الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

8 أعوام على مذبحة كرداسة .. المتهمون هاجموا قسم الشرطة عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة المسلحين .. القاضي: حرمة الدماء عظيمة وقتل الأبرياء بلا حق كبيرة من كبائر الذنوب

مذبحة كرداسة
مذبحة كرداسة
  • تنفيذ حكم الإعدام بحق 9 من المتهمين فى مذبحة كرداسة
  • 8 سنوات مرت على تنفيذ المذبحة
  • المتهمون هاجموا قسم شرطة كرداسة عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة
  • المتهمون قتلوا رجال الشرطة المتواجدين داخل القسم 

 

 

نفذ قطاع السجون حكم الإعدام بشأن 9 من المتهمين فى مذبحة كرداسة، وذلك بعد أكثر من 8 أعوام على ارتكاب جريمتهم والتى استشهد فيها 14 ضابطا وفرد شرطة من رجال قسم شرطة كرداسة عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة المسلحين. 
 

8 أعوام 
فى عام 2013 وعقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المسلحين اللذين نظمهما قيادات جماعة الإخوان الإرهابية عقب عزل الرئيس المعزول محمد مرسى فى ثورة 30 يونيو، بدأت جماعة الإخوان الإرهابية تعطى أوامرها لعناصرها بتنفيذ عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة وتنفيذ عمليات انتحارية والبدء فى تنفيذ قائمة الاغتيالات من رجال الجيش والشرطة والقضاء.

 

فعقب فض الاعتصامين حاصر العشرات من العناصر الإرهابية مركز قسم شرطة كرداسة، حتى نجحوا فى اقتحام القسم وقاموا بقتل الضباط والأفراد والتمثيل بجثامينهم وسرقة الأسلحة الخاصة بهم لتعرف الواقعة إعلاميًا بـ"مذبحة كرداسة" .

 

  • متهمو مذبحة كرداسة.. اجتماع 12 أغسطس وخطة 3 مجموعات لـ مهاجمة القسم
  • قاذفات صاروخية وقتل وسحل وحرق.. جرائم مرتكبي مذبحة كرداس

التمثيل بجثامين الشهداء

وأسفر الاعتداء الذي وثقته كاميرات عدد من الصحفيين والأشخاص لحظات التمثيل بجثامين الشهداء، الذي كان على رأسهم العميد محمد جبر مأمور قسم الشرطة، ونائبه العقيد عامر عبد المقصود، والنقيب محمد فاروق، معاون المباحث وآخرين.

مية نار 
ومن أبشع الجرائم التى حدثت فى ذلك الاعتداء هو قيام سيدة من المتهمين بإعطاء العميد محمد جبر، مأمور القسم، مياه نار ليشربها لحظة احتضاره.

 

قائمة الشهداء
وضمن قائمة الشهداء، النقيب هشام شتا، الذي تخرج في كلية الشرطة عام 2009، وعمل ضابطا نظاميا بأكتوبر، ثم انتقل بعد ذلك إلى قسم شرطة كرداسة ليكون معاونا لرئيس المباحث.

 

اللواء مصطفى الخطيب، الذي عمل ضابطا مساعدا لفرقة شمال الجيزة، والعقيد عامر عبد المقصود، نائب مأمور القسم، والنقيب محمد فاروق، الذي لقى ربه بعد عودته من الأراضي المقدسة مباشرة، وغيرهم من الشهداء الذين سطروا أسماءهم في التاريخ.

وكانت محكمة جنايات القاهرة، قضت في يوليو من العام 2017، بإصدار أحكام بحق 156 بالقضية منها السجن المؤبد لـ80 متهمًا، والمشدد 15 عاما لـ34 متهما، والسجن 10 سنوات لطفل، وبراءة 21 متهما، وإعدام ـ20 متهما بالقضية، وهو الحكم الذي أيدته محكمة النقض.

 

كلمة المستشار محمد شيرين فهمى 

وخلال جلسة الحكم ألقى المستشار محمد شيرين فهمى استهلها بالآية القرآنية " وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".

وتابعت المحكمة " أنها جريمة بشعة تقف العبارات عن وصفها إنها نموذج عن الأنفس المتربصة بالقتل، إن هؤلاء المتهمين ارتكبوا جرائم تضيق بسببها صدور ذوى المروءة، وقد ورطوا أنفسهم فى موبقات مهلكة، حرمة الدماء عظيمة وقتل الأبرياء بلا حق كبيرة من كبائر الذنوب، ففى صباح يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013 أثيرت بعض الفتن بأن الشرطة قتلت الكثير، احتشد المتهمون وآخرون سبق الحكم عليم فى تجمهر غير مشروع من أهالى كرداسة وناهية وبدأوا يتجمعون أمام مركز شرطة كرداسة".

وتابعت المحكمة : " كانت إرادة المتجمهرين الثأر من رجال الشرطة، واجتمعت إرادتهم على تنفيذ ما عمدوا إليه، واتجهت منهم مجموعة مسلحة لإغلاق مخارج ومداخل  كرداسة لمنع وصول إمدادات إليهم، وأعتلى عدد منهم أسطح العقارات، حتى يتمكنوا من اقتحام المركز ودخوله عنوة، ومنع رجال الشرطة من القيام بأعمالها، وأطلقوا وابل من الأعيرة النارية صوب رجال الشرطة انتقاما لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة".

 

وجاء فى كلمة المحكمة : " حاولت قوات الشرطة صد المتجمهرين بإطلاق قنابل الغاز، وأطلق احد المتجمهرين قذيفتي أر بى جي، وأشعلوا النيران بالمبنى، ولم تفلح محاولات رجال الشرطة بالذود عن أنفسهم، واقتحم مجموعة منهم المركز، وقبل رجال الشرطة تسليم أنفسهم للمتجمهرين، ونقض المتجمهرين عهدهم، وتعدوا عليهم بالضرب المبرح، وتعدوا على نائب مأمور المركز حتى فارق الحياة وقتله احدهم بسيخ حديدى، وقاموا بتجميع المجنى عليهم وتصويرهم أمام مسجد الشاعر، وأخذوا يطلقون عليهم النيران حتى قتلوهم، وبلغ عدد القتلى 17 شهيدا".

وأضافت المحكمة: " لم تقف فعلتهم عند حد التعدى على رجال الشرطة وخربوا مبنى القسم، وألقوا عليه زجاجات المولتوف، وأشعلوا النيران بالسيارات المتواجدة بمحيط المركز، وبلغ إجمالى الخسائر 11 مليون و 295 ألف جنيه، ومكنوا المقبوض عليهم من داخل القسم من الهرب، واتخذ سلوكهم الإجرامي بقصد تنفيذ غرض إرهابى".

 

وقالت : " المتهمون يدعون الرحمة وهم فاقدوها.. المحكمة قامت بدورها بالبحث عن الحقيقة من خلال محاكمة منصفة، من خلال الشرعية الإجرائية، وقامت بنظر الدعوى فى جلسات متعاقدة واستمعت لجميع شهود الإثبات للاحاطة، واستمعت لجميع دفاع المتهمين لتقديم دفاعهم شفاهة، وبالعدالة المنصفة، وعدد جلسات بلغت 52 جلسة حققت المحكمة قواعد، وبلغ عدد صفحات محاضر الجلسات لأكثر من 800 ورقة.

 

وتابعت: "اطمأنت المحكمة لشهادة شهود الإثبات ومقاطع مصورة، ويرتاح وجدانها للأخذ بالإدانة، المتهمين أنكروا أمامها بغية الإفلات من العقاب، وقد ضمنت المحكمة حكمها الذى يبلغ 2000 صفحة سواء بالإدانة، المحكمة تهيب لمن يتحدث عن الدعوى ألا يساق وراء إشاعات وأخبار كاذبة، ولم تشر التقارير إلى قيام أى من المتهمين بإلقاء أى مادة حارقة على المتهمين".