الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فاجأتني العادة الشهرية في نهار رمضان فماذا أفعل؟ مركز الأزهر يجيب

فاجأتني العادة الشهرية
فاجأتني العادة الشهرية في نهار رمضان فماذا أفعل؟

فاجأتني العادة الشهرية في نهار شهر رمضان فماذا أفعل ؟.. سؤال ورد إلى الشيخ محمود سماحة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.

 

وأجاب الشيخ محمود سماحة عبر برنامج “فتاوى” المذاع على موقع صدى البلد، عن السؤال قائلا: إن رسول الله صلى قال في حديث السيدة عائشة “هذا شيء كتبه الله على بنات آدم”.

 

وأضاف خلال فيديو على صفحة موقع صدى البلد على فيس بوك: أن على المرأة إذا فاجأتها العادة الشهرية فى نهار رمضان أن تفطر لأن صومها قد فسد، واعلمي أن حيضتك ليست بيدك.

 

وأكد أنه يجب على المرأة أن تستغل هذا الشهر الكريم فى الطاعات الأخرى، كقراءة القرآن الكريم من المصحف بحائل أو من الهاتف، وأن تسارع بعد رمضان في قضاء الأيام التي أفطرتها.

إحياء الحائض ليلة القدر
لكي تحصل المرأة الحائض على أجر قيام ليلة القدر الوارد في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» عليه أن تفعل الآتي:
 

أولًا: النية: أن تنوي الحائض بأن ما تفعله في ليلة القدر بنية إحياء هذه الليلة المباركة، وروي عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إلَى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ» وقال صاحب كتاب الوافي: «من نوى عملا صالحًا، فمنعه من القيام به عذر قاهر، من مرض أو وفاة أو نحو  ذلك فإنه يثاب عليه».
 

ثانيًا: الإكثار من ذكر الله تعالى:

أجاز الفقهاء للمرأة الحائض أن تذكر الله تعالى كالتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد ونحو ذلك من الباقيات الصالحات وقراءة القرآن دون مسّ للمصحف عند المالكية، أما جمهور الفقهاء فيحرمون قراءة الحائض من المصحف حتى ولو لم تمسه.
 

ثالثًا: الإكثار من الدعاء:
الدعاء عبادة وأفضل ما تقوله المرأة الحائض في ليلة القدر ما ورد عن السيدة عائشة رضى الله عنها "«قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: "قُولِى: «"اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى».
 

رابعًا: الإكثار من الاستغفار:
الاستغفار له فضائل كثيرة، نذكر منها 13 فائدة، فهو طاعة لله -عز وجل-، ويكون سببًا لمغفرة الذنوب: كما قال تعالى: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا» [نوح:10]، ويكون أيضًا سببًا في نزول الأمطار، كما قال تعالى: «يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا» [نوح:11].
 

خامسًا: الإكثار من الصدقات:
 

الصدقة لها فضائل كثيرة منها: محو الخطايا والسيئات والذنوب، وفي المقابل هي سببٌ في اكتساب الحسنات والأجور، ثانيًا: شفاء المرضى وعلاجهم بإذن الله، كما أنّ الصدقة سببٌ في علاج ما يُصيب القلب. ودخول جنّات النّعيم، والنّجاة من النّار، حيث روى الإمام البخاري في صحيحه أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال: «اتَّقوا النَّارَ ولو بشقِّ تمرةٍ، فمن لم يجِدْ فبكلمةٍ طيِّبةٍ»، والصدقة تنجي الإنسان ممّا قد يصيبه من حرٍّ وعذابٍ في قبره، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «إنَّ الصَّدقةَ لتُطفئ عَن أهلِها حرَّ القبورِ».
 

سادسًا: الدعوة إلى الله تعالى والإعانة على الطاعة من خلال حث الزوج والأولاد على قيام هذه الليلة الفضيلة، فالدالّ على الخير له كأجر فاعله، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «رحمَ اللَّهُ رجلًا قامَ منَ اللَّيلِ فصلَّى وأيقظَ امرأتَهُ فإن أبت نضحَ في وجْهِها الماءَ رحمَ اللَّهُ امرأةً قامت منَ اللَّيلِ فصلَّت وأيقظت زوجَها فإن أبى نضحت في وجْهِهِ الماءَ».