الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منذ العصر العثماني.. حكاية مسجد "عين علم الأثري" بقرية بلاط الإسلامية شاهد على مر العصور

ارشيفيه
ارشيفيه

يعتبر مسجد عين علم الأثري بقرية بلاط الإسلامية بالوادي الجديد ، من أهم المعالم الأثرية الإسلامية حيث تعددت المنشآت الأثرية بمدينة  بلاط  فمنها طاحونة البرنس وعصارة الزيتون ومسجد قبالة  وجميعها متواجد  لوقتنا هذا .

يقول الحاج عبد الوهاب ذخيرة من  أعيان عائلة ذخيره  ببلاط  التابعة لمركز بلاط، إن مسجد عين علم شيد قبل 400 عام، ويرجع تاريخه إلي العصر العثماني، وما زال يستقبل رواده من المصلين حتي الآن، وتم ضمه إلي وزارة الأوقاف عام 2003 بهدف ترميمه وتطويره ويعتبر هو أول مسجد ببلاط ويتوسط قرية بلاط الإسلامية ويعرف الشارع المطل على شارع جامع عين علم.

اقرأ أيضا:

وأضاف ذخيرة  أن الجامع يطل على ساحة واسعة ساهمت بدور كبير في تحقيق التهوية والإضاءة، كما أن وجودها أمـام المساجد ييسر اجتماع الناس بها أثناء الدخول أو الخروج من الصلاة، كما تيسر حركة المرور لاتساعها وساعدت الباعة الجائلين على ممارسة نشاطهم بها.

ولفت عبد الوهاب إلى أن للمسجد واجهة شمالية وواجهة غربية، وجزء متبقٍ من الواجهة الجنوبية، وله مئذنة تقع بالركن الشمالي الشرقي وتبرز عن الواجهات بمقدار 1.90م وتطل على حارة النجارين.

وذكر  أن المدخل الرئيسي للجامع يوجد بالواجهة الشمالية وتعلوه نافذة مستطيلة، ويوجد بالواجهة مدخل آخر بالطرف الشرقي منها وهو مستطيل تعلوه نافذة صغيرة، تمتد الواجهة ناحية الشرق لا يشغلها سوى نافذة مستطيلة على ارتفاع 1.25م عن مستوى أرضية الطريق والواجهة الغربية تمتد من الشمال إلى الجنوب بطول 9.90م وتطل على شارع "عين علم" ويفتح بها أربع نوافذ على ارتفاع 2.70م عن أرضية الطريق وباقي الواجهة مصمت.

وأشار إلى أن  أن المئذنة تبرز عن الواجهة الشمالية بمقدار 1.90م وقد أقيمت المئذنة على قاعدة مربعة طولها 4.80م يعلوها بدنة قصيرة مربعة.

وأضاف أن المسجد من الداخل عبارة عن مساحة مستطيلة قسمت إلى أربع بلاطات بواسطة ثلاثة صفوف من الأعمدة الضخمة المبنية من اللبن، قواعدها مربعة وأبدانها مستديرة وتيجانها مربعة، يتكون كل من الصف الأول والثاني من ناحية المحراب من ثلاثة أعمدة، بينما يتكون الصف الثالث من عمودين فقط.

واوضح أن المنبر يقع في منتصف جدار القبلة، وهو من اللبن المكسو بطبقة من الطين الأملس، يعلوه طلاء جيري، والمنبر مكون من ثلاث درجات من اللبن يعلوها جلسة الخطيب، وللمنبر درابزين ويحيط بالدرابزين وجلسة الخطيب إطار خشبي مزخرف بفرعين نباتيين، واستغل الفراغ أسفل جلسة الخطيب لعمل خزانة لحفظ أغراض الخطيب، وللمسجد دكة بنيت من الطوب اللبن وهي عبارة عن جدارين من الطوب متعامدين على كل من الجدارين الجنوبي والغربي للجامع ويوجد سلم مكون من ست درجات من اللبن يؤدي إلى جلسة الدكة.

وتابع  أن المسجد تقام به الشعائر حتى وقتنا هذا ومعروف للجميع ومريدوه من معظم الشيوخ وكبار السن حيث يلتقي معظم المصلين من الشيوخ بعد صلاة العصر ويتسامرون علي الدكة بجانب المسجد حتى أذان المغرب.

وأوضح إلى أن المسجد حاليًا يتبع الآثار الإسلامية  وتم ترميمه أكثر من مرة  حسب  البروتوكول  الموقع مع المحافظة ووزارة الإسكان  ومازالت عملية الترميم مستمرة .