الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا بعد خطاب سامح شكري إلى مجلس الأمن|مصير الملء الثاني لسد النهضة

سد النهضة الإثيوبي
سد النهضة الإثيوبي

وجه السفير سامح شكري وزير الخارجية، خطابا إلى رئيس مجلس الأمن بالأمم المتحدة؛ لشرح مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي، وذلك انطلاقاً من مسئولية المجلس وفق ميثاق الأمم المتحدة عن حفظ الأمن والسلم الدوليين.

ويتضمن خطاب السفير سامح شكري وزير الخارجية تسجيل اعتراض مصر على ما أعلنته إثيوبيا حول نيتها الاستمرار في ملء سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل، والإعراب عن رفض مصر التام للنهج الإثيوبي القائم على السعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب، من خلال إجراءات وخطوات أحادية، تعد بمثابة مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق.

وصرح السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن خطاب السفير سامح شكري والذي تم تعميمه كمستند رسمي لمجلس الأمن، يكشف للمجتمع الدولي عن حقيقة المواقف الإثيوبية المتعنتة التي أفشلت جميع المساعي المبذولة على مدار الأشهر الماضية، من أجل التوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول سد النهضة، في إطار المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي.

وذكر السفير أحمد حافظ، أنه تم كذلك إيداع ملف متكامل لدى مجلس الأمن حول قضية سد النهضة ورؤية مصر إزاءها، وذلك ليكون بمثابة مرجع للمجتمع الدولي حول هذا الموضوع، وتوثيق المواقف البناءة والمسؤولة التي اتخذتها مصر على مدار عقد كامل من المفاوضات، وإبراز مساعيها الخالصة للتوصل لاتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوقها.

مصر ترفض التصرفات الإثيوبية 

من جانبه قال الدكتور هاني رسلان الخبير في الشؤون الإفريقية، إن إرسال وزير الخارجية السفير سامح شكري، خطابا إلى مجلس الأمن يثبت فيه اعتراض مصر على الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي، ويرفق به ملفا كاملا لكل ما بذل في العشر سنوات الماضية، ويشير إلى أن مجلس الأمن وبحكم الميثاق مسؤول عن حماية السلم والأمن الدولي خطوة موفقة.

وأضاف رسلان في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الخطاب خطوة موفقة من السفير سامح شكري نظرا لأن التفاوض حول سنوات الملء والتشغيل لسد النهضة الإثيوبي بين مصر والسودان وإثيوبيا تحت رعاية الاتحاد الإفريقي أصبح مسدودا.

ولفت رسلان "إثيوبيا تكرر للمرة الثانية نيتها التصرف بشكل منفرد، ولا تبالي بالقانون الدولي، ولا بإعلان المبادئ، ولا بالتدخلات والضغوط أو المحاولات الدولية التي تسعى لـ الوفاق"، متابعا "على الناحية الأخرى الرغبة الأمريكية والأوروبية لتنحية الخيار العسكري لحل أزمة سد النهضة يبدو واضحا أنها تصب في مصلحة إثيوبيا".

وأشار "مصر تخطر مجلس الأمن لكي تثبت اعتراضها دوليا، وأرفقت الملف المتكامل وطلب توزيعه كمستند لكي يكون المجتمع الدولي شاهدا على التعنت الإثيوبي"، مردفا "في الحقيقة ما فعلته مصر خطوة من خطوات إعداد المسرح للحل الأخير إذا فشلت كل الجهود".

وتابع "هناك خطوات مصرية متدرجة فيما يتعلق بملف سد النهضة، ولحسن الحظ إن هناك بعض الوقت الآن؛ لأن الملء الثاني لسد النهضة لن يكون مكتملا".