برلماني بلجيكي يدعو إلى عدم المساس بصلاحيات الملك

وسط الجدل المتصاعد في بلجيكا بين الشمال "الناطق باللغة الفلامنكية" والجنوب "الناطق بالفرنسية"، حول مستقبل الملكية، دعا برلمانيون إلى عدم المساس بصلاحيات الملك الحالية، نظرًا لأهمية دورالملك في إدارات الأزمات.
وقال البرلماني البلجيكي، دينيس دو كارم، من تيار يمين الوسط، إن الأزمة المؤسساتية التي شهدتها بلجيكا خلال الأعوام الماضية أثبتت أهمية دور الملك، في اشارة صريحة إلى الوساطة التي قام بها عاهل بلجيكا من أجل مساعدة جميع الأطراف على الخروج من الأزمة وتشكيل الحكومة الحالية بقيادة اليودو ريبو.
وأضاف دوكارم -في تعليقه على رسالة وجهتها الأحزاب الفلامنكية إلى ولي العهد الأمير فيليب تطالبه فيها بعدم تولي العرش حال تنازل الملك ألبير الثاني عنه- أن الملكية هي السبب الرئيسي للاستقرار في البلاد، متهما كل من يريد إنهاء الملكية، بأنه يريد إنهاء بلجيكا كدولة، موضحاً أن هذه الرسالة أثارت غضب الأحزاب في جنوبي البلاد.
وشن دوكارم هجوما عنيفا على الأحزاب الفلامنكية، وبشكل خاص حزب التحالف الفلامنكي الجديد، المعروف بميوله الانفصالية، مشيراً إلى أن هذا الحزب يريد تفتيت البلاد ووضع نهاية للدولة، قائلا "المشكلة أن بقية الأحزاب الفلامنكية على اختلاف توجهاتها تسعى لاتباعه وهذا خطأ جسيم، ذلك لأن العداء للملكية يولد العداء لبلجيكا".
يذكر أن العديد من التيارات الفلامنكية في شمال البلاد تستغل كافة المناسبات لتوجيه انتقادات للملك أو لولي العهد في مسعى لإنهاء ما يطلقون عليه اسم "الإرث البالي"، وهو ما يثير غضب كافة الأحزاب الجنوبية التي ترفض أي مساس بالملكية، خاصة أن الملك يلعب دورا سياسيا محدودا، يقتصر على تقريب المواقف بين الأحزاب المختلفة وتسمية رئيس الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية.