لماذا تتهشم السيارات الفارهة في الحوادث رغم وسائل الأمان المتطورة؟.. أصل الحكاية

تطورت تكنولوجيا السلامة والحماية الحديثة في السيارات، لتعمل على تقليل نسبة الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية بشكل كبير للحفاط على سلامة الركاب.

وخاضت شركات تصنيع السيارات، حربًا شرسة لتعزيز موقف إصداراتها من ناحية الأمان والتي تتعلق بالعديد من الأمور الفنية، ربما تأتي هذه العناصر بشكل قياسي أو حزم اختيارية باختلاف الفئات المقدمة، و على كافة الأحوال لاشك أن هذه العناصر تشكل أهمية كبيرة داخل منظومة الحماية لقائدي السيارات.

مع التطور التقني الكبير في هندسة السيارات، فقد ظهر ما يعرف بهندسة الهيكل الأحادي ذات مناطق التهشّم المحدّدة مسبَقاً والذي يُستخدم على جميع السيارات الحديثة هذا الهيكل الجديد يضحّي بجسم السيارة لحماية الركاب عبر إمتصاص جزء كبير من طاقة التصادم قبل أن تصل للمقصورة، حيث قد لا تنجو السيارة من الحادث ولكن احتمال نجاة الركاب يكون كبيراً.

وتعتمد هذه الهندسة على مبدأ بسيط وهو بدلاً من أن تتوقف السيارة فجأة في لحظة وجيزة من الزمن، يمكن لمناطق التهشم في الهيكل زيادة الوقت المستغرق في التصادم من خلال عمليات التشوه التي تحصل فيها، وبالتالي تقلل من قوة التصادم بشكل كبير وتحمي الركاب من الأضرار الجسدية.

و مها وصلت تقنية تصنيع وسائل الأمان في السيارات، فإنها تعمل حتى سرعة 100 كيلو متر فقط فيعد سرعة 120 كيلو متر في الساعة ستتهشم السيارة عند اصطدامها بجسم صلب مهما كانت قوتها طبقا لقوانين فيزيائية لن يصمد اي جسم مهما كان بدون تأثير فيجب علي قائد السيارة ان يتذكر دائما انه عندما تصل بسيارتك لسرعة عالية تتخطي 120 كيلو متر في الساعة فلا تنتظر من وسائل الامان حمايتك حماية كاملة و تذكر ايضا ان اعضائك الداخلية تسير بنفس السرعة و تتعرض لنفس الصدمة فقلبك و رئتيك و رأسك يسيرو بنفس السرعة لذلك يجب ان تتوخى الحذر.