الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الانتخابات الإيرانية.. من هو إبراهيم رئيسي المرشح الأقرب لخلافة روحاني؟

الانتخابات الإيرانية..
الانتخابات الإيرانية.. إبراهيم رئيسي المرشح لخلافة روحاني

تغلق صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، أبوابها، خلال ساعات قليلة، في وقت تتجه فيه الأنظار نحو "إبراهيم رئيسي" المرشح الأوفر حظا لخلافة الرئيس حسن روحاني.

ويتنافس في الانتخابات الإيرانية 4 مرشحين هم إبراهيم رئيسي، والمتشددين أمير حسين قاضي زادة هاشمي، محسن رضائي، والإصلاحي عبدالناصر همتي، فمن هو رئيسي؟ ولماذا يعد صاحب الكفة الراجحة في ذلك الاقتراع؟

وُلِدَ “سيد إبراهيم رئيس الساداتي”، المعروف باسم إبراهيم رئيسي، في ديسمبر 1960 في مدينة مشهد عاصمة محافظة "خراسان رضوي"، وهو مقرب من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي.

عين رئيسي رئيسا للسلطة القضائية منذ عام 2019، وبعد بضعة أشهر، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات عليه بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان، تشمل إعدام معتقلين سياسيين في الثمانينات، وقمع اضطرابات عام 2009.

- علاقة رئيسي والمرشد الإيراني

حصد رئيسي 38% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2017، وكان له حضورا في مناصب عدة على مدى السنوات الماضية، خاصة في السلطة القضائية، بل طرح أسمه كخليفة محتمل للمرشد علي خامنئي.

ويحظى إبراهيم رئيسي بثقة المرشد الإيراني، باعتباره كان أحد طلابه في إحدى المدارس الدينية بمدينة مشهد حيث ينحدر.

تم تعيينه في عام 2016 من قبل خامنئي على رأس المؤسسة الخيرية "أستان قدس رضوي" التي تتكلف بتسيير شؤون ضريح الإمام رضا في مدينة مشهد شمال شرق إيران.

ظل رئيسي مديرا للمؤسسة الخيرية الضخمة لنحو 3 سنوات، ثم عين في 2019 رئيسا للسلطة القضائية الإيرانية، وفور وتليه المنصب، شرع إبراهيم  في محاكمة مسؤولين إيرانيين كبار وقضاة بتهمة الفساد.  

جعل إبراهيم رئيسي محاربة الفساد قضيته الأساسية وأحد شعارات حملته الانتخابية، كما استغل المحاكمات القضائية لإبعاد بعض المرشحين الذين كانوا سينافسونه بقوة في الانتخابات الرئاسة الإيرانية.

علاوة على ذلك، قدم رئيسي نفسه على أنه "عدو الفساد والأرستقراطية وعدم الكفاءة"، متعهدا في حال انتخابه رئيسا لإيران بمكافحة الفقر.

لكن تاريخ رئيسي مليء بما يعتبره منافسوه "جرائم" ضد الشعب الإيراني، فمنذ  1984 إلى 1987 ، كان نائب المدعي العام في طهران، حيث تولى القسم الخاص بالجماعات السياسية.

في 1988، أصبح رئيسي عضوا في "لجنة الموت"، حيث لم يكن قد بلغ الثلاثين من عمره، وساهم في تقرير مصير عدة آلاف من السجناء السياسيين بالإعدام.

وخلال أسابيع، قامت اللجنة بإعدام حوالي 10000 معتقل ينتمون إلى مجاهدي خلق تنفيذا لحکم أصدره خامنئي بخطّ یده بإعدام جمیع المجاهدین المتبقین فی السجون إذا أصروا على أفكارهم.

في سياق آخر، تخشى قوى الغرب فوز رئيسي وتأثيره على انفتاح المجتمع الإيراني، فهو معروف بفكره المحافظ المتشدد، كما أنه لا يحزى بسمعة جيدة بين جمعيات حقوق الإنسان.

ورغم ذلك، يعتقد بعض الإيرانيين أن رئيسي هو الخليفة المحتمل للمرشد الأعلى علي خامنئي، حيث يتولى حاليا نصب نائب رئيس "مجلس الخبراء" الإيراني، الذي يملك الصلاحية الكاملة في تعيين خلف للمرشد الأعلى في حال توفي هذا الأخير، ما يمنحه حظوظ أكبر للوصول إلى هذا الهدف.

وأظهر استطلاع أجراه موقع قناة "إيران إنترناشيونال" أن رئيسي سيحصل على نسبة تقارب 76% من أصوات الناخبين الإيرانيين، يليه محسن رضائي نسبة 15%، ثم همتي بنسبة 7% من الأصوات.

وحال فوز رئيسي في الانتخابات الإيرانية، فإن ذلك يعزز حظوظه في تولي منصب المرشد الأعلى الإيراني حال وفاة خامنئي.