الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يحيى خليل في وصلة جاز عالمية على مسرح مكتبة الإسكندرية

يحيى خليل
يحيى خليل

يُقدِّم مركز الفنون التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية حفلا موسيقيًا للفنان المصري الكبير يحيى خليل، في تمام الثامنة مساء السبت الموافق 26 يونيو بالقاعة الكبرى بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية . 

 يصاحب يحيى خليل في الحفل مجموعة من الموسيقيين من مختلف دول العالم هم اللبناني أندريا سيجون ( كونتر باص ) ، المصري الكندي على عمر الفاروق ( جيتار ) الفرنسي سيزار بويشوس ( ساكسفون ) ، البلغارية ديجايما ( غناء - فيولينة )، الثنائى المصرى السورى دينا وغسان ( عود ) ولأول مرة الصوت الجديد الواعد جايدة الخولى .

يتضمن برنامج الحفل  باقة مختارة من اشهر مؤلفات الجاز العالمية .

المعروف أن يحيى خليل أول من أدخل موسيقى الجاز إلى مصر والشرق الأوسط وأول من قام بمزج الموسيقى المصرية بموسيقى الجاز ، طاف بأعماله معظم دول العالم وشارك فى العديد من المهرجانات الدولية ونجح فى تكوين قاعدة جماهيرية عريضة من مختلف الفئات العمرية داخل مصر وخارجها ، كما قدم حتى الان اكثر من خمسة الاف حفل في مائتين مدينة حول العالم .

ولد في القاهرة عام 1943، وكان في الرابعة من عمره يعزف على كل ما يصادفه ويقع تحت يديه من مقاعد وطاولات وأدوات مطبخ، ويصنع من طرقه عليها موسيقى جميل، وعندما بلغ الرابعة عشرة من عمره كوًّن يحيى خليل أول فرقة لعزف موسيقى الجاز في تاريخ مصر، وأطلق عليها اسم "كايرو جاز كوارتيت"، أى رباعى القاهرة لموسيقى الجاز، وهي الفرقة التي أعتبر العديد من الذين عاصروا نشأتها، أنها كانت الفرقة الملهمة لكل الفرق الموسيقية التي كانت وما زالت تعمل وتعزف حالياً في مصر.

في عام 1966 وكان يحيى في العشرين من عمره وبعد أن حقق نجاح وشهرة وقتها قرر أن يسافر للدراسة في أمريكا، لكى يلتقى في رحلته إلى هناك، بهؤلاء الفنانين والموسيقيين الأمريكيين الكبار العمالقة، ويتعلم منهم، ويعزف معهم، هؤلاء الفنانين الذين كان يحيى خليل يواظب على سماعهم في مصر من خلال برنامج "نادى الجاز" في محطة "صوت أمريكا.

بعد أن سافر يحيى بالفعل إلى أمريكا لعب في مختلف نوادي الجاز الصغيرة، وبعد عام انتقل إلى شيكاغو. حيث سمع هناك موسيقيي البلوز مع مايلز ديفيس وإلفين جونز وغابور زابو وويس مونتغمري، وأصبح عضوا في الفرقة والتي تمكنت من تقديم أعمالها في أتلانتا، وبعد تفكك الفرقة عاد خليل إلى شيكاغو، حيث درس الموسيقى لمدة عامين، حيث التحق يحيى بمعهد "روى ناب" للجاز لمدة خمس سنوات تتلمذ فيها على ايدى عازف الات البركشن الأسطورى" روى ناب"، الذي كان معلماً وملهماً للعديد من أشهر عازفي الجاز وبعد التدريب قرر القيام بجولة كعازف جاز من قبل الولايات المتحدة وقابل مع أساطير الجاز مثل ديزي غيليسبي، ديوك إلينغتون وهيربي هانكوك.

في العام 1979 عاد يحيى خليل إلى أرض وطنه وكون فرقته الموسيقية الجديدة، تلك الفرقة التي قال عنها بعض النقاد الموسيقيين انها كانت تمثل آنذاك "أفضل خليط" من المواهب الموسيقية التي تجتمع معاً لأول مرة في عمل مشترك، وكان منها: عمر خورشيد وعزت أبو عوف وغيرهم.

وتألق بعزفه في صحبة مشاهير موسيقى الجاز من أمثال"أوليفر جونز" و "ديف يونج"و" فان فريمان" و "جيمس مودى" و"ديزى جليسبى"، وكان يحيى قد شارك في العزف مع جليسبى في الحفل الذي أقيم في افتتاح الأوبرا المصرية الجديدة عام 1989.

طاف يحيى أنحاء أمريكا، وعزف مع العديد من فرق الجاز والصول والكانترى والروك والبلوز مثل "فريندز آند لافرز"الشهيرة "راسبوتين ستاش و" ريتشارد بيرى" و" شيرالز"و " توب صويال" وغيرهم.

عزف يحيى خليل مع فرقته التي تضم عازفين من جميع أنحاء العالم من مصر وروسيا والهند وألمانيا وأمريكا واليونان وإيطاليا وغيرهم، حيث يحرص دوماً على تجديد دم الفرقة بالعناصر الجديدة وينميها ويشجعها، من منطلق أن الجاز لغة عالمية لا تعترف بالجنسيات، عزف في أكثر من عشرين دولة، وأكثر من مائة مدينة، وشارك في أكثر من خمسة ألاف حفل ومهرجان في أنحاء العالم خلال الأربعين سنة الماضية.