السلطات الصحية الفرنسية: اشتباه فى إصابة 3 أشخاص جدد بفيروس كورونا

أعلنت السلطات الصحية الفرنسية عن اشتباهها فى إصابة ثلاثة أشخاص جدد بفيروس "كورونا" كانوا خالطوا الرجل المصاب بالفعل بالفيروس الشبيه بـ"سارس" القاتل.
وذكرت الوكالة الإقليمية للصحة بمنطقة نور - با دو كالية "شمال البلاد" اليوم، الجمعة، أن الأشخاص الثلاثة الجدد يخضعون للفحوصات والاختبارات الطبية حاليا.
وأضافت أنها تخشى من أن تكون العدوى انتقلت لهؤلاء بعد مخالطتهم للشخص البالغ من العمر 65 عاما والذى أعلن عن إصابته بالفعل بالفيروس القاتل أمس الأول، الأربعاء، والذى يوجد حاليا بمستشفى بمدينة "ليل".
وفقا للوكالة، فإن الحالة الجديدة المشتبه فى إصابتها هى لإحدى الممرضات التى كانت تتعامل مع الشخص المصاب بمستشفى "دوية"، حيث كان يتلقى العلاج فى بادئ الأمر، والتي "الممرضة" قد تكون انتقلت إليها العدوى خلال الفترة التى كان يتواجد بها المريض بنفس المستشفى "ما بين 29 أبريل الماضى و8 مايو الجاري".
وكانت الوكالة الصحية نفسها عبرت أمس، الخميس، عن خشيتها من احتمال نقل عدوى فيروس كورونا من الحالة التى أعلن عن إصابتها به فى فرنسا إلى طبيبه المعالج ومريض آخر.
وذكرت الوكالة فى بيان صحفى اليوم أن الطبيب والمريض الآخر والذى كان يوجد في نفس الغرفة مع الشخص المصاب بفيروس كورونا نقلا إلى مستشفيين فى مدينتى ليل وتوركوان لإجراء الفحصوات والتأكد من عدم إصابتهما بنفس الفيروس.
وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية أمس الأول عن اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا، وهو الفيروس الجديد المشابه لمرض السارس "الالتهاب الرئوى الحاد".
وذكرت الوزارة أن هذه هى الحالة الأولى التى يتم التأكد منها فى فرنسا حتى الآن لهذا النوع الجديد من الفيروسات.
وأضافت أن هذه الحالة أصيب بها أحد الأشخاص وهو فى الخامسة والستين من العمر وتم اكتشافها بعد عودته من دولة الإمارات العربية المتحدة، موضحة أن الشخص المصاب يوجد حاليا بأحد المستشفيات بقسم العناية المركزة بغرفة منعزلة.
وأضافت أن المريض كان قام بزيارة إلى مدينة دبى بالإمارات فى الفترة ما بين التاسع والسابع عشر من أبريل الماضى.
كما أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية ماريسول تورين عن تخصيص رقم هاتفى مجانى للرد على استفسارات المواطنين الفرنسيين بشأن فيروس كورونا.
وأكدت وزيرة الصحة مجددا على سياستها القائمة على "المراقبة والشفافية والمعلومات"، مضيفة أن الإصابة الأولى بفيروس كورونا فى فرنسا هى حالة وافدة، وتتطلب تدابير وقائية موصى بها من قبل السلطات الدولية.
وتم اكتشاف هذا النوع الجديد من الفيروس الوبائى فى منتصف العام الماضى 2012، حيث تم اكتشافات عدد من الحالات حتى الآن فى كل من المملكة العربية السعودية والأردن والمملكة المتحدة وألمانيا.