الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد الإشادة باستراتيجيتها لمكافحة الجريمة المنظمة|حمدي بخيت: 5 عوامل ساعدت مصر في تحقيق رؤيتها

أرشيفية - قوات مكافحة
أرشيفية - قوات مكافحة الإرهاب

قال اللواء حمدي بخيت الخبير الأمني والعسكري، إن مصر تعرضت لكل أشكال الإرهاب خلال السنوات الماضية، ولم يكن أمام القاهرة إلا اتخاذ الإجراءات التي من شأنها تجفيف منابع تمويل الإرهاب والتى تنقسم إلى شقين كالتالي:

 

منابع يتغذى عليها

وتتمثل تلك المنابع في الأنفاق بسيناء، والتجمعات الإرهابية في القاهرة وباقي المحافظات، بجانب شبكات الاتصال وقواعدها التى تصدر للإرهابيين الأوامر، ونجحت مصر بالفعل في القضاء عليها، ورصدها وإجهاضها في مراحلها الأولى.

التمويل المادي

وتتمثل تلك المصادر في الشركات التابعة لجماعة الإخوان وباقي التنظيمات الإرهابية، وكذلك الحسابات البنكية والأرصدة التابعة لهم، وتم إصدار قرارات في مجلس النواب بمراجعة كل الشركات التابعة للعناصر والتنظيمات الإرهابية، والتنسيق مع المصارف العربية والمصرية داخل البلاد وخارجها، للرقابة على مدخلات ومخرجات الأنظمة البنكية، حتى نجحت مصر بالفعل في متابعة كل مصادر التمويل المادي، ومصادرتها وتجفيفها نهائيا.

 

أنظمة المراقبة

أضاف اللواء حمدي بخيت خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الإشادة الكبرى والعبرة توجه إلى أنظمة المراقبة المصرية المتطورة والدقيقة والمنتشرة بشكل كبير، والتى نجحت مصر بفضلها في الإمساك بكل المصادر التمويلية التى قد يتم تمويل الإرهاب من خلالها، أو البنوك التى تعمل في هذا الاتجاه دون أن تدري من خلال الحسابات المفتوحة بها.

 

مرتكزات التجربة المصرية

وأكد بخيت أن التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب ترتكز على أسس واعتبارات مهمة، جعلتها تشارك في تلك الحرب نيابة عن العالم كله، ولم تكن مصر تحارب في سيناء أو الداخل فقط، وإنما كانت تحارب أجهزة استخبارات لدول كبرى، وكانت لتلك الحرب مرتكزات واضحة كالتالي:

 

  • انطباق واتفاق الإرادة السياسية مع الإرادة الشعبية، على أن هذا الإرهاب الأسود يجب أن يتم القضاء عليه.
  • كل أجهزة الدولة ومؤسساتها استحدثت الطرق والأساليب وواصلت العمل الدؤوب للقضاء على الإرهاب.
  • قدرة الدولة المصرية العالية ذات التأثير العالي النابع من جيش مصر وشرطتها الأقوياء، والمسلحين بأحدث الأسلحة والوسائل وأنظمة المعلومات القوية والمنتشرة والدقيقة والمجهزة بأحدث الوسائل.
  • شهادة وتقدير المجتمع الدولي لصالح الدور المصري، بأن مصر نموذج يحتذى به في الحرب على الإرهاب والقضاء عليه.
  • عدم اقتصار الجهود المبذولة داخل حدودنا فقط، وإنما عملت على وأد الإرهاب في دول الجوار والمؤتمرات التي شاركت فيها مثل مؤتمر مجموعة دول الساحل والصحراء والتنسيق وتبادل المعلومات بين الدول الأعضاء.

القيم المصرية الثابتة

واختتم "تلك المرتكزات شهادة كبيرة لمصر وقيادتها السياسية التي تؤكد أن مصر نجحت في القضاء على الإرهاب والتصدي له بقيمها الثابتة، وهي عدم التدخل في شئون الدول، وأن كل الدول التي تعاني من الإرهاب هم من يقررون مصيرهم لإبعاد قوى الشر الدولية، وأخيرا إن مصر تتمسك بالحفاظ على خرائط الدول وعدم تقسيمها أو المساس بوحدتها".

 

كانت مصر أعلنت الانتهاء من عملية تقييم النظم المطبقة لديها في مجال مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار الأسلحة، والتي قام بها خبراء من مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا  MENAFATF التي تتمتع مصر بعضويتها، في إطار تنفيذ الالتزامات الدولية المعايير والاتفاقيات المطبقة في مجال مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح، وفقا لمنهجية الالتزام الصادر عن مجموعة العمل المالي FATF، وهي الجهة المسئولة عن وضع المعايير الدولية التي على الدول الالتزام بها.