الهلباوي: علاقة الإخوان بـ"حماس" لا تحتاج لمن يفضحها.. و"إيران" تطلب ود "مرسي" في كل مناسبة وتهديدها له أنباء خبيثة

وصف الدكتور كمال الهلباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، الأنباء التي انتشرت على شاشات المواقع الإخبارية والإعلام وصفحات الجرائد عن تهديدات إيران للقيادة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين بالأنباء "الخبيثة والمُزيفة التي يقف وراءها المعارضون في مصر لنظام الإخوان وتنظيم "حماس" الذي يعد جزءا أصيلاً من التنظيم العالمي للجماعة".
وقال الهلباوي، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": "العقل والمنطق يجعلاني لا أظن أن إيران تُهدد مصر مُمثلة في رئيسها الدكتور محمد مرسي، لأن الجانب الإيراني في موقف صعب يجعلها مرارا وتكرارا تطلب ودّ مصر والدول العربية وتتمنى العلاقات الطيبة معهم في كل مناسبة، لا سيما وأن إيران دولة مُحاصرة، وتسعى لخلق علاقات طيبة مع مصر تحديدا لتساعدها في كسر حدة التوتر العربي الإيراني".
وأضاف: "ومما يفضح "خُبث" هذه الأنباء ما ورد فيها من أن إيران تهدد الإخوان بفضح علاقتهم بـ"حماس" بينما علاقة الجانبين واضحة وضوح الشمس للعالم كله ولا تحتاج لمن يفضحها، ولا ينكرها أحد، ومن يريد التهديد يختار شيئا خفيا يهدد به".
وقال: "ربما ما حدث بين إيران وممثل العلاقات الخارجية المصري ربما لم يتجاوز اللوم أو العتاب بسبب موقف جامعة الدول العربية من سوريا أو بعض المناقشات التي تم استخدامها بعد ذلك بصورة خاطئة خرجت في شكل هذه الأنباء".
وعبر الهلباوي، في تصريحاته الخاصة، عن مدى اختلافه الكبير مع جماعة الإخوان المسلمين وأنه في ذلك مثل كثير من معارضي الجماعة، لافتا إلى أن "الخلاف معهم لا يجب أن يصل إلى حد اختلاق أخبار "ساذجة" إلى هذا الحد وأن من أراد أن يعترض فليعترض بعقل وحكمة حتى يصبح نقده واعتراضه محل احترام وتحليل الجميع".
وكانت مصادر مصرية رفيعة المستوى كشفت لصحيفة كويتية عن ضغوط إيرانية مورست على نظام الرئيس المصري محمد مرسي من أجل استئناف العلاقات بين القاهرة ودمشق.
وقالت المصادر إن الضغوط أسفرت عن استئناف القائم بأعمال السفير المصري في دمشق علاء عبدالعزيز مهام عمله، بعد وصوله إلى سوريا.
وجاءت الضغوط في صورة تهديد صريح بأنه إذا لم تتراجع مصر عن موقفها المعارض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، فستسرب طهران شريطا موثقا بالصوت يكشف مساعدة كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" و"حزب الله" اللبناني لـ"الإخوان المسلمين" أثناء أحداث الثورة المصرية في يناير 2011.
وكشفت المصادر عن ضغط طهران على القاهرة بضرورة عودة الاتصال الرسمي بين مصر والنظام السوري، وأن زيارة كل من مستشار رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية عصام الحداد ورئيس ديوان رئيس الجمهورية رفاعة الطهطاوي لطهران في نهاية أبريل الماضي، حملت إنذارا صريحا من طهران لجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر بأنه إذا لم تتراجع مصر خلال شهر عن موقفها المعادي للنظام السوري، فإنها ستبث الشريط على الملأ، واشترطت إيران امتناع مصر عن مقولة إن "الأسد عليه أن يغادر وأن دوره انتهى في المشهد السوري".
وأضافت المصادر: "وهو ما استجاب له النظام المصري بعد صدور تعليمات رئاسية من قصر الاتحادية بالتوقف عن التلميحات والتصريحات الرسمية التي تشير إلى انتهاء دور الأسد، وتأكيد أن الموقف المصري من الأزمة السورية يقوم على الحل السلمي للأزمة من خلال الحوار المباشر للأطراف المختلفة".
وصدر تصريح من ناطق رسمي باسم الرئاسة المصرية بتطابق وجهات نظر القاهرة وطهران في ما يتعلق بالموضوع السوري، قبل أن تقرر القاهرة عودة القائم بأعمال السفير إلى دمشق، وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة ربما تؤدي إلى ردود أفعال عربية.