الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما معنى تنكيس السور في القرآن الكريم؟.. الإفتاء توضح

معنى تنكيس السور
معنى تنكيس السور في القرآن الكريم

ورد لدار الإفتاء المصرية سؤال تقول صاحبته: «ما معنى تنكيس السور في القرآن الكريم؟».

 

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن هناك سورتين للتنكيس، 

الأولى وهي قراءة القرآن على غير ترتيب المصحف، كأن تقرأ الفلق ثم بعد ذلك الإخلاص، وهذا لا شيء فيه.

 

وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر القناة الرسمية على يوتيوب أن الصورة الثانية للتنكيس وهى أن يقدم آية متأخرة على متقدمة، بمعنى بدلا من أن أقرأ مثلا الإخلاص من أول “قلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)” أقرأ من الاآخر للأول، وهذا هو التنكيس المحرم.

وقالت دار الإفتاء إن التنكيس فى الصلاة يعنى قراءة المتأخر قبل المتقدم من القرآن الكريم، ويراد من لفظ «التنكيس» بشكل عام قلب الشيء على رأسه وجعل أعلاه أسفله ومقدمه مؤخره.

وأوضحت، أن للتنكيس أربعة أنواع وهم: تنكيس (الحروف، والكلمات، والآيات، والسور)؛ فتنكيس الحروف هو أن يقرأ الحروف معكوسة فيقرأ الحرف الأخير من الكلمة أولًا ثم الذي قبله، وهكذا في جميع الكلمات، كأن يقول الشخص: « بر» بدلًا من «رب».

وتابعت أن تنكيس الكلمات هو: أن يقرأ الشخص الكلمات معكوسة؛ فيقرأ الكلمة ثم التي قبلها صعودًا، كأن يقرأ: «أحد الله هو قل» بدلًا من «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ»، ( سورة الإخلاص: الآية 1).

وواصلت " أما تنكيس الآيات له صورتان : الأولى: أن يقرأ الآيات معكوسة؛ فيقدم الآية المتأخرة على المتقدمة كأن يقول: «مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاس» [الناس: 6]، ثم:«الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ» [الناس: 5]، ثم: «مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ» [الناس: 4]، وهكذا.


وأوضحت أن الصورة الأخرى هي: أن يقرأ مجموعة من الآيات من سورةٍ ما، ثم يقرأ مجموعة أخرى من الآيات من السورة نفسها تتقدم على ما قرأه أولًا، كأن يقرأ خواتيم سورة البقرة -الآيتين الأخيرتين- أولًا ثم يقرأ آية الكرسي، سواء في ركعة أو ركعتين.

 

واستكملت أن تنكيس السور هو: أن يقرأ السور معكوسة على خلاف الترتيب المصحفي؛ فيقدم السور المتأخرة ترتيبًا على المتقدمة؛ كأن يقرأ الشخص سورة الفلق قبل الإخلاص.

وأكدت أنه يحرم تنكيس الآيات والحروف؛ وذلك لأنه سيخل بالنظم القرآني ويصير كلامًا أجنبيًّا، كما تصير الكلمات المفردة بلا معنىً أصلًا.

وأشارت إلى أن تنكيس الكلمات يحرم وتبطل به الصلاة ؛ لأنه يصير كالكلام الأجنبي، والذى يبطل الصلاة سواء فعله الشخص عمدًا أو سهوًا.

و بينت أن تنكيس السور، وتنكيس الآيات بصورته الثانية مكروه عند الجمهور؛ وذلك لمخالفة السنة من قراءة القرآن متواليًا؛ وهو الغالب فيما يحدث من تنكيس فى الصلاة.

واختتمت الدار فتواها بأن السنة القراءة على ترتيب المصحف متواليًا، فإذا قرأ في الركعة الأولى سورة قرأ في الثانية التي بعدها متصلة بها، موضحةً أنه لو قرأ الشخص سورة ثم قرأ في الثانية التي قبلها، فقد خالف الأولى ولا شيء عليه، وصلاته صحيحة – إن شاء الله -.