الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عقدة واتحلت

نسائم الخير تهب على مصر| عودة السياح الروس إلى بلد المحبوب

أرشيفية
أرشيفية

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم اتصالا هاتفيا من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا خلالها بشكل مبدئي على استئناف الرحلات والتعاون الاستراتيجي فيما يخص أزمات المنطقة.


وكشف الكرملين عن تفاصيل مكالمة الرئيسين، أنهما اتفقا على استئناف حركة الملاحة الجوية على نطاق كامل بين الطرفين بناء على نتائج العمل المشترك الذي قد صدق على ضمان المعايير العالية لأمن الطيران في المطارات المصرية.


وأوضح الكرملين أن الجهات المختصة ستعمل، حسب الاتفاق المبرم، على تحديد المعايير العملية لاستئناف رحلات الطيران من روسيا إلى مدينتي الغردقة وشرم الشيخ.


كما أكد الرئيس الروسي بوتين طبقا لبيان الكرملين، أن اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي بين روسيا ومصر التي دخلت حيز التنفيذ في يناير العام الجاري ستسهم في تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وتبادل الزعيمان الآراء بشأن الجهود المبذولة من قبل دولتيهما بغية الإسهام في التسوية الليبية.

 

 أكبر دليل على نجاح مصر في تأمين سيناء

وبهذه المناسبة أكد حمدي الشامي، وكيل أول وزارة السياحة السابق، أن اتفاق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على عودة حركة الطيران الروسي إلى مطارات جنوب سيناء، أكبر دليل على نجاح مصر في تأمين سيناء وقضائها على الإرهاب وأن تلك المنطقة أصبحت آمنة.


وأضاف الشامي خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الحكومة الروسية لن تغامر بـ استئناف رحلاتها إلى سيناء مرة أخرى إلا بعد أن تأكدت وثبت لديها يقينا أنها أصبحت أمنة، وتم التأكد من خلال لجان التحقيق المختلفة ومتابعتها حركة تأمين المطارات المصرية منذ عام 2016 وتيقنت من قوة النظام الأمني المصري.

 

لا يوجد موقف عدائي 

وأوضح "الشامي" أن امتناع موسكو عن تسيير رحلات طيرانها إلى مطارات شرم الشيخ والغردقة أواخر عام 2015، لا يعني بأي شكل من الأشكال اتخذها موقف عدائي أو مضاد لمصر بسبب حادثة طائرة الركاب من نوع إيرباص إيه 321 التى سقطت بالقرب من منطقة الحسنة في سيناء خلال طريق العودة من منتجع شرم الشيخ إلي مطار سان بطرسبرج.

 

افتراءات وكذب بشأن علاقة الدولتين 

وتابع "الشامي" قائلا: إن مزاعم أهل الشر بأن هناك موقف عدائي بين القاهرة وموسكو تسبب في وقف الطيران من وإلى مطارات شرم الشيخ والغردقة ما هو إلا مجرد افتراءات، والدليل على أنه لا يوجد أي خلافات بين البلدين وأن العلاقات بينهما طيبة للغاية منذ تولي الرئيس السيسي رئاسة مصر، مشيرا إلى أن سبب وقف حركة الطيران إلى سيناء كان عقدة نفسية لدى الروس بسبب حادثة الطائرة الروسية الشهيرة التي راح ضحيتها حوالي 200 مواطن روسي والتي سقطت في أكتوبر عام 2015.


وأضاف الشامي أن دليل عدم الخلافات أيضا بين البلدين هو استمرار حركة الطيران مع القاهرة، وكان السائحون الروس يأتون إلي القاهرة ثم يتوجهون إلى المنتجعات السياحية عبر الطيران المصري في شرم الشيخ والغردقة ودهب وباقي مناطق جنوب ووسط سيناء.

 

 عقدة نفسية لدى الروس

وكشف الشامي أن باقي الدول الأوروبية وعلى رأسهم إنجلترا وفرنسا وألمانيا كانت تسيير رحلاتها بشكل طبيعي إلى تلك المنطقة، وهو أكبر دليل على أمنها، وأن موسكو أيضا كانت تسيير رحلاتها إلى القاهرة بشكل طبيعي، وبالتالي التفسير الوحيد كان هو عقدة نفسية لدى الروس من دخول طائرتهم إلى سيناء.


أما عن سبب المكالمة بين الزعيمين المصري والروسي والاتفاق على عودة الطيران مرة أخرى، قال:  "طول المدة، 6 سنوات تقريبا، جعلت الروس يتعالجون من هذا المرض النفسي".


كانت الحكومة الروسية قد أعلنت توقف رحلات طيرانها إلى مطارات سيناء على أثر الحادثة الأخيرة التي وقعت بالقرب من منطقة الحسنة، وراح ضحيتها 224 شخصا في 31 أكتوبر عام 2015، وكانت الرحلة متجهة من مطار شرم الشيخ إلي سان بطرسبرغ على متن الطائرة إيرباص إيه 321.