قال أبوبكر الديب الباحث في العلاقات الدولية، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، إلى مصر تأتي في توقيت مهم للغاية وتؤكد أن العلاقات بين البلدين في أزهي عصورها.
وأضاف الديب أن هناك العديد من الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها كملف مكافحة الإرهاب ونبذ التطرف والعنف والتحريض عليهما، ومحاربة الجماعات المتطرفة والإرهابية، تجمع بين البلدين، في ضوء العلاقات الإستراتيجية المتميزة، وهو ما ينعكس بالإيجاب على المنطقة العربية بأكملها.
وأشار الديب إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد في أكثر من مرة وموقف دعم القاهرة لأمن واستقرار منطقة الخليج العربي.
وتابع الديب أن العلاقات بين البلدين شهدت خلال السنوات الخمسن الماضية مجموعة من الاتفاقيات للتعاون العلمي والتقني والتبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والتقني والاستثمارات، وتم إنشاء لجنة عليا مشتركة بين البلدين، وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين في النصف الأول من 2020، 3.4 مليار دولار بمعدل نمو 20% مقارنة بالفترة ذاتها من 2019، على الرغم من تأثير جائحة كورونا علي العالم أجمع، وبلغت الاستثمارات الإماراتية في مصر، نحو 15 مليار دولار.
وتحتل الإمارات المركز الأول من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، بينما بلغت استثمارات مصر بالإمارات أكثر من مليار دولار، وتمثل السوق الإماراتية الوجهة الأولى للصادرات المصرية.
وأوضح أن الشعب المصري يكن الكثير من التقدير والاحترام لدولة الإمارات قيادة وشعبا وخاصة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، صاحب المواقف التاريخية العظيمة، وقولته الشهيرة "النفط العربي ليس بأغلى من الدم العربي".
وأشار إلى أن العلاقات المصرية الإماراتية تتميز بالخصوصية والاحترام المتبادل، وإرساء جذور الصداقة والأخوة، مضيفا أن مصر والإمارات تمثلان حائط صد من أجل حماية المنطقة، ونموذج علاقات يحتذى به في المنطقة والعالم.
وتوقع الديب، نموا ملحوظا في معدل التبادل التجاري وحجم الاستثمارات بين البلدين بعد هذه الزيارة.
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، محمد بن زايد آل نهيان في مطار القاهرة، لتأكيد عمق العلاقات بين البلدين.
واتفق السيسي، ومحمد بن زايد، على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة سعياً للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة.