يستكمل “صدى البلد” نشر نص اعترافات المتهم بهاء علي أبو المعاطي كشك، والمتهم في القضية رقم 280 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ إمبابة، والمقيدة برقم 944 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، وبرقم 120 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة العليا والمعروفة إعلاميا بـ "الذراع الأيمن لـ هشام عشماوي".
واعترف المتهم بهاء كشك المكنى بـ"أبو عبد الرحمن"، بأنه في غضون عام 2015، عقد الحركي هاني عدة لقاءات ضمت هشام عشماوي وعمر رفاعي سرور بمدينة درنة، اتفقوا خلالها على تأسيس جماعة تعمل تحت راية جماعة تنظيم القاعدة تهدف لتنفيذ أعمال إرهابية في مصر ضد أعضاء الأجهزة الأمنية بها من أفراد القوات المسلحة والشرطة، بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية وصولا لتحقيق أغراض الجماعة، وبناءً على هذا الاتفاق أسس القيادي هشام عشماوي جماعة “المرابطون”، التي تبنت ذات المعتقدات التابعة لجماعة تنظيم القاعدة، وأسند القيادي عماد عبد الحميد مسئولية استقطاب أعضاء إليها وانتقائهم من بين معتنقي ذات معتقداتها في ليبيا، وكُلف هو من مؤسس جماعة “المرابطون” بعد انضمامه إليها بعقد لقاءات فكرية للمنضمين إليها لترسيخ قناعتهم بمعتقداتها، فعلم ممن انضموا إليها أربعة عشر مصريا اتخذوا أسماءً حركية وآخرين ليبيي الجنسية من بينهم عضو الجماعة المحكوم عليه عبد الرحيم المسماري.
وأوضح المتهم أن جماعة “المرابطون” اعتمدت في تمويلها على أسلحة ومفرقعات ومهمات وسيارات أمدها بها القيادي هشامعشماوي والقيادي عماد عبدالحميد، وفرها بدعم لوجيستي من مجلس شورى المجاهدين، التابع لتنظيم القاعدة بمدينة درنة، بعد تلقى قادة ذلك المجلس أموالا من دولة قطر، قدرت بـ 5 ملايين دينار ليبي لدعم المجلس في قتال قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، وشراء الأسلحة النارية والمفرقعات ودعم الجماعات المسلحة التي كانت من بينها جماعة المرابطون، فضلا عن أن الجماعة الأخيرة قد اتخذت من مزرعة كائنة بمنطقة وادي الناقة بمدينة درنة مقرا تنظيميا وفرها مؤسسها لإيواء المصريين والليبيين من أعضائها.
وأضاف أنه بناءً على تكليفه من مؤسس جماعة المرابطون، اضطلع وأعضاؤها بالإعداد والتجهيز للتسلل عبر الحدود الغربية إلى صحراء مصر هناك، وتدبير ما يلزمهم من أسلحة نارية ومفرقعات ومهمات ومواد بترولية ووسائل إعاشتهم واتخاذ عدة بقاع بالصحراء الغربية معسكرات للجماعة وضم المزيد من معتنقى معتقداتها، وبناءً على اتفاقهم تسلل القيادي عماد الدين عبد الحميد وعدد من أعضاء الجماعة في غضون أغسطس 2016 عبر الحدود الغربية المصرية واتخذوا من صحراء الواحات مقرا لإنشاء معسكر الجماعة حتى أكتوبر 2017، حيث تواصل حينها القيادي عمر رفاعي سرور مع القيادي عماد الدين عبد الحميد على أثر مداهمة قوات الأمن المصرية معسكر الجماعة بصحراء الواحات، وعلم الأول من الأخير فراره ومن مع من القوات، وبمرور بضعة أيام تلقى هو والمتوفى هشام عشماوي نبأ وفاة القيادي عماد عبدالحميد في مصر فيما عدا عبد الرحيم المسماري، إذ تواصل الأخير معهم طالبا مساعدته على الهرب من خلال أي من أعضاء الجماعة داخل البلاد، فتواصل لذلك معه القيادي عمر رفاعي سرور للوقوف على موقعه تمهيدا لتهريبه، وحال دون ذلك استشعار الجماعة في ليبيا ضبط المذكور حينها.
وأنهى المتهم اعترافاته بأنه في أعقاب وفاة أعضاء الجماعة في مصر، تمت محاصرته والقيادي هشام عشماوي وأعضاء مجلس شورى المجاهدين في مدينة درنة بمعرفة القوات المسلحة الليبية، حتى ألقى القبض عليه والقيادي المذكور في سبتمبر 2018 وترحيلهم إلى الأراضي المصرية.