EN 
بهجت الأباصيري .. مرسي الزناتي.. أحمد الشاعر.. منصور ابن الناظر.. أبلة عفت .. حضرة الناظر ... أسماء ارتبطت في أذهاننا على مدار سنوات طويلة بكوميديا من نوع خاص في عمل مميز قدمه لفيف من النجوم عام ١٩٧٣ في مسرحية مدرسة المشاغبين ليظل عملا فنيا حاضرا في قلب الجمهور لما يقرب من ٦ عقود متتالية.
في كل عيد تعرض مسرحية مدرسة المشاغبين وكأننا نشاهدها للمرة الأولى ، لكن هذا العيد جاء مختلفا بعد أن أعادت منصة شاهد vip عرض مسرحية مدرسة المشاغبين بالألوان أول أيام عيد الفطر.
علي مدار ٤٧ عاما ظل المشاهدون يضحكون من قلوبهم مع افيهات ابطال مسرحية مدرسة المشاغبين ، لكن هذا العام جاء تلوينها باستخدام تكنولوجيا حديثة ، وكان ذلك بمثابة طريقة جديدة لجذب انتباه المشاهد و جعله يلتفت لكل تفاصيل المسرحية التي يشاهدها لأول مرة بالالوان.
كيف استقبل الجمهور مسرحية مدرسة المشاغبين بالألوان؟
شعر الجمهور وكأنه مع الابطال علي خشبة المسرح ورؤية ازياء ابطال مسرحية مدرسة المشاغبين التي حفظناها بالابيض و الاسود، وكيف كان شكل أبلة عفت بطلة المسرحية وزيها الملون و شعرها ومكياجها ، و ازياء عادل امام الذي قدم دور بهجت الأباصيري وسعيد صالح في دور مرسي الزناتي .
كان الهدف من تلوين مسرحية مدرسة المشاغبين هو إظهار ملابس الممثلين والديكورات بألوانها الحقيقية، حفاظًا على المسرحية وتقديمها لأجيال لا تعرفها، واعتبر القائمون بعملية التلوين ذلك إعادة ترميم للمسرحية وحفاظا عليها من التدمير بسبب مرور أكثر من 47 عاما على تصويرها.
هجوم على تلوين المسرحية
رغم حداثة الفكرة و نجاحها في جذب الجمهور لإعادة مشاهدة المسرحية في ثوب جديد، الا أنها لم تنجُ من الهجوم والنقد، حيث اعتبر البعض أن تلوين مسرحية مدرسة المشاغبين تشويه لها خاصة وأن الجمهور حفظها وهي بالابيض و الاسود ولم يكن هناك حاجة لتلوينها.
وأصدرت جمعية فنانى مصر بيانا تعترض خلاله على تلوين المسرحية، بدعوى هدر حقوق الملكية الفكرية وعدم الحفاظ على المنتج الأصلى.
ابنة سعيد صالح تعترض
ومن ناحية أخرى قالت هند سعيد صالح، ابنة الفنان الراحل وأحد أبطال المسرحية: «مش عجبانى فكرة تلوين (مدرسة المشاغبين)، سيبوا الفن زى ما صنّاعه قدموه».
وأضافت ابنة سعيد صالح ، فى تصريحات لها، أن والدتها أشارت إلى وجود خطأ فى تلوين المسرحية، وأوضحت: «ماما شافت إعلان مدرسة المشاغبين الألوان، وقالت إن ألوان لبس بابا مش كده خالص، هتعرفوا أكتر من ماما اللى حافظة لبس جوزها؟».
