وزير النقل: هناك عناصر تعرقل تطوير السكة الحديد.. وستتم الاستعانة بالشركات الأجنبية حال استمرار التخاذل

أكد الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، أنه منذ أن شرفه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتولي حقيبة وزارة النقل، تعهد أمام الرئيس والشعب المصري بتطهير وتطوير هيئة السكك الحديدية لتكون في طليعة الهيئات بالدولة.

شدد الفريق مهندس كامل الوزير، على أنه لا مكان لأي متقاعس أو فاسد أو مهمل يتسبب في حوادث تزهق أرواح المواطنين وتتسبب في ضياع أموال الشعب المصري.

وقال وزير النقل إنه لن يسمح بوجود عناصر تعوق وتعرقل عمليات التطوير وتؤثر على معنويات من يقومون بعمليات الإصلاح والتطوير لصالح الشعب المصري ولخدمته، خاصة أن الدولة وفرت جميع الإمكانيات للنهوض بهيئة السكك الحديدية، وتعاقدت على صفقات هي الأضخم من نوعها في تاريخ الهيئة، ولكن هناك من يعوق جميع أعمال التطوير.

وأضاف الفريق مهندس كامل الوزير أنه لا مكان لوجود مثل هذه العناصر في هيئة السكك الحديدية، وعلى جميع القيادات والعاملين بالسكة الحديد أن يقوموا بالعمل على مدار الساعة ليلاً ونهاراً، ويؤدي كل فرد مهمته وفق التوصيف الوظيفي له.

وأوضح وزير النقل أنه لم يجد تعاوناً كافياً من قيادات وموظفي السكك الحديدية منذ توليه مهمة حقيبة النقل، وأنه قدم جميع أنواع الدعم لهم للعمل على النهوض بهيئة السكة الحديد.

وأشار الفريق مهندس كامل الوزير إلى أنه في حالة استمرار هذا التكاسل والتخاذل سيستعين بالشركات الأجنبية المتعاونة مع وزارة النقل في مجال السكك الحديدية لإدارة وتشغيل خطوط هذا المرفق الحيوي الهام.

وقال وزير النقل إنه بالنسبة لحادث قطار الإسكندرية، أمس الثلاثاء، فإنه بالتوازي مع التحقيقات التي تجريها النيابة العامة، ستقوم فإن وزارة النقل بفصل كل من تسبب في هذا الحادث، كما أنه سيتم فصل كل من يخطئ ويؤدي خطأه إلى حادثة تزهق أرواحاً أو تتسبب في خسائر مادية لأموال الشعب، وسيكون ذلك من خلال جميع الإجراءات القانونية التي تكفل ذلك، فلا مكان لفاسد أو مهمل أو متقاعس في حق الشعب المصري.

وشهد الفريق مهندس كامل الوزير، اليوم الأربعاء، توقيع عقد تنفيذ مشروع تحديث نظم الإشارات والاتصالات على خط نجع حمادي / الأقصر بطول 118 كم من نجع حمادي إلى الأقصر، بإجمالي تكلفة 110 ملايين دولار شاملة عامي الضمان والصيانة، وذلك بين الهيئة القومية لسكك حديد مصر وتحالف هيونداي روتيم – دياتيي (Rotem-Daea consortium) الكوري الجنوبي والذي سيتم تنفيذه بنظام إلكتروني حديث (EIS)، والذي يحقق أعلى معدلات الأمان والحاصل على شهادة Safetyintegrity level ) SIL4) معدل امان المستوى الرابع (وهذا أعلى معدل أمان في العالم).

وأوضح وزير النقل أن المشروع يتكون من 14 برجا رئيسيا و45 مزلقانا، وأن تحديث نظم إشارات السكك الحديدية يهدف إلى استبدال النظام الحالي (الميكانيكي القديم) بآخر إلكتروني حديث، وزيادة عدد الرحلات في اليوم التي تبلغ عددها الحالي 56 قطارا في اليوم إلى 200 قطار في اليوم بهذه المنطقة من الشبكة وزيادة السرعة التصميمية إلى 160 كم / س خط الإسكندرية / السد العالي.

وذكر الفريق مهندس كامل الوزير أن الهيئة ستقوم برفع كفاءة السكة من تجديد لبعض القطاعات من السكة وتغيير بعض المفاتيح، وذلك لتحقيق أعلى معدلات السلامة والأمان، لافتاً إلى أن تحديث نظم الإشارات والاتصالات يتضمن متابعة القطارات لحظة بلحظة، وتزويد المزلقانات بأجراس وأنوار وبوابات أوتوماتيكية، فضلا عن الأعمال المدنية لتطوير المزلقانات للحد من الحوادث وتحقيق الأمان للمركبات، ونظام يتيح للسائق الاتصال بمراقب التشغيل من أي سيمافور في حالات الطوارئ أو الأعطال المفاجئة.

وأضاف وزير النقل أنه جار ومخطط تنفيذ مشروعات لتحديث نظم الإشارات على خطوط السكك الحديدية بإجمالي أطوال 1800 كم بتكلفة 46.8 مليار جنيه لزيادة معدلات السلامة والأمان على خطوط شبكة السكك الحديدية.

ولفت الفريق مهندس كامل الوزير إلى أنه بالنسبة لخط الإسكندرية /القاهرة / السد العالي، فيتم حاليا تنفيذ نظم الإشارات للمسافة من الإسكندرية حتى القاهرة، ومن بني سويف حتى أسيوط، ومن أسيوط حتى نجع حمادي، كما أنه جار تلقي العروض الفنية الخاصة بالمسافة من القاهرة حتى بني سويف، كما تم الاتفاق مع الجانب الكوري لتمويل المسافة من الأقصر حتى السد العالي بتمويل حكومي ميسر ليكتمل مخطط تحديث نظم الإشارات من الإسكندرية حتى السد العالي.

وخلال فعاليات التوقيع، أشاد وزير النقل بالتعاون مع شركة هيونداي في مجال مترو الأنفاق والسكة الحديد، مشيراً إلى تطلعه إلى مزيد من التعاون، خاصة في مجال تحديث نظم إشارات السكك الحديدية لزيادة معدلات السلامة والأمان والمحافظة على مستخدمي القطارات ومعدات السكك الحديدية، وكذلك أهمية التعاون في تحديث نظم الإشارات في المسافة من الأقصر حتى السد العالي.