EN 
انطلق هذا العام مدفع الإفطار من جديد بقلعة صلاح الدين الأيوبي، بعد غياب دام ٣٠ عاما، ليدوي صوت الفرحة بمعلم أثري مهم لشهر رمضان المبارك، فهو عادة تراثية محببة لقلوب المصريين .
ورصدت عدسة صدى البلد من أحد شوارع القاهرة، آراء المصريين حول عودة إطلاقه من جديد، وعن أصل حكايته، وتاريخه.
في البداية، قال محمد تامر :إنه يتوقع أن المدفع يرجع للعصر الأموي، معبراً عن إعجابه بفكرة رجوعه من جديد، لإضافته بهجة وطقوس رمضانية افتقدناها.
وأضاف محمود عادل أنه لم تصادفه معلومة حول حكاية المدفع أو رجوعه لأي عصر، ولكنه يظن أنه يرجع أصله إلى مصر الفاطمية التي كانت تهتم بهذه الجوانب الأثرية، وعبر عن سعادته بعودته بعد ٣٠ عاما ليضفي معالم جميلة ويعيد ذكريات الماضي.
وأوضح عبد الله محمد أن مصر تعيش نهضة كبيرة نشهدها جميعاً مؤخراً، ونلاحظ محاولة دمج التراث بالحاضر في كل شيء، وهو ما يدعونا للفخر دوماً ولو بأبسط الأشياء، وعبر عن سعادته بإطلاق مدفع رمضان، وقال: "لفته جميلة في رمضان كنا مفتقدينها".
وعن أصل حكايته، يروى أنه بالصدفة قام بعض الجنود في عهد الخديوي إسماعيل بتجربة أحد المدافع، فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة، وتصادف ذلك مع وقت آذان المغرب في أول يوم من رمضان لعام 1467، فظن الناس أن الخديوي اتبع تقليداً جديداً للإعلان عن موعد الإفطار، وعندما علمت الحاجة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل بما حدث، أعجبتها الفكرة فطلبت من الخديوى إصدار فرمان بأن يجعل من إطلاق المدفع عادة رمضانية جديدة.
