EN 
ميدان مولد النبى بمدينة بنى سويف من أشهر ميادين المحافظة يتسم بحديقته الكبيرة التى شهدت تطويرا على مدى السنوات الماضية، وعلى الرغم من جمال الحديقة ومساحتها الشاسعة إلا أن أحدا لم يدخلها ومغلقة علي نفسها دون مواطني المنطقة.
ويتساءل الكثير لماذا توجد حديقة بمثل هذه المساحة الكبيرة دون رواد وزائرين ودون الاستفادة منها؟وميدان مولد النبي ترجع تسميته قديما إلى إقامة الاحتفالات بمولد النبى صلى الله عليه وسلم فى جنباته، وتحوله إلى ساحة للإنشاد وتلاوة القرآن الكريم ومضايف للمواطنين.
يقول ممدوح سيد مدرس بالميدان من أهالى ميدان مولد النبى: كان الميدان فى الخمسينيات عبارة عن الحديقة الكبيرة الحالية محاطة بسور من السلك، وكذلك مسلة من الطوب الفرعونى، ومراحيض عمومية مكان مبنى الشابات المسلمات الحالى، أما مكان الحديقة الصغيرة الموجودة حاليا فكان مسئولو مديرية بنى سويف "المحافظة حاليا" يضعون تليفزيون أبيض وأسود يتجمع حوله الأهالى جالسين على المقاعد الخشبية لمشاهدة فقراته لمدة ساعتين مجانا.
وأضاف "سيد" : تعود تسمية الميدان بمولد النبى إلى أن الطرق الصوفية اعتادت الاحتفال بالمولد النبوي عن طريق خروج اقطابها ومريديها بـ"الرؤية "، حاملين البيارق والأعلام ذات الألوان المختلفة وبرفقتهم القادمين من قرى المراكز، ليطوفوا شوارع مدينة بنى سويف ثم ينتهى بهم المقام داخل الميدان الذى تفرش أرضيته بالسجاد وتمتد حبال الزينة بين الحديقة والمنازل وتعلق بها "كلوبات" الإضاءة، ليتحول الميدان إلى ساحة للاحتفالات المتنوعة والمضايف ويضم فى جنباته " فرق الإنشاد والمديح ومشاهير القراء الذين يستخدمون الميكروفونات فى المديح، فضلا عن ملاهى للأطفال، وألعاب وفقرات السيرك، ولعبتى المدفع و نفخ النار، علاوة على بائعى الهدايا ولعب الأطفال ، والمأكولات "المحاشى والمخللات"، بالإضافة إلى توزيع لحوم المواشى التى يذبحها المقتدرون على المتواجدين وأهالى المنطقة" .
واستطرد ممدوح قائلا : خلال الاحتفال بمولد النبى داخل الميدان يلتقى المواطنون من قرى مراكز المحافظة ويقضون يوما كاملا فى الاستماع إلى المنشدين وتمتع أطفالهم بالألعاب والملاهي وكثيرا ما تعارف أهالى القرى على ذويهم وأقاربهم من سكان المدينة مصادفة .
وتابع " ممدوح " قائلا: إن الحديقة الكبيرة بالميدان ، طورتها الوحدة المحلية ووضعت لها لافتة مضيئة بتكلفة بلغت آلاف الجنيهات، وأضفت منظرا جماليا وحضاريا على المنطقة ، ولكنها مغلقة ولا يستفيد منها المارة وسكان المنطقة لذلك نطالب الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف بفتحها للاستفادة من وجودها كمتنزه عام ومتنفس للمنطقة .
ويضيف "أحمد النجار " من أهالي المنطقة بعض المنازل المطلة على الحديقة يستفيد أصحابها من المناظر الطبيعية والخضراء للحديقة اما نحن فمنازلنا داخل شوارع جانبية وعندما نخرج للتنفس في الحديقة نجدها دائما مغلقة بالضبة والمفتاح ولانعرف السر في ذلك منذ عشرات السنين وخاصة هي المتنفس الوحيد لابناء الحي .
واقترح مصطفي علي من أبناء المنطقة بتقليص مساحة الحديقة والاستفادة منها وعمل نافورة أو حديقة صغير حتى تكون متنفسا للأهالي ويستغل الأهالي المساحة الفارغة في ترك سياراتهم .
