الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فشل عملية برخان وإنهاء مهمتها| هل يتحول غرب أفريقيا إلى مرتع للجماعات المتطرفة

القوات الفرنسية في
القوات الفرنسية في مالي

أعلنت فرنسا انتهاء عملية " برخان " العسكرية التي انطلقت لمكافحة الإرهاب في غرب إفريقيا بعد 8 سنوات متواصلة، مما دفع عدد من المراقبين إلى التحذير من سيناريو عودة التنظيمات الإرهابية.

الرئيس الفرنسي المهمة برخان ستكون دولية 

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعلن قبل يومين، أن بلاده أنهت عملية فرنسا لمكافحة الإرهاب في غرب إفريقيا، والمعروفة اختصارا باسم عملية "برخان".

وقال ماكرون إن المهمة ستدمج في مهمة دولية أوسع، مضيفا أنه سيضع اللمسات النهائية لذلك بحلول نهاية شهر يونيو الجاري.

وكانت فرنسا قد حققت بعض النجاحات ضد الإرهابيين في منطقة الساحل الإفريقي خلال الأشهر القليلة الماضية، إلا أن الوضع الأمني الهش أصاب باريس بالإحباط خاصة مع عدم وجود ما يشير في الأفق لانتهاء العملية، إضافة إلى الاضطراب السياسي في المنطقة وخاصة في مالي.

وقال مسؤول فرنسي، إن الرئيس ماكرون سيعلن عن خفض عدد القوات الفرنسية التي تقاتل الإرهابيين في منطقة الساحل بغرب إفريقيا، لافتا إلى قرار خفض عدد القوات جاء بعد أيام من سيطرة القائد العسكري في مالي الكولونيل أسيمي غويتا على السلطة في أعقاب الإطاحة بثاني رئيس للبلاد خلال 9 أشهر.

 

إنهاء برخان يساعد في انتشار الإرهاب

قال منير أديب، الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن قرار فرنسا إنهاء عملية " برخان " سوف يخلق مشكلة في مالي خاصة أنها متصلة بالعديد من العواصم الإفريقية مثل تشاد والنيجر والصومال، وهذا العواصم تشهد انتشارا مكثفا للجماعات المتطرفة.

ولفت أديب في تصريحات لـ "صدى البلد"، إن خروج فرنسا المفاجئ من مالي وخروج الولايات المتحدة من أفغانستان سيؤدي إلى نشاط أكبر للتنظيمات الإرهابية، وسوف ينتهي بإنشاء دولة بديلة لدولة داعش في حضن الصحراء الكبرى في أفريقيا.

خفض عديد القوات

المتابع للمشهد في منطقة الساحل الإفريقي يجد أنه بعد 8 سنوات من وجود فرنسا في هذه المنطقة، حيث ينتشر 5100 من قواتها، تريد باريس الآن الانتقال من مكافحة الإرهابيين في الخطوط الأمامية إلى الدعم والمرافقة، وهي طريقة لتقليل المخاطر وإجبار دول المنطقة على تحمل مزيد من المسؤولية عن أمنها.

ووفق المشروع المدروس، تعتزم فرنسا مغادرة قواعد في شمال مالي (في مناطق تيساليت وكيدال وتمبكتو) بحلول نهاية عام 2021 لتركيز وجودها على طريق غاو وميناكا، أي قرب ما يسمى منطقة "المثلث الحدودي" بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وكذلك في نيامي عاصمة النيجر.

وبحسب مصادر مطلعة، سيتم خفض عديد العسكريين الفرنسيين تدريجيا، ليصل إلى نحو 3500 في غضون سنة، ثم إلى 2500 بحلول عام 2023، ومن المقرر إبقاء قوات النخبة من فرقة "سابر" الفرنسية لمواصلة ملاحقة قادة الإرهابيين.