكاملة لـ «دوري السوبر الأوروبي»

شعار بعض الأندية
شعار بعض الأندية الأوروبية

تعيش الأندية الأوربية أشرس مرحلة من الصراع الكروي ما بين مؤيد ومعارض على اقامة بطولة جديدة وهي دوري السوبر الأوروبي .

دوري السوبر الأوروبي قد ينزع هيبة وقيمة دوري أبطال اوروبا الذي يصارع عليه الجميع للوصول اليه والتتويج بلقبه ، وذلك لحجم الأموال الطائلة المرصودة لمكافات المشاركة في السوبرليج.

الصراع اشتد بين الكيانات الدولية للرياضة مثل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والاتحاد الأوروبي "يويفا" وبين الأندية المؤيدة للبطولة الجديدة مهددين بتكوين كيانات موازية ، في حين ان فيفا ويويفا قررا تصعيد الرفض بالتهديد بمنع جميع اللاعبين الدولية من المشاركة مع منتخباتهم ، على سبيل المثال منع محمد صلاح لاعب ليفربول من المشاركة مع الفراعنة حالة انضمام الريدز في السوبر ليج ، إلى جانب حرمان الأندية من المشاركة في الدوري المحلي ودوري الأبطال.

البطولة المستحدثة المثيرة للجدل ليست وليدة اللحظة فقد تحدث فيها الكثير في وقت سابق ولكن الأزمة المالية التي طالت الأندية الأوروبية بسبب جائحة كورونا ، اعادت المقترح بقوة بحشد من بيريز رئيس نادي ريال مدريد وملاك أندية اخرين في انجلترا مثل مانشستر سيتي ومان يونايتد وليفربول ويوفنتوس وعدد من الأندية الكبرى باستثناء بايرن ميونخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي اللذان أعلنا عدم المشاركة في البطولة واقامتها من الاساس

نظام السوبر ليج يقام بمشاركة 20 ناديا ، مابين 15 ناديا مؤسس والـ5 الاخرين يتم التصفيات للوصول الى المشاركة ، والعائد المادي للبطولة ضخم يتخطى مئات ملايين الدولارات برعاية جي بي مورجان وهو أكبر مصرف أمريكي في الولايات المتحدة الأمريكية ، متعدد الجنسيات بإجمالي أصول 2.515 تريليون دولار

جي بي مورجان قرر مبدئيا مكافات للمشاركين تتراوح ما بين 200 لـ400 مليون يورو ، غير المكافأت الاضخم للمراكز الأولى

رأس المال سيكون له الكلمة العليا في الفترة القادمة ، خاصة بعد تهديد رئيس ريال مدريد بإنشاء بطولة كأس عالم موازية ، مما يضر فيفا ويهدمه اقتصاديا ودوره المحوري في قيادة كرة القدم في العالم

مائدة المفاوضات ستكون الحل لمناقشة الملف من كافة الجوانب تجنيا لتكوين كيانات دولية موازية ، بالإضافة الى ان اي بطولة بثقل بمشاركة كبار أوروبا مثل الريال برشلونة ومان سيتي ويوفنتوس وغيرهم ، وبالتالي عدم وجودهم في دوري الابطال او الدوريات المحلية يكبدهما خسائر طائلة

السوبر ليج قد يكون انقاذا مؤقتا للأندية الكبرى من الأزمات المالية ، ولكن بعد مرور سنوات قد تمحى هوية كرة القدم في كل دولة لتحكم رأس المالي الغير مقنن في الملاعب واللاعبين والأندية ، ما يتطلب من الجميع الفترة القادمة المناقشات حول افادة الأندية ماليا بجانب وضع أسس لتطوير الكرة في العالم بدعم قطاعات الناشئين وافراز العديد من المواهب .