الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ميران حسين تكتب: ضد المنطق.. السند والأمان والحماية

صدى البلد

خُلقت المرأة من توليفة عجيبة عُجنت فيها بكم من المشاعر تتفوق فيها على الرجل، فدائماً ما كانت تركيبة معقدة لا تستطيع فهمها بسهولة، فغالباً ما تُريد الشيء وتُخبرك بنقيضة، تسأل السؤال بعدة طرق لتحصل على الإجابة التي تُريحها، قد تشعر معها وكأنها ضابط متمرس بالمباحث أو المخابرات، فهى دائماً تعرف إذا كنت تكذب عليها أو أنك صادقاً فيما تقول.                      
لكن في الحب كل مؤشراتها يُصيبها الخلل حيث ينتابها القلق في الكثير من الأحيان وتدور تساؤلات عديدة بداخلها هل هو فعلاً يُحبني أم أنا مجرد نزوة أو علاقة عابرة في حياته يُحاول بها نسيان علاقة حب سابقة، وإذا تأكدت أنه يُحبها فعلاً يبدأ هاجس محاولات قياس مقدار حبه لها، هل يزاد أم ينقص بمرور الوقت، وإذا استشعرت إنه ينقص ولو بمقدار بسيط تنقلب الحياة لبركان من النار فيظهر عنفها وعنادها.                                                        


قد تستغرب أفعالها ولكن صدقني لا يشعر بالنار إلا القابض عليها، فنارها تحرقها لأنها تخاف أن تخسرك وتخسر حبك لها ولو علمت مخاوفها وحقيقة شعورها لأشفقت عليها فكل ما تحتاجه منك هو الإحساس بالأمان وأنك سند لها.                                                                                  
هي تنتظر منك أفعال وليس أقوال، فكلمة أحبك ليست مقياس لصدق المشاعر بل ما تفعله من مواقف هو المقياس الحقيقي لمدى حبك لها، فهى تنتظر أن تثبت أنك لا تكذب عليها وأنك صادق في كل ما تقوله لها وأنك ستشاركها وجدانيا في كل مشاكلها ولن تخذلها.                                               
                                         

المرأة تحتاج للسند والأمان والحماية المغلفين بالحب ليس أكثر ولا أقل ومن يقول عكس هذا يكون ضد المنطق.