الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مقبرة الفقراء.. كيف حول البسطاء في بني سويف نهر النيل لحمام سباحة يحصد الأرواح؟

نهر النيل ببني سويف
نهر النيل ببني سويف

يعد نهر النيل المتنفس الأكبر للأسر والشباب ونزهة مجانية خلال فصل الصيف، وفى بنى سويف حيث يتوافد عليه  الآلاف من الأطفال والشباب، ومنهم من  يهرعون إلي مياهه  يومياً طوال شهور الصيف ويلقون بأجسادهم فى مياهه، فنهر النيل، هو المتنفس الوحيد للملايين من سكان القرى وبعض المدن المطلة على النهر ومعظمها  تخلو من الأندية الرياضية . 

ورغم أن السباحة فى النيل مجانية، ولكنها فى الحقيقة أغلى من كل حمامات السباحة فى العالم، لأن السباحة فيها ضريبتها إما الغرق وضياع العمر كله، أو التهديد بالإصابة بالبلهارسيا وقضاء سنوات فى أحضان مرض ينهش الجسد فى صمت.

ففي مدينة بني سويف والمدن التابعة للمحافظة والمطلة علي النيل وأشهرها  الفشن وببا والواسطي فالنهر للشباب وفي القري الترع للصغار.

فطوال شهور الصيف، تتحول الترع إلى مصايف ، هربًا من الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة، كما يلجأ الكبارمن الشباب لنهر النيل  كملاذٍ يخفف من حدة حرارة الشمس.

ويقول صالح  ابو دنيا من احدي القري المطلة علي النيل ببني سويف :"إن نهر النيل والترع يعتبران مصيف أهل القرى من الأطفال والشباب والكبار بسبب الطقس الحار، ونتيجة لعدم مقدرة بعض الأسر على الذهاب للمصايف بالمدن الساحلية، فيقفز الأطفال فى الترع للتغلب على الحرارة الشديدة، بينما يذهب الشباب والكبار إلى نهر النيل" .

ويقول أحمد سعيد طفل من قرية بني سليمان الشرقية : ارتفاع درجة حرارة الجو تدفعنى وأصدقائى للقفز فى مياه النيل  وللتسابق من أجل القفز الأسرع داخل المياه ومدة الغطس تحت الماء ، وهو ما يمثل متعة أيضاً خلال اللعب فى مياه النيل .

ويتنافس البعض على الغطس لأكبر مدة ممكنة، والبعض يتباهى بطول مسافة سباحته فى المياه وهناك بعض الشباب يقومون بعمل مراهنات مالية على السباحة داخل العمق  وكأنهم فى مسابقات داخل حمام سباحة.

ومن أشهر الحوادث  لغرق الشباب والصبية في نهر النيل واخرها 3 حوادث متتالية خلال شهر مايو المنقضي وأعظمها واشهرها  غرق 3 أشقاء  حضروا من القاهرة  للموت في النيل ببني سويف

حين لقي 3 أطفال أشقاء مصرعهم غرقًا، أثناء قيامهم بالسباحة في مياه نهر النيل بدائرة مركز ناصر ببني سويف، وتمكن رجال الإنقاذ النهري من انتشال جثامينهم ونقلتها سيارات الإسعاف إلى مشرحة مستشفى ناصر العام.

وتبين غرق الأطفال الثلاثة وهم: مصطفى محمد عيد، 18 سنة وشقيقيه "عبدالرحمن ـ 11 سنة" و"عيد ـ 7 سنوات".

وفي نفس الشهر لقي شاب مصرعه ،أثناء قيامه بالاستحمام في مياه نهر النيل ، بجوار معدية كفر درويش ، التابعة لمركز الفشن جنوب المحافظة .

تبين من تحقيقات الرائد أحمد حسين رئيس مباحث الفشن ، انه حال قيام الشاب احمد سعيد 17 عاما والمقيم بقرية الفنت الشرقية ، بالاستحمام بمياه نهر النيل اخر أيام شهر رمضان المبارك ، ولعدم إجادته السباحة توفى غرقاً وتم نقل الجثة لمستشفى الفشن المركزي ، والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة

وفي مركز ببا جنوب المحافظة لقي شابان مصرعهما، غرقا، أمس الأحد، أثناء محاولتهما الاستحمام بنهر النيل أمام كفر ناصر بقرية جزيرة ببا، التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف، أثناء محاولتهما الاستحمام بنهر النيل، هربًا من حرارة الجو، وتم إنتشال جثة أحدهما وجارٍ البحث عن الآخر.

 

وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من مركز شرطة ببا الى محل البلاغ، مدعمة بقوات الإنقاذ النهري، وبالفحص تبين غرق الشابين "عبدالرحمن محمد رمضان" و"زياد هشام عبدالعظيم" يبلغان من العمر 16 عامًا، يقيمان كفر ناصر بقرية جزيرة ببا، بدائرة المركز.

وتبين أن الشابين قفزا في مياه نهر النيل للاستحمام، هربا من حرارة الجو، أثناء ساعات الصيام إلا أن تيار المياه جرفه بعيدًا ولم يستطيعا مقاومته فاستقرت جثتيهما في قاع النهر حتي لفظ أنفاسه الأخيرة، وتمكن رجال الإنقاذ النهري من انتشال جثة أحدهما، وجارٍ البحث عن الآخر.

وغيرهم من الحوادث التي لم ولن تنقطع خلال استحمام الشباب في مياه نهر النيل .