EN 
صحة النواب: أيام الأعياد والاحتفالات الأكثر ذروة للإصابة بفيروس كورونا
برلماني: استهتار المواطنين سبب ارتفاع إصابات كورونا.. والحكومة تلجأ لتشديد الإجراءات
إعلام النواب: حالات اللامبالاة تنذر بعواقب وخيمة
من المقرر أن يحتفل المصريون يوم الإثنين المقبل، الموافق 3 من شهر مايو، بعيد شم النسيم والذى يأتى دائما فى اليوم التالى ليوم عيد القيامة المجيد عند الأقباط المصريين، وهو بمثابة مهرجان وطنى للاحتفال بأعياد الربيع، كما يعد أحد المظاهر المتصلة من الحضارة المصرية القديمة إلى الآن.
وخلال الساعات الماضية زادت عمليات البحث حول موعد شم النسيم 2021، وهو يوم خاص حيث إنه من أقدم الاحتفالات المصرية، التي يقضيها المصريون في الحدائق والمتنزهات، لتناول الفسيخ والرنجة، وتلوين البيض، وغيرها من المظاهر للاحتفال بقدوم الربيع.
لكن هذا العام يأتي شم النسيم في ظروف خاصة ، فهو سيكون خلال شهر رمضان الكريم، ما يجعل المصريين أمام تحدٍ كبير، هل سيحتفلون بشكل طبيعي، أم سيمتنعون ، أم يحتفلون به وسط التجمعات مع الأهالى والجيران.
وفى سياق متصل، ترأس الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، اجتماع مجلس الوزراء، لمناقشة واستعراض عدد من الموضوعات المهمة.
وفى إطار متابعة آخر المستجدات الخاصة بالتعامل مع أزمة فيروس كورونا وتداعياتها، وفى هذا الصدد، جدد رئيس الوزراء التأكيد على ضرورة استمرار تطبيق مختلف الإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بالتعامل مع فيروس كورونا، خاصة خلال هذه المرحلة التى تشهد تزايداً متسارعاً فى تسجيل أعداد المصابين بهذا الفيروس.
وشدد مدبولى على جميع الوزارات والجهات المعنية منع إقامة أى احتفالات أو فعاليات جماهيرية، مع ضرورة التعامل بحسم مع المولات والكافيهات والمقاهى التى تخالف تطبيق القرارات الاحترازية لمواجهة "كورونا"، وغلقها فورا.
وحول هذا الأمر، شدد عدد من أعضاء لجنتي الصحة ، والإعلام بمجلس النواب، على ضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الإحترازية، و الإسراع بالتسجيل للحصول على لقاح كورونا، منوهين على ضرورة الالتزام فى المنازل لاسيما في هذه المرحلة الحرجة، وعدم جعل الاحتفالات بالأعياد منفذا لتفشي ، وذلك لتحقيق السلامة لأنفسهم، ولشعبهم المصري فى المقام الأول.
بداية قالت النائبة، إيناس عبد الحليم، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن أيام الأعياد والاحتفالات، وكذا المناسبات العائلية، هي الأكثر ذروة للإصابة بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن السبب فى زيادة معدل إصابات كورونا، مرة أخرى، تأتى نتيجة حالة الاستهتار بالإجراءات الوقائية من قبل أعداد غفيرة من المواطنين.
وأوضحت أنه يجب على المواطنين الالتزام، والانصياع لقرارات مجلس الوزراء ، والتى تم الإعلان عنها ظهر اليوم ، بمنع إقامة أى احتفالات أو فعاليات جماهيرية، و منع التجمعات، لمكافحة انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد خلال يوم الاحتفال بأعياد شم النسيم، وغيرها من الاحتفالات الأخرى التى سنشهدها الفترة المقبلة، محذرة جميع المواطنين بالالتزام في منازلهم، ومنع أي تجمعات من شأنها أن تساعد على تفشي الفيروس.
وأكدت “ عبد الحليم ” فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن التزايد الملحوظ في أعداد الإصابة بفيروس كورونا مؤخرًا يمثل ناقوسًا للخطر، الأمر الذي يدفعنا للحذر، والتشديد على المواطنين بالالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، وضرورة اهتمام المواطنين بالتباعد الاجتماعى لقطع الطريق على عدوى كورونا من الانتقال من شخص لآخر.
و وجهت رسالة شديدة اللهجة لوسائل الإعلام، بضرورة توعية المواطنين، بمخاطر الموجة الثالثة الشرسة لـ فيروس كورونا، متسائلة:" أين دوره من كل هذا ؟، مشيرة إلى أن كافة الإعلانات التى يتم عرضها على القنوات الفضائية بعيدة كل البعد عن فيروس كورونا، معقبة: "الناس انشغلت بالمسلسلات والإعلانات ونسيت إن فى كورونا ".
وشددت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب علي ضرورة التزام كافة المواطنين بتطبيق الاجراءات الاحترازية، لاسيما في الفترة المقبلة ، مناشدة جميع المواطنين بالذهاب لتلقى لقاح كورنا لضمان تحقيق الحماية لنفسه أولا ، و لجميع المواطنين من حوله ، معقبة :" احنا في قمة الموجة التالتة ، كما صرح مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، الدكتور محمد عوض تاج الدين، كما أن الكل معرض للاصابة حال استمرار المواطنين في الاستهتار بعدم تطبيق الاجراءات الاحترازية ،و تلقى المواطنين لقاح كورونا ، مع التزامهم بالاجراءات الوقائية ، وارتداء الماسك الطبي ، مع منع التجمعات بشكل نهائي ، كلها اساليب داعمة ستسهم بشكل كبير في التقليل من أعداد الإصابة بفيروس كورونا ".
من جانبه قال محمد العماري، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن الزيادة الملحوظة في أعداد الإصابة بفيروس كورونا مؤخرا؛ يدفعنا للحذر ومتابعة تشديد الإجراءات الاحترازية، مؤكدا أنه في حالة ارتفاعها بشكل مبالغ فيه؛ ستعود الحكومة لتشديد الإجراءات التي أقرتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا، وفرض عقوباتها على كل من يتهاون بها.
وأرجع "العماري "، في تصريحات لـ"صدى البلد"، سبب عدم التزام المواطنين بإجراءات مواجهة كورونا، إلى أن هناك ارتباط شعوري، بأن حدوث موجة ثالثة لـ فيروس كورونا؛ أمر زائف، ما يشعرهم بالأمان أن الوباء قد انتهى وليس له وجود، وبالتالي يدفعهم إلى التراخي في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وعدم الالتزام بارتداء الكمامات وتحقيق التباعد الاجتماعي.
وأكد عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أن الطريقة الوحيدة للوقاية من فيروس كورونا؛ تتمثل فى تحقيق التباعد الاجتماعي، والالتزام بالإجراءات الاحترازية، لافتا إلى أن الأهم والأولى من ذلك، هو سرعة التسجيل للحصول على لقاح كورونا، وذلك لما له من دور كبير في تحفيز المناعة، وتقويتها،: "حصول المواطنين على اللقاح؛ سلامة لأنفسهم، وحفاظ على أرواح ذويهم وأقربائهم في المقام الأول".
اقرأ أيضًا | الحكومة تكشف حقيقة فرض حظر التجوال كاملا يوم شم النسيم
وفى سياق متصل قال النائب، عصمت زايد عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن أزمة جائحة كورونا، تعد من أكبر الأزمات التى مرت بها البشرية على الإطلاق، وذلك من حيث عدد الاصابات، وعدد الوفيات، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به لجنة إدارة الأزمات، حيث أنها من اللجان الهامة، التى تعمل بتوجيهات الحكومة، لإدارة أزمة كورونا، والتى استطاعت أن تديرها و بطريقة احترافية.
وأوضح “ زايد” فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن قرارات رئيس مجلس الوزراء التى أعلن عنها ظهر اليوم ، بشأن منع أية احتفالات ، أو فعاليات جماهيربة، لا تأتى أبدا من منطلق تقييد حركة المواطنين، بقدر ما تأتى بدافع خوف الدولة على الصحة العامة للمواطنين والحفاظ على أرواحهم، فى أزمة غير مسبوقة، خلفت آثارها السلبية على دول العالم أجمع، سواء من ناحية الخسائر المادية، والمعنوية على حد السواء، مشيرا إلى أنه من باب اولى لكافة المواطنين أن يحتفلوا بالمناسبات ، والأعياد في منازلهم ، وان يقتصر الاحتفال على الأسرة بعينها فقط، دون تزيد ، لكن بالشكل المرجو ، والذي يضمن الحفاظ على أرواحهم، وسلامتهم.
وناشد عضو لجنة الإعلام جميع المواطنين ، بتنفيذ قرارات الحكومة، والانصياع لكافة أوامرها، لافتا إلى أن حالات اللامبالاة والاستهتار بخطورة الموقف، ستكون عواقبها وخيمة للغاية ، لأن عدم الالتزام بتطبيق إجراءات الوقاية، يؤدى إلى زيادة الأعداد، وبالتالى كثرة الطلب على الأماكن داخل المستشفيات، وإلقاء بالعبء الكامل على الدولة، وتحميل عبء زائد على الجيش الأبيض بما لا يطيق ، معقبا:" مش عايزين استهتارنا يوصلنا لمثل هذا السيناريو من هذه المرحلة ، لكن كل ما نرجوه فى وقتنا الحالى، هو عبور هذه الأزمة على خير كما حدث بالموجتين الأولى والثانية".
ولفت زايد إلى أهمية الدور المأمول من وسائل الإعلام ،لاسيما في هذه اللحظة الفارقة، والعصيبة فى تاريخ العالم، بتوعيته للمواطنين، بمخاطر الموجة الثالثة من فيروس كورونا ،وكذا الإلتزام بتطبيق إجراءات الحماية ، قائلا:"وسائل الإعلام ، لا تقل أهمية عن الآلة الحربية، فهي بمثابة الأداة الأقوى ، والمؤثرة في جميع أوساط المواطنين ، بكافة طبقاتهم، كونها تتواجد في كافة المنازل المصرية ، ودورها فى هذه المرحلة مهم للغاية ".
