الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما بين مؤيد ومعارض .. قرار وقف بيع أراضى المدن الجديدة للأفراد يشعل أزمة بين المطورين العقاريين.. جمعية رجال الأعمال: إيجابي 100%.. اتحاد مقاولى البناء: يعمل على زيادة الأسعار

المطورين العقاريين
المطورين العقاريين

وقف بيع أراضى المدن الجديدة للأفراد
اتحاد مقاولى البناء: قرار وقف بيع أراضى المدن الجديدة للأفراد غير حكيم ويعمل على رفع الأسعار
مطور عقارى يناشد الحكومة بمراجعة قرار وقف بيع أراضى المدن الجديدة للأفراد
مطور عقاري: وقف بيع الأراضي إلى الأفراد قرار إيجابي 100% لقطاع التطوير

مابين مؤيد ومعارض، اختلفت الآراء خلال الساعات الماضية حول آخر قرارات هيئة المجتمعات العمرانية، والذى ينص على وقف بيع الأراضي إلى الأفراد بالمدن الجديدة والاكتفاء بالمطورين العقاريين، حيث أشاد بعض المطورين العقاريين بالقرار مؤكدين أنه قرار إيجابى يقضى على العشوائية في المباني وسماسرة الأراضي والمضاربة في الأسعار، بينما وجد البعض القرار ظالم ومجحف ويترتب عليه العديد من الأضرار منها زيادة أسعار الأراضى فى المدن الجديدة، وعدم اعطاء فرصة لمحدودى ومتوسطى الدخل للحصول على أراضى بالمدن الجديدة.

وتلقت أجهزة المدن الجديدة، خطابًا من وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، يقضي بعدم السماح ببيع الأراضي للأفراد بغرض البناء، واقتصار عملية البيع على المطورين العقاريين فقط، حيث نص القرار على عدم السماح بالتصرف ببيع الأراضي للأفراد واقتصار الأمر فقط على المطورين العقاريين ومشروعات الجهات الحكومية،

وقال المطور العقاري أحمد الشناوي عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال، إن وقف بيع الأراضي للأفراد قرار إيجابي 100% ويخدم قطاع التطوير العقاري، حيث يقضى على العشوائية في المباني وسماسرة الأراضي والمضاربة في الأسعار.

وأشاد  أحمد الشناوي بقرار الحكومة بعدم السماح بالتصرف ببيع الأراضي للأفراد، واقتصار الأمر فقط على المطورين العقاريين ومشروعات الجهات الحكومية.

وأضاف عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال، أن قرار وزير الإسكان وتكليفات الرئيس السيسي بحظر بيع الأراضي للأفراد يدل على وجود قيادة واعية قادرة على صناعة قرارات جريئة، وأن الدولة المصرية تمضي نحو التخطيط السليم من أجل الحفاظ على الخريطة العمرانية وتحقيق أعلى نمو للتنمية العمرانية، وأيضًا الحفاظ على جاذبية البيئة الاستثمارية لقطاع التطوير العقاري في مصر.

 

وتوقع أحمد الشناوي أن يؤدى القرار إلى انتعاشة في قطاع التطوير العقاري وتحقيق نتائج إيجابية لجاذبية الاستثمار العقاري لمصر، موضحا أن القرار يساعد على تنظيم العلاقة داخل السوق العقارية وحصر الأراضي بالدولة، ويعطي الفرصة لقطاع التطوير العقاري لتحقيق قيمة مضافة على أراضي الدولة والحفاظ على هيبة التطوير العقاري بأن تخصص الأراضي لغرض الإعمار والتنمية وتحقيق قيمة مضافة.

 

وأكد أن قصر بيع الأراضي على شركات التطوير العقاري سيخلق حالة من الانتعاش لقطاع التطوير العقاري بشكل عام، ويمنع المضاربات في أسعار الأرض ويحد من السماسرة، والتصرفات الخاطئة من بعض الأفراد في التعامل مع الأراضي، ومنها على سبيل المثال المضاربات أو البناء العشوائي، وأيضا يجب على الدولة دراسة شركات التطوير العقاري الراغبة في شراء أراضٍ من الدولة حتى يتم تحديد الشركات الجادة والحقيقية من الشركات العشوائية والوهمية.

 

وتابع: “كمطور عقاري، أرحب جداً بقرار وزير الإسكان لما يشكله من قيمة مضافة لقطاع التطوير العقاري، خاصة أننا طالبنا كثيراً بأن يحصل على الأرض من يستحقها ويعمل على تطويرها وتحقيق قيمة مضافة لها وليس بغرض التداول والمضاربات بين الأفراد في أسعارها”.

 

وطالب عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال، بحظر البيع على الأراضي سواء فى حالة بيعها للأفراد أو للمطورين بجانب سحب الأراضي التي لا يتم تطويرها وتنميتها.

 

وأشار إلى أن قرار وقف طرح الأراضي للأفراد يساعد الدولة في حصر وتحديد الاحتياج الطبيعي لحصول الشركات على الأراضى بغرض التطوير والتنمية، ويمنع المضاربات في الأسعار، كما أنه من القرارات الإيجابية والفعالة لانتعاش القطاع العقاري بشكل عام.

 

واستطرد: “من الملاحظ أنه فور تخصيص الأراضي من الدولة للأفراد وقبل استلامهم لها، يتم بيعها عدة مرات من خلال التوكيلات المتعددة عن القطعة الواحدة، وهذا دليل على المضاربات في الأسعار وأيضا عدم تقدير أهميه قطاع التطوير العقاري في التنمية الاقتصادية والمجتمعية”.

 

ونوه أحمد الشناوي إلى أن قرار وقف طرح الأراضي للأفراد سيقضي على ظاهرة تداول التوكيلات، وبالتالي الرقابة وتنظيم وضبط السوق العقارية بالنسبة للأراضي وبشكل عام، وتوضيح الخريطة العمرانية.

 

وأوضح عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال، أن القرار سيعمل على غربلة السوق العقاري من العشوائيات وتصفية السوق من أي سلبيات، ومن الكيانات العشوائية والوهمية التى تعمل بدون خبرة وبدون خطط وبشكل عشوائي.

 

وقال أحمد الشناوي: “الأرض مادة خام وهدفنا كمطورين أن نطورها ونعمل على تنميتها للوقوف خلف الدولة في إنشاء المشاريع العمرانية والتنموية وتحقيق أعلى قيمة مضافة للأراضي، لنساهم في رؤية مصر 2030، من خلال المساهمة في النهضة العمرانية الحالية”.


وأضاف: "نعيش في مصر في نهضة حضارية وعمرانية غير مسبوقة، وعلينا كمطورين عقاريين أن نشارك بدور حقيقي وفعال في الحفاظ على الثروة العقارية والنهضة العمرانية لمصر".

 

وشدد عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال، على أن الدولة يجب أن تتعامل مع شركات التطوير العقاري من خلال بيع الأراضي لهم بهدف التنمية العمرانية والتطوير، ويتم التعامل مع الأفراد من خلال الشركات مع متابعة ورقابة الدولة لهذه الشركات.

وأكد رئيس اتحاد مقاولي البناء والتشييد في أفريقيا وعضو اتحاد مقاولي مصر، حسن عبد العزيز، أن قرار وقف بيع أراضى المدن الجديدة للأفراد والاكتفاء بالمطورين العقاريين فقط، قرار غير حكيم بالمرة، لأنه سيعمل على رفع أسعار الأراضى بتلك المناطق، موضحاً أن الدولة كانت تبيع الأراضي للأفراد بأسعار مقبولة وتتناسب مع كافة فئات وطبقات المجتمع، ولكن المطورين العقاريين سيعملون على المغالاة فى سعر الأراضى ويتجاوز سعر المتر ال 7 آلاف وأكثر ولأن كل مطور عقارى سيضع نسب ربح خاصة به.


وأضاف رئيس اتحاد مقاولي البناء والتشييد ، فى تصريح خاص ل صدى البلد، أن هيئة المجتمعات العمرانية كانت توفر قطع أراضى للأفراد تتناسب مع كافة فئات المجتمع وفقاً لإمكانياتهم، وكان الأفراد يلتزمون بقوانين واشتراطات البناء كان الأفراد يبنون وفقاً لإمكانياتهم بينما المطور العقاري سيطرح قطع الأراضى للبيع بأسعار مبالغ فيها وفوق طاقة متوسطة ومنخفضى الدخل.


وأشار إلى أنه على الحكومة مراجعة نفسها فى هذا القرار مرة أخرى لأنه قرار غير حكيم، خاصة وأن المواطنين يطمئنون فى الشراء من الدولة لأن قطع الأراضى المطروحة تكون وفقاً للشروط والعقد، بينما هناك بعض المطوريين العقاريين غير ملتزمين ويتلاعبون بالاوراق، مؤكداً أنه يجب على الدولة توفير الأراضى والشقق السكنية الغنى والفقير وكلا وفقاً لإمكانياته.


ومن جانبه أكد المطور العقارى، نادر كشك، إن قرار الحكومة بوقف بيع الأراضى فى المدن الجديدة للأفراد والاكتفاء بالمطورين العقاريين فقط سيزيد من سعر الأراضي فى تلك المناطق بشكل كبير جدا، لافتاً إلى أن نسبة الأفراد فى حجم تداول الأراضى بالمدن الجديدة يصل إلى 60% من حجم التداول.


وأضاف المطور العقارى فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن هذا القرار يعنى أنه سيتم تحجيم السوق واقتصار حركة بيع وشراء الأراضي على المطورين العقاريين الكبار فقط، وسيدفع الأشخاص الذين يعملون على تسقيع الأراضى المغالاة فى سعرها فى الفترة المقبلة.


وتابع المطور العقارى، القرار غير صائب نهائيا ويجب على الحكومة دراسته مرة أخرى والرجوع فيه لأنه سيمثل عبئا على الأفراد، مضيفاً " احنا كأفراد كنا بنشترى من الحكومة وهى اللى بتسلمنا الأراضى وتدخل المرافق إليها ولكن بعد هذا القرار سيجبر الجميع على الشراء من المطورين العقاريين والذين من الممكن أن يشتروا قطع ارض كبيرة وتقسيمها على مراحل وفقا لمخطط الكومباوند أو المدينة وبيع جزء منها للأفراد بعد ذلك.


وناشد نادر كشك، المطور العقارى ، الحكومة بإعادة النظر مرة أخرى فى قرار وقف بيع أراضى المدن الجديدة للأفراد والاكتفاء بالمطورين العقاريين، موضحا أن القرار سيضر بالأفراد بشكل كبير.