الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اتصالان في 4 أيام

انفراجة جديدة بملف سد النهضة|بايدن يتعهد للسيسي بالحفاظ على أمن مصر المائي

الرئيسان عبد الفتاح
الرئيسان عبد الفتاح السيسي وجو بايدن

سيطر ملف سد النهضة على جزء كبير من الاتصال الذي جرى بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن، حيث تم تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة.

ورحب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالجهود الأمريكية المتواصلة في هذا الصدد، مؤكدا تمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد.

وأوضح الرئيس جو بايدن تفهم واشنطن الكامل للأهمية القصوى لتلك القضية للشعب المصري مشيرا إلى عزمه بذل الجهود من أجل ضمان الأمن المائي لمصر، وقد تم التوافق بشأن تعزيز الجهود الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول "تبادل الرؤى والتقديرات تجاه تطورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن التباحث حول موضوعات علاقات التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة".

تطور مهم في العلاقات المصرية الأمريكية

قال الدكتور سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الاتصال الذي جرى بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي جو بايدن، يعد تطور مهما جدا وتقدير إضافي لدور مصر بعد المكالمة الأولى التي جريت بين الرئيسين، وأشاد فيها الرئيس جو بايدن بالدور المصري في التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. 

 

زيارة وزير الخارجية الأمريكي للقاهرة

وأضاف "غطاس" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه من المنتظر أن تكون هناك زيارة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن إلى المنطقة وسوف يجرى لقاءات في الأردن وإسرائيل ورام الله وأيضا في القاهرة مع الرئيس عبد الفاتح السيسي. 

وتابع "هذه الزيارة المنتظرة لوزير الخارجية الأمريكي للقاهرة، والاتصال المطول الذي أجراه الرئيس الأمريكي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي يعدان تقديرا للجهود المصرية المبذولة والدور الكبير الذي لعبته مصر في وقف اطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائليين". 

 

موضوعات تناولها الرئيسان

وأوضح أن الاتصال شمل العديد من الموضوعات التي تهم الجانبين المصري والأمريكي، وخاصة ملف سد النهضة الإثيوبي الذي يشكل أزمة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى نقص حاد في حصة مصر التاريخية من مياه النيل، وثوثر بشكل أساسي على مصر السودان وربما على المنطقة بأكملها، لافتا "مصر كانت قد أعلنت على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنها لن تسمح بالتأثير على حصة مصر من مياه النيل". 

وأشار إلى أن هذه المكالمة هي مكالمة مهمة للغاية وتضاف إلى الاهتمام الذى أبداه الرئيس الأمريكي سابقا بموقف الرئيس عيد الفتاح السيسي وبدور مصر في المنطقة بشكل عام. 

الضغوط الأمريكية على إثيوبيا

وعن الضغط الأمريكي على إثيوبيا وعلاقه هذا التقارب الذي حدث بين الرئيس جو بايدن والرئيس عبد الفتاح السيسي، أوضح "حتى الآن الضغط الأمريكي على إثيوبيا يخص ما يحدث في إقليم تيجراي والانتهاكات التي تتم هناك من قبل القوات الإثيوبية، والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة علي بعض المسؤولين الإثيوبيين والإريتريين لتورطهم في الجرائم التي تحدث في إقليم التيجراي". 

 

الموقف الأمريكي من سد النهضة

وتابع "حتى الآن الولايات المتحدة موقفها من سد النهضة لا يبدو واضحا وليس حاسما، وأشار أنه في وقت لاحق كانت قد صرحت الولايات المتحدة، أنه لا بد من عودة التفاض بين الأطراف وسوف تبذل كل الجهد في التواصل إلى أتفاق جديد وعادل يضمن حق جميع الأطراف في مياه النيل". 

 

الجهود الأمريكية لحل قضية سد النهضة

وأكمل "نتمنى أن تلعب الولايات المتحدة دورا بناء في الحفاظ على الاستقرار والسلم الاجتماعي في المنطقة، لأنه بمجرد الإقتراب أو المس بحصة مصر المائية يعد ذلك ضررا لكل المنطقة، خاصة بعد تصريحات الرئيس عبد الفاح السيسي بأن مصر لن تسمح بنقص كوب ماء واحد من حصتها المقررة والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب من المياه". 

واختتم "نأمل أن تبذل الولايات المتحدة الأمريكية جهدا بناء في حل هذه القضية، خاصة أن الموقف الأمريكي في فترة الرئيس ترامب كان واضحا ومنحازا لمصر، وهذا الأمر يدعوا الإدارة الجديدة في عهد الرئيس جو بايدن إلى تصحيح الموقف الأمريكي، ولعب دورا مباشرا وبناء للتواصل إلى أتفاق عادل يضمن حق الدول الثلاث في مياه النيل، وعدم المساس بحصة مصر والسودان التاريخية من المياه".