الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يعلم النبي موعد ليلة القدر الحقيقي؟ أحمد عمر هاشم يرد

أحمد عمر هاشم
أحمد عمر هاشم

قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن ليلة القدر هي ليلة القرآن الكريم، مناشدا المسلمون بألا يغفلوا عن هذه الليلة والإكثار من العبادة فيها.

وأضاف عمر هاشم، في كلمته باحتفالية الأزهر بليلة القدر، من الجامع الأزهر، أن الله أخفى موعد ليلة القدر لنستغرق أكبر وقت ممكن في العبادة والذكر في شهر رمضان.

وتابع: الله أعلم النبي بموعد الليلة بالتحديد، ففرح النبي بذلك لأنه يحبها، فإذا رجلان من الأمة يتخاصمان فنسي النبي هذا الموعد.

واستشهد أحمد عمر هاشم، بما أخرج البخاري من حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال: "خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان" ومعنى تلاحى: تشاجر.. فدلَّ الحديث على أن المخاصمة كانت سببًا لنسيان وقتها.

لماذا سميت ليلة القدر بذلك؟


سميت ليلة القدر بذلك لأن الله تعالى يقدر ما يشاء من أمره أي يظهره في تلك الليلة بعد ما كتبه في الأزل، وقيل سُميت ليلة القدر لعظمها وقدرها وشرفها من قولهم لفلان قدر أي شرف ومنزلة، وقد قيل أن العابد فيما مضى لا يسمى عابدًا حتى يعبد الله ألف شهر أي ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر فجعل الله تبارك وتعالى لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- عبادة هذه الله خير من ألف شهر كانوا يعبدونها.


وقيل إن العابد فيما مضى لا يسمى عابدًا حتى يعبد الله ألف شهر أي ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر فجعل الله تبارك وتعالى لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- عبادة هذه الليلة خير من ألف شهر كانوا يعبدونها.


وقال ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر رجلًا من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر فعجب المسلمون من ذلك فنزلت: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ» (سورة القدر)، وأن هذه هي المدة التي حمل فيها الرجل سلاحه في سبيل الله ففي هذه الليلة: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ» (القدر: 4) أي تنزل الملائكة من السماء إلى الأرض ويؤمنون على دعاء الناس إلى وقت طلوع الفجر.