بعد مذبحة سوهاج.. استشاري الصحة النفسية: المراهقة أكثر المراحل العمرية خطورة

قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن مذبحة سوهاج تؤكد أن مرتكب جريمة قتل أسرته هو مريض نفسي يعاني من انفصام  الشخصية، وصل به المرض إلى أعلى مراحل الاكتئاب، وهو ما دفعه إلى القيام بأعمال خارجة عن السيطرة.

خطورة مرحلة المراهقة

وأوضح هاني خلال تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، أنه كل الأسر المصرية الإنتباه على أولادهم، وخاصة في سن مرحلة المراهقة، لأن هناك بعض الشباب في تلك المرحلة قد يعانون من بعض الأمراض النفسية، التي قد تصل بهم إلى الجرائم والقتل، أو قد تصل إلى نوبات انتحارية، موضحا أن المرض النفسي خطيرة جدا أكثر من المرض العضوي، لأنه يصعب التوقع أفعال المريض النفسي التي ستحدث.

حقيقة مرض مرتكب جريمة سوهاج

وأضاف استشاري  الصحة النفسية والعلاقات الاسرية، أن مرتكب جريمة سوهاج يصنف كـ مريض الفصام، حيث أنه يقتل بغضب، أو يتجسد شخصية آخرى غير شخصيته الحقيقة، مشيرا إلى أنه كان يجب على أسرته أن يضعوه في مصحة نفسية لأنه مؤذي.

خطورة المرض النفسي

وشدد هاني على ضرورة أن تأخذ جميع الأسر المصرية حذرها وألا تستخف بالحالة النفسية، وأنه يجب التدخل بسرعة وعرض المرضى النفسيين على أطباء متخصصين، مستنكرا أن المصحات النفسية أصبحت بأموال كثيرة قد تصل في الشهر إلى 10 آلاف جنيه في ظل وجود فئات غير قادرة على الدفع.

واختتم: "اصعب شئ في الدنيا هو المرض النفسي ، ويلزم لتجنبه وتجنب أعراضه المعاملة الأبناء بأسلوب حسن في مرحلة الطفولة والمراهقة فالمريض النفسي لا يدري ما يفعل أحيانا، لذلك يجب الاهتمام بالتربية  ونعامل الأبناء كأصحاب ونعود الإنصات لهم ومشكلاتهم بشكل دائم".

مذبحة سوهاج 

كان اللواء دكتور حسن محمود مدير أمن سوهاج، قد تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة العسيرات، بورود بلاغ بقيام شاب بقتل أفراد أسرته أثناء نومهم داخل المنزل، فانتقل إلى مكان البلاغ اللواء عبد الحميد أبو موسى مدير المباحث الجنائية، وضباط مباحث المديرية.

وتبين من المعاينة والفحص، قيام جورج سلامة "27 سنة- عامل"، بقتل والده سلامة يوسف "70 سنة"، ووالدته آمال راشد ناشد "55 سنة- ربة منزل"، ونجلى شقيقته الطفلة إنجي مينا "5 سنوات"، والطفل بكير مينا "6 شهور"، وأصاب شقيقته مارينا سلامة "27 سنة – ربة منزل" بجروح خطيرة ومتفرقة، وجرى نقلها في حالة حرجة إلى مستشفى سوهاج الجامعى ولفظت أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى.

وأشارت التحريات إلى قيام المتهم بذبح الضحايا بساطور وعدم هروبه حيث ظل متواجدا في مسرح الجريمة حتى تم القبض عليه، كما تبين أن المذكور مريض نفسى وغير متزن وتوقف عن العلاج منذ 6 شهور، وتحرر محضر بالواقعة، وجرى إخطار النيابة العامة لتولى التحقيق.