الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من رحم المعاناة يولد النجاح.. قصص صعود ملهمة للاعبي تشيلسي أبطال أوروبا

تشيلسي
تشيلسي

تُوج فريق تشيلسي الإنجليزي، بطلًا لبطولة دوري أبطال أوروبا، للمرة الثانية في تاريخه، بفوزه أمس السبت على نظيره مانشستر سيتي بهدف دون مقابل، في المباراة التي جمعتهما على “ ستاديو دو دراجاو" بمدينة بورتو البرتغالية.

تشيلسي حصد لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية بفضل هدف لاعبه الألماني كاي هافرتز في الدقيقة 43 من عمر المباراة، ليقتل آمال مانشستر سيتي بتحقيق اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخهم.

تشيلسي استحق الفوز بالبطولة، رغم المعاناة في بداية الموسم، والتي أدت للإطاحة بفرانك لامبارد والإتيان بتوماس توخيل على دفة القيادة، ليتُوجوا أخيرًا بدوري أبطال أوروبا، بعد غياب استمر 9 سنوات.

من رحم المعاناة يولد النجاح، هي مقولة أكيدة نراها في حياتنا باستمرار، وهي تنطبق على عدد من لاعبي تشيلسي الذين عانوا كثيرًا في بداية حياتهم، حتى وصلوا للعب في أكبر الفرق والتتويج أخيرًا بدوري أبطال أوروبا.

ونستعرض في ذلك التقدير بعضًا من قصص صعود لاعبي تشيلسي حتى التتويج بدوري أبطال أوروبا

نجولو كانتي

متوسط ميدان تشيلسي، تقريبًا حقق كل البطولات الممكنة التي لعبها في عالم كرة القدم، دوري إنجليزي مرتين، كأس العالم مع فرنسا، الدوري الأوروبي وأخيرًا دوري أبطال أوروبا مع تشيلسي.

كانتي كان أفضل لاعبي تشيلسي أمس، كان أفضل لاعبي تشيلسي في دوري أبطال أوروبا، وكان أفضل لاعبيهم هذا الموسم، ولكن من أين أتى كانتي؟

ولد كانتي لأبويين ماليين مجهولي الهوية، هاجرا لفرنسا، وكانت حياتهما صعبة، عمل والده في مجال جمع القمامة، واضطر نجولو للعمل في سن الطفولة من أجل مساعدة عائلته، ليعمل في جمع القمامة، فكان يسير لكيلومترات من أجل جمع النفايات.

كانتي عاش طفولة صعبة، لكنه بدأ مسيرته الاحترافية مع كرة القدم  في الدرجات الدنيا مع نادي بولون الفرنسي، ثم الانضمام لنادي كان، فالانتقال لليستر سيتي، ليحقق معهم لقب الدوري الإنجليزي، ثم تحقيق بطولة كأس العالم مع المنتخب الفرنسي، وقيادة تشيلسي للفوز بطولة دوري أبطال أوروبا.

إدواردو ميندي

حارس مرمى تشيلسي، والذي ساهم بشكل كبير في تحقيق فريقه للقب البطولة، بل أنه كان واحدًا من 3 حراس فقط في تاريخ البطولة، يحافظ على نظافة شباكه في 9 مباريات.

واجه الحارس السنغالي ميندي صعوبات في عالم الساحرة المستديرة، فقصته كانت أفضل كانتي من حيث النشأة، لكنها لم تكن أفضل من حيث الصعود في مسيرته الاحترافية.

بدأ ميندي مسيرته الاحترافية مع فريق تشيربورج في دوري الدرجة الثالثة الفرنسي، ومع انتهاء عقده مع الفريق، فشل وكيل أعماله في نقله لفريق آخر، لييأس ميندي، ويعتزل كرة القدم في سن الـ 22، فبقى عامًا يبحث عن وظيفة أخرى بعيدًا عن لعبة كرة القدم.

 

ومن حيث لا يدري، رشحه زميل سابق له للانضمام لمارسيليا الفرنسي ليكون حارس مرمى رابع، لتعود مسيرته الكروية مرة أخرى للنشاط بعد سنة من الغياب، ثم الانتقال لريمس، فالذهاب لليل، قبل أن ينضم لتشيلسي ليصبح حارس مرماهم الأساسي في سن التاسعة والعشرين، ويقودهم لتحقيق دوري أبطال أوروبا.

حكيم زياش

اللاعب المغربي لفريق تشيلسي، قصة صعوده كانت ملهمة أيضًا، فهو ولد في هولندا لأب هولندي وأم مغربية، أسرة مكونة من الأب والأم و9 أطفال ولم تكن ظروفهم المعيشية جيدة.

زياش فقط والده عندما كان يبلغ 10 أعوام فقط نتيجة مرض التصلب المتعدد، لكن حكيم بدأ لعب الكرة بشكل احترافي مع هيرنيفين الهولندي.. لم يكن منتظمًا في التدريبات، وكادت مسيرته الكروية تنتهي قبل أن تبدأ بسبب ذلك، لكنه نال ثقة عدد من المدربين، ليكمل مسيرته في هيرنيفين، ثم ينتقل لتفينتي، ومن ثم أياكس، قبل الانتقال الصيف الماضي لـ تشيلسي، والمساهمة معهم بالتتويج بدوري أبطال أوروبا.