قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عبد الرازق توفيق يكتب: عبقرية رسائل ودلالات كلمات الفتاة المصرية نور من باريس

رسائل مهمة بعثت بها 3 فتيات مصريات يدرسن الإعلام والسياسة فى باريس.. تحدثن بفخر واعتزاز ووعى عن الوطن مصر.. تحدثن للزميل الإعلامى نشأت الديهى بحب عن مصر ووعى بما وصلت إليه من نجاحات وإنجازات ومكانة وثقل.. لكننى توقفت كثيراً أمام ما قلنه.. وفوجئت بعبارة نور التى قالت بثقة: «أنا هنا مش لاجئة.. أنا إضافة للمجتمع الفرنسى».. كلمات عبقرية عبرت عن الكثير والكثير من الدلالات والمعانى التى جسدت ما وصلت إليه الدولة المصرية من بناء وتقدم وثقل ومكانة.
توقفت كثيراً أمام الحلقة التليفزيونية من برنامج بـ «الورقة والقلم» الذى يقدمه الإعلامى القدير نشأت الديهي، عندما استضاف 3 فتيات مصريات يدرسن الإعلام والسياسة فى باريس.. وجاءت كلماتهن لتكشف عن معانٍ ورسائل كثيرة وغزيرة، ومن العيار الثقيل.
أجمل ما فى اللقاء أنه جاء صدفة.. ثلاث بنات مصريات جميلات طموحات، يدرسن الإعلام والسياسة فى فرنسا وتحديداً فى السنة الأولى من مشوارهن فى الجامعة.. ورغم صغر أعمارهن إلا أن الثقة والتمكن والوعى والتعليم الجديد واللباقة.. جميعها تشكل ملامح شخصياتهن الطموحة والواعدة.. أيضاً عشقهن للوطن، فبمجرد سماع صوت مصرى وهو الزميل نشأت الديهى اتجهن إليه وتحدثن معه فى حوار عبقري، جسَّد وشكل ملامح الدولة الحديثة وطبيعة شعب الجمهورية الجديدة وما حدث فى السنوات العشر الأخيرة فى مصر.. فقرر الزميل الديهى بذكاء وحنكة الإعلامى المخضرم أن يغتنم الفرصة ويحول الحوار بينه وبين بنات مصريات إلى موضوع أو لقاء أو خبطة تليفزيونية متوهجة ساطعة، عامرة بالرسائل التى تخاطب وتتجه صوب عقول وقلوب الجميع.
الحقيقة أن اللقاء أو الحوار يحسد عليه الزميل الديهي.. ويكشف عن غوصه فى أعماق التحديات المصرية، ليمنحنا ثقة وأملاً، ويهدى المصريين 3 نماذج مضيئة مليئة بالأمل والحيوية والفاعلية والتفاؤل وحب الوطن والحنين إليه، بل ويعلموننا دروساً نحتاج إليها الآن تشكل تحدياً كبيراً وهو الوعي.. فجاءت كلمات إحدى البنات المصريات تطالب فيه الشباب وجميع المصريين بعدم الانسياق وراء ما يتردد من شائعات، ولابد أن نبحث عن الحقيقة وليس كل شيء يقال صادقاً.. وقد لمست وتراً مهماً خاصة فى ظل ما يدار ضد مصر من حملات إعلامية وإلكترونية تروج الشائعات والأكاذيب والأخبار المضللة.. لذلك وضعت الفتاة المصرية روشتة عبقرية للتصدى وإبطال مفعول هذه الحملات بأن تبحث عن الحقيقة بنفسك، نجدها فى المصادر الرسمية فى القدرة على الوصول إلى أصل الأشياء أو طريقة وأساليب التفكير التى يمكن أن نتبعها بحيث لا أحد يخدعنا أو يغرر بنا أو يتاجر بأحلامنا أو يحرضنا على الوطن.
طموح نور ونور وعلياء بلا حدود.. قدرة على تحمل المسئولية والبحث عن الذات فى ابتعاد عن الأسرة والأهل وفى ظل جائحة كورونا.. أيضاً نور ونور وعلياء نموذج حقيقى ومثالى ومشرف للفتاة المصرية الطموحة التى حلقت بعيدا لتعرف وتكتسب خبرات أكثر.. وتحسم أمرها فى العودة إلى أرض الوطن وتقديم كل جهد وعلم وخبرة من أجله.
مصر اتغيرت بجد، عاوزين نقابل الريس ونشكره على اللى قدمه لمصر كل يوم فيه جديد.. احنا مستمتعين وفخورين ببلدنا.. فيها حاجات كتيرة بقت مختلفة، واللى بيتعمل للشباب شيء محترم، علشان كده عاوزين نقابل الرئيس السيسى نشكره ونحييه ونسلم عليه، رسائل عفوية تلقائية جاءت دون ترتيب أو موعد، كلام البنات الجميلات المشرِّفات خير من ألف مقال وبرنامج مع الخبراء والمتخصصين، علشان كده احنا كإعلام مطلوب مننا نتكلم مع الناس ونعرف رأيهم وآمالهم، وشايفين ازاى الحياة والحركة فى مصر.
بصراحة نور ونور وعلياء حاجة تشرف ورسالة مضيئة وحقيقية لما وصلت إليه مصر فى عهد الرئيس السيسى خاصة من الطموح والثقة والفخر لدى هذا الشعب.. وأيضاً الوعى الحقيقى والكبير لدى شبابنا واهتمامهم غير المسبوق بما يحدث ويدور ويتحقق فى مصر من تنمية وبناء وأمن واستقرار وتقدم وثقل ومكانة جعل هؤلاء الشباب الواعد فخورين بمصر.
ونور وعلياء ونور 3 بنات مصريات طاقة إيجابية هائلة.. ورسائل مهمة للغاية تستعرض وتجسد ما وصلت إليه مصر من قوة وقدرة يتحدثن بثقة وفخر عن وطنهن.. ويدركن الجهود التى يبذلها الرئيس السيسى لتوفير وتحقيق المستقبل لهم.. ووضع مصر فى مصاف الدول الكبري.
عبارة عبقرية قالتها الجميلة المشرفة الواثقة نور، الفخورة بوطنها للزميل نشأت الديهي: أنا هنا فى فرنسا مش لاجئة.. أنا إضافة للمجتمع الفرنسي.. يا لها من عبارة شخصت العديد من التحديات والتضحيات التى بذلها الرجال من شرفاء مصر حتى لا تلقى مصير الدول التى سقطت فى ثورات الخراب العربي، وتشردت شعوبها.. وسكنت مخيمات ومعسكرات اللاجئين فى دول كثيرة.. لكن مصر بجهود وتضحيات أبنائها الشرفاء عبرت ونجت من أخطر مؤامرة لتثبت للجميع أنها عصية على الكسر والسقوط.
ما قالته البنت المصرية الواعدة نور: أنا مش لاجئة.. فجَّر الكثير من الرسائل.. فهى مواطنة مصرية جاءت لتدرس فى فرنسا وتدرك الفارق الكبير بين مصر وغيرها.. وتعى أيضاً ما وصلت إليه مصر من مكانة وقوة وقدرة.. تقول: أنا هنا إضافة للمجتمع الفرنسي.. لقد صارعت مصر الزمن على مدار 7 سنوات.. وخاضت معركتين على صعيد البناء والتنمية.. وتحقيق الأمن والاستقرار من خلال الحرب على الإرهاب والفوضي.. وأصبحت دولة ذات ثقل ومكانة ودور كبير فى المنطقة.
كنت مع أحد الأصدقاء المصريين المقيمين بفرنسا فى سيارة.. وخلال عبورنا أسفل أحد الكبارى فى باريس.. أشار لي: عارف «إيه الخيمة دي»؟!.. وهى خيمة صغيرة للغاية تشبه معسكرات الكشافة قلت لا.. قال لأحد اللاجئين.. وتمعنت فى الأجواء المحيطة أسفل الكوبرى وجدتها مخيفة.. ظلام.. وحجارة.. ومشهد غير إنسانى وغير آدمي.. هنا ربطت الصورة بين ما قالته نور الفتاة المصرية. أنا مش لاجئة.. أنا إضافة وجدت فى عبقرية عبارتها رسائل كثيرة مدوية.. تكشف عن النعم التى تملكها مصر وشعبها.. تجسد نتائج الموقف التاريخى للرئيس السيسى فى إنقاذ وطنه فى يونيو ٣١٠٢.. وانحيازه بشجاعة لإرادة شعبه وحمايته وأيضاً ما قدمه خلال الـ ٧ سنوات الماضية من ملحمة بناء وتنمية وعمران فى كافة ربوع مصر وفى مختلف المجالات.
عبارة البنت المصرية نور ذكرتنى فى زيارة أخرى لباريس منذ ٣ سنوات وكنت أتجول فى الشوارع الفرنسية والشانزليزيه وجدت مواطنين ينتمون للدول التى سقطت فى ثورات الخراب العربى للأسف يتسولون فى الشوارع وبملابس رثة.. قارنت بين هؤلاء ونور التى جاءت إلى باريس لتدرس الإعلام.. وهى تتحدث بثقة وفخر عن وطنها مصر.. وما يشهده من إنجازات ومكانة وجدت فرصتها خلال وجود الرئيس السيسى بفرنسا لتتمنى أن تصافح الرئيس وتقدم له الشكر والتحية والتقدير على ما قدمه لمصر وشبابها.
مصر العظيمة العصية على السقوط تحتضن ما يقرب من ٦ ملايين لاجئ.. تعاملهم بنفس معاملة مواطنيها.. لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.. فتحت أحضانها لهم.. يتاجرون ويعملون ويكسبون أرزاقهم ويعيشون بين المصريين وليس فى مخيمات ومعسكرات اللاجئين هذه المعاملة الإنسانية الراقية من دولة عظيمة استوجبت الشكر من هؤلاء المواطنين الذى استغاثوا بمصر فأغاثتهم واستجاروا بها.. فأجارتهم وعاملتهم كجزء من شعبها.
نور أثارت قضايا كثيرة وأرسلت رسائل مهمة.. فما يحدث فى مصر أكبر من أى خيال وتوقع.. إنه أمر أدهش العالم.. وأقر به المجتمع الدولى فى الاستماع لصوت مصر والإنصات لنصائحها ورؤاها الصادقة.. ولعل ما يحظى به الرئيس السيسى من حفاوة واهتمام وتقدير فى دول العالم يجسد هذا المعني.. ولعلنى كنت منذ أيام فى فرنسا.. وشاهدت التقدير والمكانة العظيمة للرئيس السيسى لدى الفرنسيين والرئيس إيمانويل ماكرون شأنه شأن باقى زعماء ورؤساء الدول الكبرى والعظمى ولعل رسائل زيارة السيسى لفرنسا فى ديسمبر الماضى وهذا الاستقبال الأسطورى وأيضاً الزيارة الأخيرة لباريس والاتصال الهاتفى للرئيس الأمريكى جو بايدن الذى أشاد بسياسات السيسى الحكيمة والمتزنة ودوره الكبير فى أمن واستقرار الشرق الأوسط وشرق المتوسط وإفريقيا والتأكيد على أهمية العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين.. وهذا التقدير الدولى والإقليمى الكبير لدور مصر وقيادتها السياسية.. ذكرنى بما كنت أقوله للزملاء مراراً وتكراراً «لا تقلقوا كله جاي».. كان ذلك فى أشد الأوقات صعوبة وحرجاً ودقة لكننى كنت أثق فى مصر وقيادة الرئيس السيسى إننا أمام دولة حديثة.. وجمهورية جديدة لها مفردات ومكونات تختلف برؤية رئيس عظيم وقوى وشريف وشجاع.
ما قالته نور وعلياء ونور يستحق أن نعيده مرات ومرات على مسامع المصريين لذلك أدعو زميلى الإعلامى نشأت الديهى لإعادة الحلقة مرات ومرات.