الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مطبخ فرحة.. فكرة شبابية لتجهيز الطعام للقرى الأكثر احتياجا بـ الإسكندرية

افطار الصائمين
افطار الصائمين

"والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"، هكذا يبين النبي الكريم في هذا الحديث الشريف، فضل مساعدة الآخرين، واعتبار ذلك من أوجه الخير والعمل الصالح.

وفي شهر رمضان شهر الخير والرحمة، والحسنة، تكون فيه بعشرة أمثالها، وتكثر فيه أعمال الخير، منها ما يعود بالأجر والثواب على فاعلها وينعكس على المجتمع، ومنها ما يبث البهجة في قلوب الناس ويرسم البسمة على وجوه المحتاجين.


وفي الإسكندرية، بدأ مجموعة من الشباب منذ سبع سنوات فكرة إقامة موائد ثابتة رمضان في 12 منطقة من المناطق الأكثر احتياجًا بالإسكندرية، سواء في ريف الإسكندرية أو في الأحياء الفقيرة.

ولكن بسبب أزمة كورونا ومنع إقامة موائد الرحمن، فكر الشباب في استبدال هذه الموائد بأربعة مطابخ رئيسية، على أن يقوموا بالتوزيع بأنفسهم ومن خلال مساعدة أهل الخير على توصيل وجبات الإفطار إلى كل المحتاجين من أهالينا البسطاء إلى منازلهم دون تعب منهم أو عناء.

وجوه باسمة، وشباب متحمس وأطفال صغيرة يعملون كخلية النحل في كل مكان، كل شاب يؤدي وظيفته المحددة داخل هذا المطبخ الكبير، وسط فرحة كبيرة من الجيران الذين يبادرون بسيارتهم لتوصيل وجبات الإفطار إلى كل مكان في الإسكندرية شرقًا وغربًا.

قال أحمد عربان، أحد شباب المبادرة، إنهم بدأوا فكرتهم منذ سبع سنوات، عن طريق فيسبوك، وبجهودهم الذاتية فقط تقربا لله تعالى في هذا الشهر الفضيل، رافضين كل المساعدات من جمعيات خيرية ومن أحزاب ورجال أعمال، وقد يكون هذا سبب استمرارهم حتى اليوم.

وأضاف عربان أن فكرة مطبخ "فرحة" في آخر عامين يرجع إلى الغاء موائد الرحمن بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، فهناك الشباب المشاركون في المطبخ، وهناك من يأتي بسيارته لتوصيل الوجبات بعد إنهائها وتغليفها، في روح تعاون جميلة تعكس روح شهر الصيام، ولدينا الآن 4 مطابخ تغطي أماكن كثيرة في الإسكندرية، وتم توزيع المطابخ على عدد من المناطق شرق وغرب المحافظة لتخفيف الضغط ومنعا الزحام في المطبخ لتجنب انتشار فيروس كورونا، ولخدمة المناطق القريبة من كل مطبخ.

وأشار إلى أن المبادرة يشارك فيها كبار وشباب وأطفال صغار من مراحل تعليمية متنوعة يشاركون في إعداد الوجبات بدءًا من إحضار الطعام، وطهيه، وتغليفه وتوصيله، موضحًا أن المطابخ تسلم حاليًا حوالي 4000 وجبة يوميًا.