EN 
بعد إثارته الجدل وتعاطف الكثير معه نظرا لاختطافه على متن طائرة مرت على بيلاروسيا، ظهر الصحفي البيلاروسي رومان بروتاسيفيتش ، الذي اعتقل في مينسك بعد إقلاعه من رحلة غيرت مسارها الشهر الماضي ، في مقابلة بثها التلفزيون الحكومي لأول مرة.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، اعترف في المقابلة، بتنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة وأشاد بالرئيس ألكسندر لوكاشينكو، وقالت عائلة بروتاسيفيتش إن المقابلة أجريت تحت الإكراه، نظرا لعمل المراسل البالغ من العمر 26 عامًا محررًا في قناة Nexta المعارضة على تطبيق المراسلة "تيليجرام" حتى العام الماضي.
وقد تم وضعه على قائمة "الأفراد المتورطين في نشاط إرهابي" العام الماضي، وكانت قد اندلعت احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء بيلاروسيا بعد أن أعلن الزعيم منذ فترة طويلة ألكسندر لوكاشينكو فوزه في الانتخابات الرئاسية في 9 أغسطس، التي تمت إدانتها على نطاق واسع باعتبارها مزورة، وتبع ذلك حملة قمع.
وقال رومان خلال المقابلة إنه انتقد الرئيس لوكاشينكو كثيرًا لكنه بدأ يفهم أنه كان يفعل الشيء الصحيح، وفي نهاية المقابلة ، انفجر في البكاء وقال إنه يأمل في يوم من الأيام أن يتزوج وينجب أطفالاً.
وقال والد الصحفي إنه تألم لمشاهدة المقابلة، وقال "أعرف ابني جيدًا وأعتقد أنه لن يقول مثل هذه الأشياء أبدًا. لقد كسروه وأجبروه على قول ما هو مطلوب"، وكانت مقابلة يوم الخميس هي ثالث ظهور لبروتاسيفيتش على التلفزيون الحكومي منذ اعتقاله.
في إحدى المقابلات، قال إنه لا فائدة من دعوة المعارضة لمزيد من الاحتجاجات في الشوارع.
كان الصحفي وصديقته صوفيا سابيجا في طريق العودة إلى ليتوانيا ، حيث كانا يعيشان ، عندما هبطت طائرتهما في مينسك بسبب تهديد مزيف بوجود قنبلة، ويواجه اتهامات خطيرة. يمكن أن تصل عقوبة تهمة التسبب في اضطرابات جماعية إلى السجن لمدة تصل إلى 15 عامًا، لكن الجرائم الإرهابية تحمل أحكامًا أشد.
