EN 
عشقه للغة العربية وقراءته للكثير من الكتب لم يدفعه إلى التحدث بها طوال الوقت فقط لكنه يؤلف الكتب ويحرص على نشر الثقافة للأطفال في عمره أو لمن هم أكبر منه، إنه الطفل عمر مكي أصغر عضو بنقابة قراء القرآن الكريم الحاصد للعديد من الجوائز والتكريمات نظرًا لمواهبه الفريدة واجتهاده من الصغر ودعم عائلته له حيث أطلق مؤخراً مبادرة "رحلة مع كتاب" ضمن مشاركته في "المشروع القومي للقراءة".
يتجول عمر مكي صاحب الـ 7 سنوات بمكتبته المتنقلة والتي تشمل 200 كتاب في مدن وقرى محافظتي السويس والشرقية حتى الآن بهدف تشجيع الأطفال على القراءة في المجالات الثقافية المتنوعة مثل العلوم والتكنولوجيا والكتب الدينية والتاريخ والأدب والفنون، كما يقوم بعقد العديد من المناقشات ليستفيد من لا يريد قراءة كتاب بعينه، وإضافة لذلك يوزع العديد من الجوائز وشهادات التقدير والميداليات بهدف تحفيز الحاضرين على القراءة، وإذا أعجب شخص بكتاب يتركه له عند الرحيل.
"قرأت معظم هذه الكتب".. بهذه الكلمات يوضح الطفل عمر مكي لموقع " صدى البلد" أنه حريص على القراءة بشكل يومي ويرى أنها غذاء قوي للعقل والتفكر في أسرار الكون وأن الكتاب أفضل صديق للإنسان، مبيناً أن أفضل الكتب المقربة لقلبه: "الفيلسوف الصغير، كن نجما متألقا، الصداقة، الاحترام، البر، والشعور بالذنب، وقصة البطل منسي وقصص أخرى لباقي الأبطال، إضافة إلى الكتب التي تحث على حب الوطن والسلام والمحبة بين جميع أفراد والعالم أجمع".
قرأ عمر مكي حوالي 50 كتابًا في مجالات متعددة وهو في مرحلة “ كي جي تو” مما دفع والده المهندس محمد مكي إلى التقديم له في المشروع الوطني للقراءة، وبالفعل قدم في المشروع التي انتهت تصفياته قبل أيام في فندق الماسة بالعاصمة الإدارية حيث حصل على المركز الأول على مستوى محافظة السويس بجدارة بعد انبهار لجنة التحكيم بموهبته واجتهاده حيث قرأ 200 كتاب برغم أن المطلوب من الفئة العمرية المشارك بها قراءة 30 كتابًا فقط.
ويضيف المهندس محمد مكي أن مبادرة ابنه عمر تأتي لتشجيع المزيد من الأطفال والكبار على القراءة مع مراعاة كافة الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا المستجد حيث يحرصون على أن تكون المكتبة المتنقلة في الهواء الطلق وليس في مكان مغلق كالأتوبيس كما وفرنا أدوات تعقيم لليدين، متمنًيا تبني جهة رسمية من وزارة الثقافة أو الشباب والرياضة مبادرة عمر حتى يتم تعميمها على نطاق أوسع ليستفيد أكبر عدد ممكن من الأطفال التي تنشأ على حب القراءة والكبار الذين يحتاجون إليها بشكل مستمر.
واختتم والد الطفل عمر أن ابنه يحلم بقراءة المزيد من الكتب وأن يصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس، فهو يشعر بمسؤولية تجاههم، كما أن من أحلامه إطلاق مبادرات لتجميل المدارس والتبرع للمستشفيات التي تعالج الأطفال، وأما حلمه الأكبر لنفسه أن يكون عالمًا في القرآن الكريم.
الطفل عمر مكي يحفظ القرآن الكريم بالكامل، ويجيد تجويده وترتيله، وحصل على العديد من الجوائز في هذا الشأن، كما يجيد التحدث بثلاث لغات غير العربية، هي: الإنجليزية والفرنسية والألمانية، كما حصل على درع من القوات المسلحة، ومحافظتي الشرقية والسويس، ودرع المنجزين العرب، وغيرها من الجوائز، ويتمكن أيضًا من الخطابة فخطب في الجامع الأزهر، وحصل على تكريم من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، كما نال عدة تكريمات وحصل على منحة دراسية من الدكتور محمد عثمان الخشت وإعفاء من مصاريف دورات اللغات والكمبيوتر بجامعة القاهرة.
