الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية: المملكة تحقق قفزات في مؤشر التنافسية العالمية وتدخل قائمة أعلى 15 دولة في الذكاء الاصطناعي

صدى البلد
  • المملكة سلكت طريق التغيير والإصلاحات الشاملة 
  • مدة الحصول على تأشيرة العمرة أصبحت 5 دقائق

 

تطرقت الصحف السعودية اليوم، الثلاثاء، للعديد من الملفات والقضايا على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

 

 وذكرت صحيفة “الرياض “ في افتتاحيتها اليوم بعنوان ”مثالية الرؤية" على مدار خمس سنوات مضت، نجحت رؤية 2030 في تحقيق إنجازات استثنائية، كانت شاهدة على عزيمة المملكة وإصرار قادتها ورغبة شعبها على إحداث تغييرات جوهرية في مفاصل الدولة، رغبة من الجميع في تعزيز مكانة البلاد الإقليمية والدولية، والانتقال بها إلى مصاف الدول المتقدمة.


وأضافت: “العالم كان من حولنا يراقب عن كثب ما يحدث في المملكة من حراك اقتصادي واجتماعي وثقافي متسارع الخطى، هذا المشهد أكد لمن يهمه الأمر أن المملكة سلكت طريق التغيير والإصلاحات الشاملة، ولن تحيد عنه قيد أنملة، مؤمنة بأنه لا يوجد شيء في هذه الحياة اسمه المستحيل، طالما وجدت الرغبة الجادة والنية الصادقة في تطوير الذات والتقدم نحو الأمام”.

 

ورأت أنه بمباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مسيرة التغيير والتطوير بتنفيذ متطلبات الرؤية، متسلحاً بحماس الشباب والعلم والدراية بأن الدول التي لا تتقدم ولا تتطور، نهايتها الفناء، وبدأ العمل في الرؤية، مستمداً كل العون من الشعب السعودي الطموح، الذي آمن بالرؤية وأهدافها، وأدرك أنها بمثابة خارطة طريق لإعادة صياغة المملكة الثالثة، والدفع بها إلى عالم من التقدم والازدهار والتنمية.

 


وبينت: “ويوماً بعد آخر، كانت الرؤية تفي بوعودها وتفاجئ السعوديين قبل غيرهم بمبادرات إبداعية وأفكار من خارج الصندوق، تثمر عن مشروعات عملاقة، نجحت في إعادة توظيف إمكانات البلاد الطبيعية والبشرية والمالية واستثمارها بالشكل الأمثل، وهو ما نتج عنه اليوم دولة قوية وراسخة، تستشرف المستقبل بعيون ملؤها الأمل والتفاؤل في غد مشرق، ورغم ما تحقق من نجاحات على أرض الواقع، تعكسها لغة الأرقام والإحصاءات الرسمية والدولية، إلا أن ولي العهد يؤكد أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتوجب القيام به على مختلف الصعد؛ لاستمرار العمل على تحقيق باقي الأهداف على النحو المأمول والمطلوب”.


وختمت: “المثالثة في منهجية الرؤية، دفعتها إلى تحديد طبيعة العمل خلال السنوات الخمس المقبلة، وتتسم هذه المرحلة بدفع عجلة الإنجاز والحفاظ على الزخم المطلوب لمواصلة الإصلاحات وإجراء تحديثات تطويرية على برامج تحقيق الرؤية؛ لضمان اتساقها مع المستهدفات، فضلاً عن رفع كفاءة الإنفاق والاستجابة للمستجدات الاقتصادية، وإعادة هيكلة بعض البرامج الحالية، وإنشاء برامج أخرى مواكبةً لمتطلبات المرحلة التالية، وإضفاء مرونة على جداول تنفيذ بعض البرامج، وتحديد أولويات تنفيذ المبادرات، وتمكين التغييرات المتعلقة بالسياسات التشريعية، والاستمرار في تطوير القطاعات الواعدة والجديدة، وتعزيز دور المواطن والقطاع الخاص في تحقيق الرؤية”.


أما صحيفة "اليوم"، فقد ذكرت في افتتاحيتها اليوم بعنوان “رؤية المملكة.. استراتيجية شاملة”، أن “ما حققته برامج رؤية المملكة 2030 من زيادة في القدرة الاستيعابية على استقبال ضيوف الرحمن، من خلال الـتوسع في منظومة خدمات الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، بل لتشمل خدمات ما قبل الوصول، فمدة الحصول على تأشيرة العمرة أصبحت 5 دقائق فقط فيما كانت تستغرق سابقا 14 يوما، هنا ندرك كيف أن الرؤية وهي تمضي في صناعة المستقبل تستدرك النهج الراسخ في تاريخ الـدولـة الـقائم علـى خدمة الحرمين الـشريفين وتسخر إمكانياتها في سبيل الارتقاء بمفاهيمه لأبعد الآفاق، وهو ذات الـواقع في ما تلامسه استراتيجياتها في جودة الحياة بالمملكة”.


وقالت إن ما أكده ولـي الـعهد ، أن برامج تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 استطاعت تحقيق إنجازات استثنائية، وعالجت تحديات هيكلية خلال خمسة أعوام فقط، وتعبير سموه عن تقديره لجهود جميع الجهات الحكومية حيث تغلبت على الكثير من التحديات خلال الفترة الماضية، مشيدا بالخبرات المكتسبة الـتي لا تقدر بثمن، والتي عززت الثقة في تحقيق أهداف الـرؤية. فهنا وقفة مع كلمات قائد وعراب الرؤية والتغيير في الوطن عن الجهود المشتركة التي تمكنت من خلالها قطاعات الدولة ووفق استراتيجيات الـرؤية أن تجتاز التحديات حتى بعد ما استجد من ظروف استثنائية جاءت بها جائحة كورونا (كوفيد 19 ) تلك الأزمة التي لم يكن لها مثيل في التاريخ الحديث، كدليل على أن الأسس التي انطلقت منها 2030 كانت على قدر من القوة والقدرة على استشراف مختلف متغيرات ومصاعب المستقبل.


وختمت: “خمسة أعوام تنوعت فيها أوجه الإصلاح والتطوير والتنمية التي جاءت بها مشاريع الرؤية ولـعل ما تحملـه المرحلـة الـتالـية من 2030 من الاستمرار في تطوير القطاعات الواعدة والجديدة، ودفع عجلـة الإنجاز في تنفيذ برامج تحقيق الرؤية، بما يعزز النمو الاقتصادي، ويدعم المحتوى المحلي للرفع من إسهامه في التنمية الاقتصادية في المملكة، وبالتالي تسهيل بيئة الأعمال، إضافة إلى مزيد من تعزيز دور المواطن والقطاع الخاص في تحقيق الـرؤية، فمن خلال مزيد من التمكين لـتوظيف الـقدرات واستثمار الإمكانات يتحقق المزيد من الـنجاح والـتقدم وفق رؤية مستقبل الوطن”.


وذكرت صحيفة “الاقتصادية“ في افتتاحيتها تحت عنوان ”تخطيط وتنفيذ.. بإمضاء الرؤية”، أنه بعد مرور خمسة أعوام على إطلاق رؤية السعودية 2030، فإن أفضل تقييم يمكن الحصول عليه هو التقارير العالمية المستقلة التي صدرت من جهات دولية معتبرة، وذات اهتمام بمتابعة مؤشرات الاقتصاد العالمي ورصد تطوره ونموه. 

 

وأضافت أنه في هذا الصدد فقد أكد صندوق النقد الدولي في تقاريره الدورية المنتظمة والمنشورة على موقعه الرسمي أن برامج تحقيق الرؤية التي تقوم عليها "رؤية السعودية 2030"، والإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الداعمة للنمو وتوظيف المواطنين بدأت تحدث أثرا إيجابيا في الاقتصاد الوطني، مع آفاق مستقبلية إيجابية أيضا، كما أشاد في تقريره السنوي الخاص بمشاورات المادة الرابعة لعام 2019 بالإصلاحات الهيكلية في السوق المالية والاستثمار الأجنبي والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وكذلك تعزيز عملية إعداد الميزانية، واستحداث نظام لإدارة النفقات عبر شبكة الإنترنت "اعتماد"، ومكافحة الفساد، وغسل الأموال وتمويل الإرهاب.

 

وتابعت: “لقد أدت الجهود الكبيرة والمخلصة في التخطيط والتنفيذ لبرامج رؤية المملكة 2030 إلى زيادة مستويات الثقة بالاقتصاد السعودي، وارتفاع النمو في الإيرادات غير النفطية، وتحسن الأثر الاقتصادي للقطاع العام والانفاق الحكومي، وارتفاع معدل مشاركة النساء في سوق العمل بأكثر من 20 في المائة، وانخفاض معدل البطالة بين المواطنين إلى 11 في المائة، وانخفاض أعداد العمالة الوافدة، مع إصلاحات أسعار الطاقة التي ساعدت على خفض معدلات استهلاك الفرد للبنزين والكهرباء، كما تحسنت شفافية المالية العامة”.


وأكدت أن هذه الإنجازات حققت قفزات في ترتيب السعودية في مؤشر التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، حتى أصبحت الأولى في معدل التحسن على مقياس المؤشر من بين أول 45 دولة، وثاني أعلى زيادة بين مجمل الدول الـ141 التي ضمها المؤشر، كما حققت المرتبة الأولى في مؤشر استقرار الاقتصاد الكلي ولعامين متتاليين، وفي البنية التحتية تقدمت السعودية بستة مراكز إلى الترتيب 34، فيما عملت المرحلة الأولى من "الرؤية" على تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي والحوكمة المتميزة وإطلاق المشاريع الرأسمالية التي تضع مسارا لبرامج "رؤية المملكة 2030"، وتوفر قاعدة لتنمية القطاعات الاقتصادية الواعدة، مثل مشاريع الترفيه والسياحة والتعدين وجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز البنية التحتية الرقمية، ورفع مستوى جودة الحياة والخدمات الصحية، ومن ذلك ما تم بشأن زيادة سعة شبكة الألياف الضوئية وتغطية 700 ألف منزل في جميع مناطق المملكة خلال عام 2018 بزيادة قدرها أكثر من 300 في المائة عن عام 2017، وهو ما مكن من تدشين عديد من المنصات الرقمية الحكومية مثل اعتماد وناجز وتطوير منظومة أبشر والنفاذ الوطني.


واستطردت: “قطعنا كثيرا من الخطوات في الاقتصاد الرقمي، وهذه السياسة الاقتصادية ستدعم البيئة الاستثمارية وتمكن تطبيقات التجارة الإلكترونية، وتشجيع الابتكار وتنشر الثقافة الرقمية، ما يعزز فرص تأمين بيئة رقمية آمنة وموثوقة عبر تطوير الأنظمة واللوائح وتعزيز الأمن السيبراني. إن هذا التطور الضخم خلال الأعوام الخمسة الماضية هو الذي حقق للاقتصاد السعودي الثبات والاستقرار خلال عام أزمة كورونا، وساعد على تنفيذ جميع الأعمال الحكومية عن بعد، حتى في التعليم والخدمات الصحية”.


وبينت أن الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي تهدف إلى وصول المملكة إلى أعلى 15 دولة في الذكاء الاصطناعي، بأكثر من 20 ألف متخصص وخبير في البيانات والذكاء الاصطناعي، واستثمارات بنحو 75 مليار ريال. ويعد الأمن من أهم عناصر جودة الحياة، ونشير هنا إلى ما صرح به ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث أوضح أن العمليات الإرهابية كانت تتزايد منذ عام 1996، لكن بعد انطلاقة "الرؤية" بكل محاورها خاصة محور التحول الوطني وبرامجه التي شملت إعادة هيكلة عديد من الجهات والمؤسسات الحكومية، فقد انتظم العمل الأمني وتناسقت كل أركانه وزادت فاعليته، فانخفض عدد العمليات الإرهابية في السعودية إلى نحو "صفر" عملية إرهابية.


وقالت إن هذه الإنجازات الضخمة في خمسة أعوام مضت من "الرؤية" تأتي بيد أبناء وبنات هذا الوطن، الذين عملوا وما زالوا يعملون لتحقيق مبادرات "الرؤية" في مختلف الجهات، وأصبح لديهم رصيد كبير من التجربة والدروس المستفادة، لكي تنطلق السعودية بهمة نحو القمة، لتعزيز النمو الاقتصادي من خلال تنمية القطاعات الواعدة والجديدة، فالمملكة لديها الريادة العالمية اليوم في الاقتصاد الدائري للكربون، وتم إنتاج وتصدير الهيدروجين والأمونيا كمصدر للطاقة النظيفة والمتجددة، واستطعنا أن نرسم لنا مكانا واضحا في إنتاج الطاقة الشمسية، مع تدشين مشاريع الطاقة المتجددة في مختلف مناطق المملكة.


وأبانت: “وهذا يأتي في ظل سعي المملكة إلى خفض استهلاك الوقود السائل في إنتاج الكهرباء، والوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل، الذي يهدف إلى أن تصبح حصة الغاز ومصادر الطاقة المتجددة في هذا المزيج نحو 50 في المائة لكل منهما بحلول عام 2030، وبذلك تتم إزاحة مليون برميل بترول مكافئ من الوقود السائل يوميا”.


وختمت: "كما أن إنتاج الطاقة الذي تحقق من محطة الشعيبة قد تم تسعيره بواقع 1.04 سنت/كيلو واط في الساعة، وهو رقم قياسي مقارنة بما يتم إنتاجه في العالم، وبقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فإن رؤية المملكة 2030 تبشر العالم برحلة عبر الزمن في أكبر متحف حي في العالم، يأخذ أكثر من مليوني زائر سنويا عبر التاريخ لقصة سبعة آلاف عام من الحضارات المتعاقبة، ترويها للزوار خمسة مراكز تمتد على طول 20 كيلو مترا من قلب العلا، وبما يسهم في توفير 38 ألف وظيفة وإضافة 120 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي، مع تخصيص 80 في المائة من مساحة العلا كمحميات طبيعية لإعادة إحياء النباتات وإعادة النظم الطبيعية، بما في ذلك المحافظة على الحيوانات البرية وإعادة توطينها وحماية الموائل الطبيعية لها، فيما تم تدشين مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، ما يرسم الدور الكبير "للرؤية" وإسهامها في تطوير جودة الحياة حتى على مستوى المنطقة".