الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مواجهة ميدانية أم رصاصة في اجتماع؟.. روايات متضاربة حول مقتل إدريس ديبي رئيس تشاد

الرئيس التشادي الراحل
الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي

قدمت مجلة "جون أفريك" الفرنسية رواية حول الساعات الأخيرة في حياة رئيس تشاد الراحل إدريس ديبي، الوقائع التي أدت إلى مقتله في مواجهة مع متمردين.

وتقول المجلة الفرنسية، إن إدريس ديبي قرر ليل 17 - 18 أبريل التوجه إلى المعركة، على غرار ما قام به في 2020 حين أطلق ميدانيا عملية ضد جماعة بوكوحرام، حيث كان المتمردون على بعد نحو 300 كلم من العاصمة نجامينا، بعدما حققوا اختراقا في منطقة "كانم" شمال مدينة "ماو"، وبعدما أرسل تعزيزات، وبدا أن المتمردين مسلحون بشكل كبير.

وبحسب قناة "سكاي نيوز"، قرر ديبي التوجه إلى ميدان المعركة في العاشرة مساء حيث صعد على متن سيارة مصفحة من نوع تويوتا، حسب رواية جون أفريك.

وكان رفقة ديبي في موكبه الرئاسي مساعده العسكري خضر محمد أصيل، أخو زوجته السيدة الأولى هندة ديبي، وفي انتظاره في موقع الاشتباكات نجله محمد إدريس ديبي، فيما سلك الجنرالان طاهر أردة ومحمد شرف الدين عبد الكريم، الطريق إلى جانب الرئيس.

وكانت الوجهة هي منطقة "ماو"، حيث يوجد معسكر للجيش على بعد 10 كلم عن المدينة، هناك أجرى ديبي توقفا استمع فيه من مسؤوليه العسكريين رفيعي المستوى لآخر المعلومات، وواصل طريقه، ليصل صباحا مسرح العمليات بضاحية "نوكو" على بعد 40 كلم شمال شرق "ماو".

وبدأ الجيش التشادي يتجه نحو كسب تدريجي للمعركة، بمساعدة المخابرات الفرنسية التي تراقب جوا استراتيجيات المتمردين، وبقيادة محمد إدريس نجل الرئيس، تمت هزيمة رتل من هؤلاء المتمردين، فيما كان رتل آخر عصيا على الهزيمة.

تقول معلومات "جون أفريك" التي حصلت عليها من مصادر استخباراتية فرنسية وتشادية، إن المتمردين قاوموا بشراسة، واشتد القتال، وباتت المخاوف من انقلاب ميزان القوى قائمة. وفي هذه الأثناء، قرر إدريس ديبي "محاولة قلب الموازين"، مما أثار استياء بعض جنرالاته.

فقد صعد ديبي سيارته، وأمر سائقه بـ"المضي إلى الأمام"، لكن الرتل الذي يوجد به الرئيس اصطدم برتل متمردين آخر نجا من هجوم الجيش التشادي، فأصيب ديبي في القتال، وتم إجلاؤه إلى الخلف، فيما واصلت القوات التشادية بقيادة محمد إدريس ديبي الدفاع ومحاولة التقدم على المتمردين".

لكن إصابة ديبي، كانت أكثر خطورة مما كان متوقعا، فتم طلب العلاج الطبي فورا من أنجمينا، لكن المروحية وصلت متأخرة إلى معسكر الجيش التشادي، على بعد 10 كلم من "ماو"، فلفظ أنفاسه متأثرا بجروحه.

وعادت المروحية بالمساء إلى أنجمينا وعلى متنها جثمان الرئيس ديبي، فوضع في القصر الرئاسي، وكانت دائرة ضيقة من عائلته على إطلاع بمقتله، ولم يبدأ تداول وفاته إلا يوم 20 أبريل.

لكن من جانب آخر، كشفت قناة "العربية عن تفاصيل تتعلق بمقتل رئيس تشاد الراحل إدريس ديبي إثر اشتباكات مع جماعة متمردة مطلع الأسبوع الجاري.

وأوضحت القناة أن معركة وقعت السبت الماضي بين قوات الجيش التشادي ومقاتلين من جبهة التغيير والوفاق يتخذون من جنوب ليبيا مقرًا لهم ومنطلقًا لعملياتهم ضد الحكومة التشادية.

وهاجمت مجموعة من جبهة التغيير والوفاق نقطة حدودية تابعة للجيش التشادي يوم الانتخابات الرئاسية السبت الماضي، ثم تقدمت لمسافة مئات الكيلومترات جنوبًا عبر الصحراء، واصطدمت بموقع عسكري في إقليم كانم شمال العاصمة إنجامينا.

وأوقعت الاشتباكات نحو 300 قتيل في صفوف المتمردين، وبعدها توجه الرئيس إدريس ديبي  مععدد من القادة العسكريين والمسئولين الكبار إلى موقع المعركة، وجرى الاتفاق على عقد اجتماع مع ممثلين لجبهة التغيير والوفاق.

وخلال الاجتماع تصاعدت حدة المناقشات وتطورت إلى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، أصيب على إثره الرئيس ديبي، وتوفي لاحقًا يوم الثلاثاء الماضي، كما قُتل عدد من كبار قادة الجيش التشادي.