الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القدس بين الحقوق والمزاعم .. حملة الأزهر تكشف الجذور التاريخية للقضية الفلسطينية .. وتثبت بالأدلة والشواهد عروبتها وأكاذيب الصهاينة

القدس
القدس

الأزهر يطلق حملة تضامنا مع فلسطين

شواهد عروبة القدس

 

أطلق المركز الإعلامي في الأزهر الشريف، حملة بعنوان "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية"، باللغتين العربية والإنجليزية، تضامنًا مع القدس والقضية الفلسطينية، يفند من خلالها المزاعم المغلوطة والأباطيل التي يروجها الكيان الصهيوني والتصدي لما يتم ترويجه من قبل الأذرع الإعلامية الصهيونية من شبهات ومزاعم مغلوطة حول القدس وعروبتها، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها حي "الشيخ جراح" ومحاولة تهويده عبر التهجير القسري لسكانه من الفلسطينيين لطمس عروبته والاستيلاء عليه.

الجذور التاريخية للقضية الفلسطينية


عرضت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف، ضمن الحملة التي أطلقها المركز الإعلامي للأزهر تحت عنوان "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية"، عددا من الكتب الكاشفة لعروبة القدس والحقوق الفلسطينية وتفضح المخططات الصهيونية الغاشمة بحق القدس وأرض فلسطين، وفي هذا الصدد استعرضت الصفحة الرسمية للأزهر كتاب: "الجذور التاريخية للقضية الفلسطينية"، للأستاذ الدكتور إسماعيل أحمد ياغي.

وذكر إسماعيل ياغي في كتابه أن اليهود قد ادعوا زورا وبهتانا بأنهم أسبق في الوجود من العرب، وزعموا أن العرب جاءوا إلى فلسطين مع الفتح الإسلامي، ولكن الحقائق التاريخية وأقوال توراتهم تدحض إدعاءاتهم، فقد أجمع معظم المؤرخين الثقاة بأن سكان فلسطين القدماء ينحدرون من القبائل الكنعانية التي خرجت من الجزيرة العربية واستقرت في فلسطين منذ فجر التاريخ حوالي (٤ - ٣) آلاف سنة قبل الميلاد وكانت تسمى أرض كنعان.

وأضافت الصفحة الرسمية للأزهر، أن المؤلف نقل - في هذا الصدد - عددًا من شهادات كبار المؤرخين الغربيين ما يثبت بالدليل القاطع أن فلسطين منذ عشرة آلاف سنة قبل الميلاد وحتى اليوم هي أرض عربية، سكنها العرب منذ خروجهم من جزيرة العرب وأنهم أقاموا فيها بصورة ثابتة ومتصلة ومستمرة حتى اليوم، وأن العرب المسلمين الذين فتحوها وحرروها إنما كانوا أصولا لفروع أو فروعا للعرب الذين سكنوها منذ فجر التاريخ. وهذا يدحض مزاعم اليهود القائلة بأن فلسطين تاريخيا ليست أرض العرب وإنما اغتصبها المسلمون من أصحابها، وأنها كانت يوما ما للعبرانيين أو اليهود.

وعن دعوى الصهيونية أن لهم حقا في فلسطين؛ بحجة أنهم أقاموا على منطقة منها نحو ٧٠ عامًا من تاريخ فلسطين الذي يزيد عن ستة آلاف عام، يجيب المؤلف بالقول: "إذا كان يحق لليهود الادعاء بحقهم التاريخي في فلسطين بحجة أنهم أقاموا على جزء منها دولة في عهد داود وسليمان - عليهما السلام - استمرت سبعين سنة. فلماذا لا يحق على ضوء هذا المنطق أن يطالب الفرس بفلسطين وقد حكموها ٢٠٠ سنة، وكذلك اليونان وقد حكموها ٣٠٠ سنة، والرومان وقد حكموها ٧٠٠ سنة. كما يصبح على ضوء هذا المنطق أن من حق بريطانيا أن تطالب بأمريكا ومن حق إيطاليا أن تطالب ببريطانيا وهكذا سينقلب العالم رأسا على عقب من أجل منطق يهودي صهيوني عابث.

ويتكون الكتاب من عدد من المباحث أبرزها: أهمية فلسطين، عروبة فلسطين في التاريخ، مكانة فلسطين في الإسلام، المشكلة اليهودية، الصهيونية والاستعمار، الاستعمار البريطاني والوطن القومي لليهود، فلسطين تحت الانتداب البريطاني، الحركة الوطنية الفلسطينية، سياسة الانتداب البريطاني وأهدافها، قصة فلسطين أمام الأمم المتحدة، قيام دولة الكيان الصهيوني وبدء الصراع العربي الإسرائيلي، أبعاد الصراع العربي الإسرائيلي.  

بالأدلة والشواهد.. "الأزهر" يثبت عربية مدينة القدس


نشر الأزهر الشريف، مقطعا فيلميا جديدا يثبت فيه بالأدلة والشواهد الأثرية كذب الإدعاءات الصهيونية حول القدس، مشددًا على أن عروبة القدس ضاربة في أعماق التاريخ منذ ستين قرنا من الزمان، بناها اليبوسيون العرب في الألف الرابع قبل الميلاد، مؤسسين لحضارة عربية ذات طابع خاصة، فالقدس عربية النشأة والتكوين والحضارة والمعالم بل الهواء والهوى.

وأظهر الفيديو اللذي نشرته صفحة الأزهر الرسمية، بأن اليبوسيبن بناة القدس الأوائل هم إحدى قبائل العرب الكنعانيين الذين هاجروا من شبه الجزيرة العربية واستقروا بأرض فلسطين، وأقاموا فيها حضارتهم، وهم أول من سكن القدس، وأول من بنى فيها لبنة.

ولفت الفيديو المنشور على صفحات الأزهر الرسمية، أن اليبوسيين في الألف الرابع قبل الميلاد اختاروا موقعًا مميزًا لإنشاء مدينة القدس بوسط أرض كنعان (فلسطين) على أحد التلال المطلة على قرية (سلوان) بفلسطين، وهو مكان محصن من ثلاث جهات، فبنوا القلاع وأنشأوا الحصون، وأقاموا حولها سورا عظيما ظل لقرون طويلة، حتى جدده وأعاد بنائه السلطان العثماني سليمان القانوني.

وعن أول اسم عُرفت به مدينة القدس، أشار الفيديو المنشور على صفحات الأزهر، إلي أن مدينة القدس عرفت في بداية تأسيسها باسم بُناتها الأوائل وهم اليبوسيون، فأطلق عليها مدينة يبوس، كما عرفت باسم "أور سالم" أي مدينة سالم نسبة إلى القائد اليبوسي العربي الذي أشرف على بنائها.

وذكرت بهذا الاسم في النصوص الأثرية القديمة مثل (الهيروغليفية والآشورية)، وإليه يرجع المسمى الإفرنجي " جيروزاليم  Jerusalem" والذي تم تحريفه إلى "أورشليم"..

وأضاف الأزهر، عبر الفيديو المنشور، أن الشواهد الأثرية تنطق بعروبة القدس، مستشهدا بالعديد منها، ومن أبرزها:  عين سلوان، وهي البئر التي حفرها اليبوسيون قديما؛ للوصول إلى نبع الماء، وتقع على مسافة ثلاثمائة متر من الزاوية الجنوبية الشرقية للحرم القدسي، وأطلق عليها المقدسيون "أم الدرج"؛ لأنَ الوصول إليها يتم عن طريق دَرَج أو سلم. ومن الشواهد الأثرية أيضا حصن يبوس، فعثر الأثريون على أجزاء كبيرة من الأسوار والمنشآت العسكرية اليبوسية القديمة، مثل "حصن يبوس" أقدم أبنية المدينة، وشيده اليبوسيون على القسم الجنوبي من الهضبة الشرقية، وشيدوا في طرفه برجًا عاليًا للسيطرة على المنطقة، وأحاطوا الحصن بسور.  وثالث الشواهد الأثرية التي أشار إليها الفيديو هو اكتشاف الأثريين فى منتصف القرن العشرين لوحات طينية بالقرب من القدس مكتوبة باللغة الكنعانية، يرجع تاريخها إلى 2500 ق.م.


كتاب "المسجد الأقصى أم الهيكل المزعوم"

تستعرض حملة "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية"، والتي أطلقها المركز الإعلامي للأزهر الشريف؛ نصرة للقدس والقضية الفلسطينية، عددًا من الكتب الكاشفة لعروبة القدس والحقوق الفلسطينية وتفضح المخططات الصهيونية الغاشمة بحق القدس وأرض فلسطين، وفي هذا الصدد استعرضت الحملة كتاب "المسجد الأقصى أم الهيكل المزعوم"، للدكتور يحيى وزيري، أستاذ العمارة والمحاضر بكليات الآثار.

نقلت الحملة عن مؤلف الكتاب قوله بأن اليهودَ يعتمدون في زعمهم أن سليمان -عليه السلام- قد بنى هيكلًا للعبادة في موقع المسجد الأقصى الحالي، على بعض النصوص التي وردتْ عندهم، وهم بذلك يريدون إضفاءَ البعد الديني والقداسة على مقولتهم المزعومة، والتي كذَّبتها جميعُ الحفريات التي تمَّت في القدس، أو تحت وحول المسجد الأقصى، مضيفًا أننا نحن المسلمين نعتقد اعتقادًا جازمًا بأن هذا الهيكل المزعوم، ما هو إلا أكذوبة.

وأشار المؤلف إلى أن البحثَ قد أثبتَ من خلال دراسة النصوصِ التوراتية التي تَصِفُ ما يسمى "هيكل سليمان" المزعوم، وجودَ تناقضاتٍ واضحةٍ ومتعددةٍ في الوصف الهندسي ومقاسات هذا البناء المزعوم، سواءٌ أكان هذا التناقض بين النصوص ذاتها، أم مع المنطق الهندسي المتعارف عليه عند كل الخبراء والمتخصصين.

"حائط البراق" وقف إسلامي

قالت حملة "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية"، والتي أطلقها المركز الإعلامي للأزهر الشريف؛ نصرة للقدس والقضية الفلسطينية، إن حائط البراق وقف إسلامي خالص، وجزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، يقع في الجزء الجنوبي من السور الغربي للحرم القدسي الشريف، وأمام حي المغاربة الإسلامي الذي هدمته السلطات الصهيونية وطردوا سكانه قسرًا. 

وذكرت الحملة، أن حائط البراق سمي بذلك الاسم؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- ربط دابته البراق به، و"البراق" هو الدابة التي ركبها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج.

ونبهت الحملة إلى أُكذوبة ما يسمى "حائط المبكى" لافتة إلى أنه زعم يهودي صهيوني تم إطلاقه على حائط البراق رغبة في التدليس، بدأ الترويج له بعد صدور وعد بلفور عام 1917م بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، حيث أخذ اليهود في زيارة حائط البراق يقيمون طقوسهم أمامه من البكاء والنواح على خراب وتدمير هيكلهم المزعوم..

الصهيونية سببًا في ظهور أسوأ احتلال عرفه التاريخ

قالت حملة "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية"، والتي أطلقها المركز الإعلامي للأزهر الشريف؛ نصرة للقدس والقضية الفلسطينية، إن الصهيونية كانت سببًا في ظهور أسوأ احتلال عرفه التاريخ، لافتة إلى أن الصهيونية اعتمدت – ولا تزال- في تحقيق أهدافها على الإرهاب والعدوان المسلح وسلب حق الغير وطمس الحقائق والتدليس والتضليل، دون مراعاة للحقوق والقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، وأنها حركة تدين بالتمييز والانغلاق العنصري، وتتخذ من الدين ستارًا تخفي وراءه أهدافها القريبة والبعيدة في التوسع الإقليمي المرحلي، وصولًا إلى السيطرة على شعوب الأرض سياسيًا وعسكريًا وثقافيًا.

وأصافت الحملة، عبر الصفحات الرسمية للأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الحركة الصهيونية هي فكرة استعمارية احتلالية ظهرت في شرق ووسط أوروبا منتصف القرن التاسع عشر، ثم تحولت إلى حركة سياسية عنصرية منظمة أواخر القرن المذكور؛ بهدف احتلال أرض فلسطين، لافتة إلى أن البداية الفعلية للحركة الصهيونية على أرض الواقع تعود إلى المؤتمر الذي عقده الصحفي اليهودي النمساوي "تيودور هرتزل" في مدينة بازل بسويسرا عام 1897م؛ لاختيار المكان المناسب الذي يمكن أن يهاجر إليه اليهود ويقيموا فيه وطنهم.

ولفتت حملة "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية" إلى أن  فلسطين لم تكن سوى أحد الخيارات لدى زعماء الحركة الصهيونية، حيث اختلفت آراؤهم بين عدة دول في آسيا وإفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، منها: (الأرجنتين - كينيا - أوغندا -موزامبيق- فلسطين - منطقة العريش في سيناء بمصر- إحدى الولايات المتحدة الأمريكية- جزيرة قبرص).

محاولات تهويد القدس فاقدة للشرعية

قال الأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن محاولات تهويد مدينة القدس تمثل خرقًا للاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية التي تحرم وتجرم أي تغيير لطبيعة الأرض والسكان والهوية في الأراضي المحتلة؛ مشددًا على أن محاولات تهويد القدس فاقدة للشرعية القانونية فضلًا عن مصادمته لحقائق التاريخ التي تعلن عروبة القدس منذ بناها اليبوسيون العرب قبل أكثر من ٦٠ قرنًا من الزمان.

وأضافت الصفحة الرسمية للأزهر، ضمن الحملة التي أطلقها المركز الإعلامي للأزهر الشريف بعنوان "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية"، أن الصهاينة - الذين يستندون إلى القوى الإمبريالية الغربية في محاولتهم تهويد القدس الشريف - إنما يغامرون بمستقبل اليهود أنفسهم ويتجاوزون الخطوط الحمراء للأمة الإسلامية التي يبلغ تعدادها نحو ربع البشرية وهي أمة قادرة - في يوم قريب - على انتزاع حقوقها المغتصبة.