الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على قصة أول حادث سيارات في تاريخ مصر

صدى البلد

كانت مصر فى الماضى غير مهتمة بعالم السيارات ، ولكن مع بدء دخول المركبات فى مصر والتى كانت مقتصرة على الأغنياء وقتها ، ظهرت معها فكرة اقامة سباقات لها وبالتحديد فى يوم 10 مارس 1908 .

 

ومع هذا التاريخ بدء ظهور حوادث السيارات ، وبالفعل شهد هذا السباق اول حادث فى تاريخ مصر ، وتعود القصة عندما شاهد الخديوي عباس حلمي الثاني السباق .

 

وبدأ المتسابقون بالمرور أمام سرادق الخديوي والذي يجلس إلى جواره أحد منظمي السباق وهو الأمير عزيز، وبعد أن أعطى الخديوي الإذن بالبدء ملوحا لهم بيديه تسابقوا ومرت السباقات الثلاثة الأولى على أكمل وجه.

 

ثم انطلق السباق الرابع بين ثلاث أشخاص هم ديمرتينو بك وليفي وأروجو فندرل، وكان أروجو هو أمهرهم فقد فاز في سباق في أوروبا وكان الجميع يؤكد أنه هو من سيفوز بالمسابقة.

 

وبالفعل بدأ المتسابقون فكان في المقدمة سيارة "ديمر تينو بك" وسقطت من سيارته وسادة كان يستند إليها وهو يقود، وعندما رأى أحد الجنود هذه الوسادة رأى أن من واجبه أن يلتقط هذه الوسادة.

 

توجه المجند إلى الوسادة والتقطها من على الأرض لكن ظهرت فجأة سيارة أوجو فندرل أمامه وبسبب ضجيج الجمهور لم ينتبه السائق أروجو فندرل من وجود الجندي وهو يلتقط الوسادة، فاختلت عجلة القيادة فى يده فتوجهت السيارة نحو المتفرجين فلقي خمسة منهم حتفهم وأصيب 15 آخرين.

 

الجراح ماكسيم كان أحد المتفرجين الذي رفع دعوى ضد الحكومة المصرية ونادي السيارات وأعضاء اللجنة الرياضية و أروجو فندرل، وديمر تينو بك، ومطالبتهم بتعويض 4 آلاف جنيه.

 

عرضت القضية على المحكمة المختلطة ورأت أن الحكومة المصرية التي شاركت في تنظيم السباق غير مسؤولة عن الحادثة، فكيف تتحمل الحكومة عمل هذا الجندي .

 

كما أن ارتكاب الجندي هذا الفعل من أجل إخلاصه وواجبه نحو عمله فهو خاطر بحياته اعتقادًا منه أن هذه الوسادة تشكل خطرا على المتسابقين، والغريب أن المحكمة رأت أنه من الأهمية أن يزيح الجندي هذه الوسادة من طريق فندرل، ورفضت الدعوى.