الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احذر أن تكون من هؤلاء فيلقى بك في النار .. مجمع البحوث يوضح

احذر أن تكون من هؤلاء
احذر أن تكون من هؤلاء

قال مجمع البحوث الإسلامية إن النبي صلى الله عليه وسلم حذرنا أن نكون من المفلسين والخاسرين يوم القيامة رغم الأعمال الصالحة التي نفعلها.

 

وأضاف مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية على فيس بوك أنه ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "أَتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ قالوا: المُفْلِسُ فِينا مَن لا دِرْهَمَ له ولا مَتاعَ، فقالَ: إنَّ المُفْلِسَ مِن أُمَّتي يَأْتي يَومَ القِيامَةِ بصَلاةٍ، وصِيامٍ، وزَكاةٍ، ويَأْتي قدْ شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأَكَلَ مالَ هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعْطَى هذا مِن حَسَناتِهِ، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أنْ يُقْضَى ما عليه أُخِذَ مِن خَطاياهُمْ فَطُرِحَتْ عليه، ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ.

فالنبي صلى الله عليه وسلم استخدم أسلوب الاستفهام في سؤاله للصحابة “أتدرون”  للفت انتباههم  والأمة الإسلامية إلى أمر عظيم، ومسألة دقيقة قد يغفل عنها كثير من الناس، وهي معنى الإفلاس الحقيقي في الآخرة.

 

فالمفلس ليس الفقير أو الذى لا يمتلك مالا ولا متاع فهو ليس محصورا في الثروة والأموال، بل هو من يأتي يوم القيامة ولدية جبال من الحسنات بسبب أعماله الصالحة في الدنيا ولكن في المقابل اعتدى على الناس وشتمهم وأكل مالهم بدون وجه حق وقذفهم بالباطل وظلمهم واستحل دم أحد وقتله.

 

فيقف يوم القيامة ويلتف من ظلمهم حوله  ليأخذوا حقوقهم منه التي لم يستطيعوا أخذها منه في الدنيا، فتؤخذ حسناته منه وتنتقل إليهم، فإذا نفدت حسناته وتبقى له خصماء يؤخذ من سيئاتهم وتطرح عليه، فتكون حصرته وخسارته عظيمة أمام الله في ذلك اليوم، حيث يقف بين يديه وهو مفلس ويلقى في النار، لأنه لا عفو لا شفاعة في حقوق العباد.

 

فيجب على المسلم  أن يحافظ على أعماله الصالحة وحسناته، ويترك الظلم؛ سواء بالشتم، أو القذف، أو الاعتداء، أو القتل وغيرها، لأنها سبب لأن يلقى به في النار.