الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأوسكار بين استحقاق هوبكنز وتعاطف بوسمان!

 

حتى الآن يدور تساؤل في هوليوود هل تعمدت الأكاديمية استغلال اسم الراحل تشادويك بوسمان من أجل الترويج لحفل الأوسكار وجذب الاهتمام!
يبدو أن الأكاديمية أرادت من الجميع انتظار هذا المشهد العاطفي وتخيلته للنهاية! خاصة بعد تغيير ترتيب اعلان الجوائز حيث جعلت إعلان جائزة أفضل ممثل لنهاية الحفل مما جعل الكثيرين يتأكدون أنها ستكون لحظة تكريمية للممثل الشاب الراحل! ولكن كانت المفاجأة بمنح الجائزة للممثل الأسطوري أنتوني هوبكنز الغير متواجد في مكان الحفل او حتى عبر اتصال مع الحفل! ليغضب الكثيرين من هذه النهاية لحفل جوائز الأوسكار ، ويبدو أنه كان هناك تعاطفا كبيرا لمنح الجائزة للممثل الذي رحل متأثرا باصابته بالسرطان.
الآراء حول التلميحات بمنح الممثل "الراحل " تشادويك بوسمان أوسكار أفضل ممثل كانت كبيرة رغم وجود مرشحين مهمين آخرين أنتوني هوبكنز وجاري اولدمان والاثنان قدما أداء رائع ولكن يظل أنتوني هوبكنز في رأيي صاحب أداء "فريد " في فيلم "الأب" حيث حمل الفيلم على عاتقه من أول مشهد لأخر مشهد قدم جميع الأحاسيس والمشاعر للأب المصاب بمرض "الخرف "، يجعلك الفيلم مع أداء هوبكنز مرتبك من البداية ماذا يحدث، هل هو مريض حقا أم هناك خدعة سنكتشفها! وأحيانا تضحك مع أداءه بما يحمله من خفة ظل رغم قسوة الحالة المرضية التي هو عليها، ولكن قبل نهاية الفيلم قدم أنتوني هوبكنز واحدا من أفضل المشاهد الصادقة لممثل على الإطلاق والتي أثرت في مشاعر الجمهور ،مشهد انهيار البطل وشعوره بالوحدة وحديثه مع الممرضة، جعل الجميع يبكون معه، لن تستطيع حبس دموعك مع هذا الأداء، هذا المشهد رجح كفته بدون شك للحصول على الأوسكار.

عنصرية هوليوود !

الحديث بعنصرية في هوليوود لا يزال موجودا ! فالخبر الأبرز بخلاف جائزة أفضل ممثل كان الحديث عن فوز الصينية  كلوي تشاو بجائزة أفضل إخراج وهو ما اعتبروه حدثا مهما كونها أول امرأة آسيوية " ملونه" في تاريخ الأوسكار تفوز بجائزة الإخراج!! عن فيلم  nomadland والذي حصدت بطلته فرانسيس ماكدورماند على الأوسكار الثالثة، وبعد ثلاث أعوام فقط على الأوسكار التي حصلت عليها عن فيلم  three billboards. 
ويبدو انها أصبحت متخصصة في الأدوار الدرامية "الحزينة" وتحصد عنها الجوائز، أعجبني أكثر أداءها في فيلم three billboards. 
وهكذا ذهبت جائزتين أوسكار التمثيل رجال ونساء الاثنين من الممثلين المخضرمين أنتوني هوبكنز 83 سنة فرانسيس ماكدورماند 64 سنة. 
بعيدا عن الجدل هوبكنز حرص على تكريم منافسه الراحل وقال "لم أتوقع الجائزة وأود أن أشيد بتشادويك بوسمان الذي رحل عنا مبكرا جدا".
أخبر يبدو أن هناك اعتراف بالعنصرية التي حدثت خلال تاريخ الاوسكار، حيث يستطع القائمين على متحف الأوسكار والمقرر افتتاحه سبتمبر 2021 تجاهل اللحظات التاريخية التي كانت فيها العنصرية حاضرة في جوائز الأوسكار وسيتم عرضها للجمهور في السياق الذي حدثت فيه، لأنهم كما يقولون لن يستطيعوا إغفالها !

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط