الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد رحيلها.. كيف تحدت عواطف عبد الكريم الظروف لتصبح أول مصرية تدرس الموسيقى؟

عواطف عبد الكريم
عواطف عبد الكريم

تعد الدكتورة عواطف عبد الكريم، التي رحلت عن عالمنا اليوم، من رواد التأليف الموسيقي في مصر والعالم العربي وأحد أهم المتخصصين في المجال بمصر والشرق الأوسط، فهي أول سيدة مصرية تدرس الموسيقى بشكل أكاديمى.


تحدثت عواطف عبد الكريم في ٢٠٠١، عن نشأتها على حب الموسيقي منذ الصغر، وأن حبها للموسيقي يعود إلى شقيقتيها، وعلى وجه الأخص شقيقتها الوسطى د. عفاف عبد الكريم، وتدربت في المدرسة الثانوية للموسيقي على أيدي خبراء أجانب ومصريين، كان من بينهم د. بريدجيت شيفر، ود. هانز هيكمان، وتخصصت في الموسيقي الغربية.
ذكرت كيف نبغت في مراحلها الدراسية جميعها، والتحقت بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان؛ وقد صاحب التحاقها بالكلية اعتراضات أسرية على حد قولها، ووهبها تميزها البالغ في الدراسة فرصة السفر إلى الخارج في بعثة إلى النمسا.


وكشفت “عبد الكريم” عن المصاعب التي مرت بها نظرًا لاصطحابها الدائم ابنتها ذات الـ 14 شهرًا، ولكنها استطاعت التغلب على هذه الظروف، وحصلت على درجة الامتياز وجائزة التفوق من النمسا، كما تحدثت عن إحدى ذكرياتها في البعثة، وهي تخص المستشار الثقافي في النمسا د. أحمد عطية الله، آنذاك، وهو أحد أساتذتها، وكيف قام بتعنيفها بسبب اصطحابها لابنتها؛ إذ اعتقد أن هذا الأمر غير لائق لظروف البعثة.
 

عٌينت معيدة وعقب عودتها من البعثة حصلت على درجة مدرس، وعن انتدابها بالكونسرفاتوار إلى جانب عملها بالمعهد، نظرًا لأنها كانت إحدى المتخصصات القليلات في مجالها بالكلية، إلى جانب جمال عبد الرحيم، لاقت أولى مؤلفاتها الموسيقية لمسرح العرائس نجاحا كبيرًا، وهيأ لها النجاح الاشتراك في مسرحيات أخرى مثل: "علي بابا والأربعين حرامي،" ومسرح الجيب من التراث المحلي لسعد الدين وهبة ويوسف إدريس، ضمن أعمال أخري. 
 

وأصبحت عضوة في لجنة الموسيقي والأوبرا والباليه في المجلس الأعلى للثقافة وكانت حينها مدرسة، أي إنها كانت أصغر عضوة في اللجنة، كما أسست قسمًا للنظريات والتأليف ووضعت مناهجه، وروت كيف شهد القسم تطورًا ملحوظًا، إلى حد الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه.
 

قامت بأنشطة في الجمعية الدولية للتربية الموسيقية التابعة لليونسكو ولكنها توقفت عنها، و لها مؤلفات في الموسيقى في مجال التدريس، إلى جانب 15 قطعة موسيقية للبيانو، ولحن شعبي على الكمان.
 

تم تعيينها مقررة للجنة الموسيقي والأوبرا والباليه من عام 1993-1999، وانتخبت عضوة شرفية في المجلس الدولي للموسيقي التابع لليونسكو منذ عام 1994، بالإضافة إلى عملت كرئيسة تحرير مجلة "آفاق" الصادرة عن لجنة الموسيقي والأوبرا والباليه في المجلس الأعلى للثقافة. 
 

وشاركت في تأسيس قسم الموسيقي بالمعهد العالي للنقد الموسيقي، وقيامها بالتدريس فيه، ورأست هذا المعهد بوصفها عميدة لأكثر من عام، كما شاركت في إصدار أول موسوعة للمصطلحات الموسيقية الغربية المترجمة إلى اللغة العربية، وتخرج على يدها أجيال من الموسيقيين المحترفين.