الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لصوص الزكاة اثنان احذرهما.. مجمع البحوث يوضح

لصوص الزكاة
لصوص الزكاة

حذر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، من اللصوص الذين يتربصون بعبادات الإنسان ومنهم من يتربصون بزكاته وصدقته.

 

وقال الشيخ عبد الهادي سعيد، عضو مجمع البحوث الإسلامية ردا على سؤال “من هم لصوص الزكاة؟”: إن أول لص من لصوص الزكاة هو الرياء: حيث يحب الإنسان الشهرة وأن ينتشر اسمه ويتردد بين جميع الناس، ولكن ينسى أن الله تبارك وتعالى حذرنا من ذلك.

 

وأضاف أن الله سبحانه وتعالى "لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ “، بل وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن من الثلاثة الذين تسعر بهم النار يوم القيامة رجل يتصدق فيؤتى به يوم القيامة فيعرفه تبارك وتعالى نعمه فيعرفها، فيقول الله له ماذا عملت فيها، فيقول يارب أنفقت المال ابتغاء مرضاتك، فيقول الله له كذبت بل أنفقت ليقال أنك جواد وأنك كريم وقد قيل، فيأمر الله الملائكة فيسحب هذا على وجهه فيلقى فى النار، فالله تبارك وتعالى يجعل أعمالهم هباءا منثورا بسبب الرياء والفخر، قال تعالى وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا".

وتابع أنه مهما يقدم الشخص فهل يغلب ذلك حاتم الطائي الذى انتشر صيته بين الأولين والآخرين وفاقهم بكرمه وجوده، ولكن ابنه عدي يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ويقول يا رسول الله إن أبى كان يصل الرحم ويفعل كذا وكذا،  فهل ينفعه ذلك يوم القيامة، فيقول له النبي إن أباك أراد الثناء والمدح وقد حصل على ما يريد، فلا شيء له عند الله".

 

وأوضح “عبد الهاديب” أن هناك لص آخر للزكاة ألا وهو المن بأن يظن الإنسان في نفسه أنه صاحب المال والعطاء والكرم، وينسى أن الله سبحانه وتعالى صاحب النعم التى لا تعد ولا تحصى لا يمن على عباده، وأنه تبارك وتعالى حذر من ذلك وقال “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ” فليس الكريم بمن أعطى بمنان.